تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » السباحه للمواليد والاطفال – اهمية السباحه للمواليد والاطفال

السباحه للمواليد والاطفال – اهمية السباحه للمواليد والاطفال 2024.

السباحه للمواليد والاطفالاهمية السباحه للمواليد والاطفال

السباحه للمواليد والاطفالاهمية السباحه للمواليد والاطفال

تقوي عظامهم وتضاعف مناعة أجسامهم

إعداد: د. مهدي السعيد

هل تخشون الماء والسباحة او الغطس؟ إذا كنتم لا تريدون لأطفالكم المصير نفسه وتتمنون لهم حياة

صحية لا يعرفون فيها الخوف من السباحة، فما عليكم إلا البدء بتعليمهم السباحة، وتعويدهم على

المكوث في الماء منذ الصغر، او للدقة منذ الولادة.

فالرضيع سرعان ما يتعلم بالسليقة حبس انفاسه تحت سطح الماء، سرعان ما يعتاد السباحة والغطس

والتعرف على الاشياء تحت سطح الماء.

ولذلك ينصح اولياء الامور بتعليم اطفالهم السباحة وتعويدهم على الماء منذ الطفولة المبكرة. فالحمام

للطفل كثيرا ما يكون الملجأ الأول فور انهماكه في البكاء، فللماء مفعول مهدئ ومريح ومنعش في آن.

ولماذا الماء بالذات؟

الماء يحتفظ بدرجة حرارة مناسبة ومنعشة لفترة طويلة نسبيا، كما انه يخفف من وزن الانسان مما

ينقل الى كل اعضاء الجسم شعورا عميقا بالراحة والاسترخاء، بكل ما يترتب على ذلك من نتائج نفسية

ايجابية، والماء فضلا عما تقدم يمثل للاطفال الرضع شيئا اضافيا مهما: فوجود الطفل فيه يحيي ذكرياته

الدفينة في اللاوعي حول اقامته كجنين في رحم أمه قبل الولادة!

في الماء ايضا يقوي الطفل الرضيع عضلاته وعظامه الهشة في دور التكوين والنمو، وتتضاعف

مناعة جسمه نتيجة الحركة المنعشة، كما تزيل اقامة الطفل المتكررة في الماء الشعور بالذعر الشديد

الذي ينتاب الكثير من الاطفال غير المعتادين على الماء فور أخذهم الى الحمام.

ومن البديهي ان الماء يشعر الرضيع بالنظافة، وهو بالقطع احد اسباب الراحة التي يقود اهمالها الى

بكاء الاطفال وعويلهم. اضافة الى ذلك يضاعف تعويد الطفل الرضيع على الماء في سن مبكرة فرصه

لاحقا في النجاح من الغرق في نهر او بحر او حمام سباحة، ذلك لانه بفضل تعرفه المبكر على الماء

سرعان ما يعاد ويتقن عددا من السلوكيات الضرورية للبقاء على قيد الحياة في الماء، ومنها حبس

الانفاس بصورة تلقائية.

وإذ يخفف الماء من ثقل الجسم فإنه يصبح مفيدا جدا للاطفال الذين يعانون من عيوب الحركة او

العاهات. ومن المثبت ايضا ان فرص المرء في اتقان السباحة تتضاعف كلما بدأ تعلمها في وقت مبكر

من العمر.

وثمة حقيقة اخرى تسترعي الانتباه والاهتمام وهي ان الام التي تتردد مع رضيعها او طفلها على

حمامات ومراكز السباحة المتخصصة في تعليم الاطفال السباحة – تحت اشراف الخبراء المختصين –

إنما تنوع بذلك من تشكيلة نشاطاتها اليومية متجنبة حالات السأم والملل والضيق نتيجة الروتين

اليومي الجامد في مرحلة ما بعد الولادة وطوال فترة حضانة الرضيع.

محاذير

ولكن لدى الخبراء ايضا بعض المحاذير التي تستدعي قدرا مناسبا من الانتباه. فهم يحذرون من البدء

مبكرا بتعليم الاطفال السباحة في المسابح والمراكز العامة اذا كانوا يعانون بصورة متكررة من

الأمراض المعدية في الجهاز البولي مثل التهاب المسالك البولية، أو من الالتهاب المتكرر في الأذن

الوسطى، أو أيضا من الميل نحو الاصابة بالأمراض الجلدية نتيجة الفطريات المعدية، ذلك لأن حمامات

السباحة العامة (المشتركة) هي بالقطع مصدرا محتملا (أو حتى مرجحا) لإصابة الطفل الضعيف

المناعة بهذا أو ذاك من الأمراض المعدية، في هذه الحالة يفضل الخبراء تعليم الطفل السباحة في

المنزل، ولكن بمساعدة واشراف خبير متخصص في البداية على الأقل.

تعليم السباحة يبدأ في المنزل

بالنسبة إلى تعليم الصغار السباحة يمكن القول ان المرحلة الأولى هي أقرب الى تعويد الطفل على

الماء منها الى تعليمه أصول السباحة، ويتخذ هذا التعويد شكل اللعب والتسلية منعا لتنفير الصغير من

الماء.

ولا بد ان تتم هذه المرحلة تحت اشراف خبير أو خبيرة في تعليم الاطفال الرضع والصغار السباحة

الدرس الأول (درس التعويد على الماء) يمكن ان يتلقاه الرضيع في الاسبوع السادس بعد الولادة، اي

في سن شهر ونصف الشهر، ويتعين ان ينظم هذا الدرس وما يليه من دروس حتى بلوغ الرضيع سن

أربعة أشهر في المنزل، وليس في حمامات أو مراكز السباحة العامة، تجنبا لانتقال اي عدوى اليه.

المرحلة الثانية هي التردد مع الطفل على المراكز المخصصة لتعليم الصغار السباحة فهناك يفترض ان

تتوافر حمامات واحواض سباحة مناسبة ومجهزة ليس فقط باسباب الراحة والانتعاش والتسلية، وانما

ايضا بالوسائل والتجهيزات التي من شأنها توفير المقومات الضرورية لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة

من خواص الماء الايجابية ومفعوله السحري على الجسم والأعصاب. مثلا الأحواض المزودة بنفاثات

أو نافورات مائية مما يوفر للصغير، فضلا عن المتعة، امكان التدليك الصحيح والمناسبة لعضلاته.

ويكون عمق الماء العامل الأساسي الذي ينبغي الاحتكام إليه. فهو يجب ان يكون مساويا لطول الطفل.

ويبدأ التدريب بانزال الطفل الى الماء في وضع وقوف.

بعد اتمام الشهر الثامن من العمر ينتقل التدريب الى حمامات السباحة التقليدية، ويتعلم خلاله الطفل

العوم مع مجموعة أخرى من الاطفال في سنه نفسه. ومن البديهي أن نوعية الماء وعموم الأجواء في

حمام السباحة لابد ان تكون مناسبة وأن تستوفي جميع الشروط والمعايير الصحية.

وسيلة لإعادة التأهيل البدني

الزيارة الأولى إلى مركز تعليم الاطفال السباحة تكون في العادة مخصصة لأولياء الأمور. هناك ايضا

يطلع الخبراء الأمهات والأباء على أهم الحقائق العلمية والطبية حول النمو الصحيح للطفل، وأعراض

تصحيحه وعلاجه.

تقول خبيرة إعادة التأهيل البدني التشيكية المتخصصة في علاج عيوب النمو والحركة لدى الاطفال

غابرييلا ريفايوفا ‘إن السباحة تساعد كثيرا الأطفال المصابين بخلل او عيب بسيط في النمو او الحركة.

اذ ان الاوضاع التي يتخذها الجسم اثناء السباحة، هي الاوضاع ذاتها التي يتخذها اثناء القيام

بالتدريبات المخصصة لإعادة التأهيل البدني’.

ويؤكد طبيب اعصاب الاطفال التشيكي بيتر مالك بدوره ان السباحة يمكن ان تكون الى جانب اعادة

التأهيل البدني، وسيلة تكميلية مفيدة جدا في علاج عيوب وعاهات نمو وحركة الاطفال.

وتعقب طبيبة الاطفال التشيكية ميلوسلافا زيدكوفا على ذلك بالقول ‘ان السباحة، باستثناء بعض الحالات

القليلة، تساعد الجسم كثيرا. فالماء يسهل الحركة، كما ان مقاومته تساعد في الوقت نفسه على تقوية وتعزيز العديد والعديد من العضلات’.

ولكنها لذلك ايضا تستدرك مؤكدة على ضرورة تعليم الطفل السباحة فقط تحت اشراف خبير متخصص،

والا فإن تأثير الماء الايجابي على العضلات يمكن ان يتحول الى تأثير سلبي. ويتقن خبراء تعليم

السباحة (مرشدو السباحة) التقنيات الصحيحة التي ينبغي تعليمها للطفل ضمانا لتحقيق اكبر اثر ايجابي
التكرار مهم

لا تقتصر دورات تعليم السباحة على تعليم العوم فقط، وانما تمتد الى تعليم الطفل الغطس، وتدريبه على

التأقلم مع الاجواء تحت سطح الماء وتجنب الارتباك، والتعرف على السبيل الصحيح الى سطح الماء.

في هذا السياق يعتبر رش رأس الطفل بالماء الخطوة الاولى على طريق تعليمه الغطس تحت السطح

ويثمر التدريب على الغطس عن النتائج المنشودة في نحو الثالثة من العمر ففي هذه السن يستطيع

الطفل قطع مسافة خمسة امتار تحت سطح الماء من دون مصاعب، وتجده يجمع لعبه من على قعر

حمام السباحة وكأنه غطاس محترف.

يمكن البدء بتعليم الطفل السباحة وفق اصولها التقليدية اعتبارا من سن عامين ونصف العام، او ثلاث

سنوات والمقصود بالسباحة التقليدية تقنيات السباحة المعروفة التي يتبعها السباحون على درجة

عالية من اتقان العوم بمن فيهم المحترفون.

وتقول مرشدة السباحة التشيكية بوجينا ريخلوفسكا ان تعليم السباحة وفق الاصول لا يكون دفعة واحدة

وانما بالتدرج، حيث يبدأ بتدريبات بسيطة تزداد صعوبة بمرور الوقت، وتعلي المرشدة التشيكية من

شأن التكرار في تعليم الطفل السباحة الصحيحة، كما تؤكد ايضا على اهمية التردد المنتظم على

التدريبات، وضرورة تعليم الطفل منذ البداية تماما الحركات الصحيحة اثناء السباحة والا فان ازالة

الاخطاء لاحقا تكون اكثر صعوبة.

ختاما يؤكد الاطباء ان البحوث العلمية تثبت بصورة قاطعة دور السباحة في تجنيب الطفل الكثير من

عيوب النمو والحركة، وان الاطفال الذين يتعملون السباحة منذ الصغر يكونون اقل ميلا للاصابة بهذه

العيوب او العاهات.

السباحه للمواليد والاطفالاهمية السباحه للمواليد والاطفال

السباحه للمواليد والاطفالاهمية السباحه للمواليد والاطفال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.