تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الآن يا دنيا عرفتك .

الآن يا دنيا عرفتك . 2024.

  • بواسطة
قَطَّعـــتُ مِنكَ حَبائِلَ الآمالِ وَحَطَــطتُ عَن ظَهرِ المَطِيِّ رِحالي
وَيَئِستُ أَن أَبقى لِشَيءٍ نِلتُ مِمـ ـما فيكِ يا دُنيا وَأَن يَبقى لي
وَوَجَدتُ بَردَ اليَأسِ بَينَ جَوانِحي وَأَرَحتُ مِن حَلّي وَمِن تَرحالي
الآنَ يا دُنيا عَرَفتــــُكِ فَاِذهَبي يا دارَ كُلِّ تَشــــَتُّتٍ وَزَوالِ
وَالآنَ صارَ لي الزَمانُ مُؤَدَّباً فَغَدا عَلَيَّ وَراحَ بِالأَمثالِ
وَالآنَ أَبصَرتُ السَبيلَ إِلى الهُدى وَتَفَرَّغَت هِمَمي عَنِ الأَشغالِ
وَلَقَد أَقامَ لِيَ المَشيبُ نُعاتَهُ يُفضي إِلَيَّ بِمَفرَقٍ وَقَذالِ
وَلَقَد رَأَيتُ المَوتَ يَبرُقُ سَيفُهُ بِيَدِ المَنِيَّةِ حَيثُ كُنتُ حِيالي
وَلَقَد رَأَيتُ عَلى الفَناءِ أَدِلَّةً فيما تَنَكَّرَ مِن تَصَرُّفِ حالي
……………………
وَإِذا تَناسَبَتِ الرِجالُ فَما أَرى نَسَباً يُقاسُ بِصالِحِ الأَعمالِ
وَإِذا بَحَثتُ عَنِ التَقِيِّ وَجَدتُهُ رَجُلاً يُصَدِّقُ قَولَهُ بِفِعالِ
عَلى التَقِيِّ إِذا تَرَسَّخَ في التُقى تاجانِ تاجُ سَكينَةٍ وَجَلالِ
يَبلى الجَديدُ وَأَنتَ في تَجديدِهِ وَجَميعُ ما جَدَّدتَ مِنهُ فَبالِ
……………………….
لِلَّهِ يَومٌ تَقشَعِرُّ جُلودُهُم وَتَشيبُ مِنهُ ذَوائِبُ الأَطفالِ
يَومُ النَوازِلِ وَالزَلازِلِ وَالحَوا مِلِ فيهِ إِذ يَقذِفنَ بِالأَحمالِ
يَومُ التَغابُنِ وَالتَبايُنِ وَالتَوا زُنِ وَالأُمورِ عَظيمَةِ الأَهوالِ
يَومٌ يُنادى فيهِ كُلُّ مُضَلِّلٍ بُمُقَطَّعاتِ النارِ وَالأَغلالِ
لِلمُتَّقينَ هُناكَ نُزلُ كَرامَةٍ عَلَتِ الوُجوهَ بِنَضرَةٍ وَجَمالِ
نَزَلوا بِأَكرَمِ سَيِّدٍ فَأَظَلَّهُم في دارِ مُلكِ جَلالَةٍ وَظِلالِ
………………………………….
أبو العتاهية

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك

دمت حبيبتي بارك الله فيك

ولا اروع تسلم ايدك

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.