تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الجزار والكلب

الجزار والكلب 2024.

الجــــزار و الكلــــب

الجــــزار و الكلــــب

ال*** والجزار
يحكى أن جزارا كان ينظر نحو نافذة محله وإذا ب*** صغير يدخله عليه، فسارع إلى طرده. وبعد مدة عاد ال*** مرة أخرى فنهره الجزار بشدة، ولكنه فوجئ حينما رأى ورقة صغيرة في فم ال*** كتب عليها «لو تكرمت أريد فخذا من اللحم و12 قطعة من النقانق»!
وكان ال*** يحمل في فمه أيضا المبلغ المطلوب! دهش الجزارلما يراه، لكنه استجاب لما طلب منه، وعلى وجهه علامات الذهول، ووضع الطلب في كيس علق طرفه في فم ال***.
وبما أن وقت إغلاق المحل قد أزِف، فقد قرر الجزار أن يغلق محله ويتبع هذا ال*** العجيب. وواصل ال*** مسيره في الطرقات يتبعه الجزار خفية، وكلما وصل ال*** إلى نقطة عبور مشاة وضع الكيس أرضا وقفز ليضغط بفمه على زر إشارة العبور، وينتظر بكل هدوء، ثم يعبر بعد إضاءة الإشارة باللون الأخضر. وعندما وصل ال*** إلى محطة للحافلات بدأ ينظر نحو لوحة مواعيد وصول الحافلات، بينما الجزار يراقبه باستغراب، بل وازداد ذهوله عندما قفز ال*** إلى الحافلة فور وقوفها. لحقه الجزار – من دون تردد – وجلس على مقربة منه، ولما اقترب الموظف المسؤول عن جمع التذاكر من ال*** أشار الأخير إلى تذكرة بلاستيكية علقت في رقبته، واكتفى الموظف بإلقاء نظرة سريعة عليها ليواصل سيره.لم يصدق الجزار وباقي الركاب ما يرون. وعند اقتراب الحافلة من المحطة القريبة للوجهة التي كان يقصدها ال***، توجه إلى المقعد المجاور لسائق الحافلة وأشار إليه بذيله أن يتوقف. نزل ال*** بثقة كما ينزل ركاب الحافلات، فانطلق نحو منزل قريب، حاول فتح الباب لكنه وجده مقفلا، فاتجه نحو النافذة وجعل يطرقها مرات عدة برأسه.
في أثناء ذلك، رأى الجزار رجلا ضخما يفتح باب المنزل صارخا وشاتما في وجه ال*** المسكين، ولم يكتف بهذا، بل ركله بشدة كأنما أراد تأديبه. لم يتمالك الجزار نفسه من شدة قسوة المشهد فهرع إلى الرجل ليمنعه وقال: «اتق الله يا رجل في هذا المسكين فهو *** ذكي جدا، ولو أن وسائل الإعلام علمت به لتصدر جميع نشراتها الإخبارية». فأجاب الرجل بامتعاض شديد: «هذا ال*** ليس ذكيا بل هو عين الغباء، فهذه هي المرة الثانية في هذا الأسبوع التي ينسى فيها مفاتيح المنزل»!!

مغزى هذه القصة أن هناك من يعمل بجد واجتهاد

وبأمانه قد يكون همه إسعاد غيره لكنه للأسف لايجد التقدير
أبدا أو على الأقل كلمه شكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.