بسم الله الرحمن الرحيم | ||
نسبها:
هي عائشة بنت عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، ابنة الصديق أبو بكر، صفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخليله. تربّت على الخلق الرفيع في كنف أم بارة حنون، وأب فاضل نبيل، علّمها الشعر وتاريخ العرب، وأحسن إليها، وتودد، فكانت أحسن النساء خلقا وفضلا وعلما. زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم: خطبها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي في التاسعة من عمرها، وتزوجها وهي في الثانية عشرة من عمرها، وكانت أحب نسائه إليه، وأقربهن إلى قلبه. تقول عن نفسها: (فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل بي)، ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن،فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد استاك بسواكي، وقبض بين حجري ونحري، ودفن في بيتي). أهم الأحداث في حياتها: حادثة الإفك نزلت براءتها في القرآن الكريم، من تهمة بشعة، أراد الفاسقون إلصاقها بها، حينما كانت في ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات، وبينما هو عائد تخلفت عن هودجها لبحثها عن عقد لها قد ضاع، فرحل دونها، وعندما أصبحت وحيدة، عثر عليها الصحابي الجليل صفوان بن المعطل، فأناخ لها جمله، فركبت، وعاد بها إلى الجيش، فانتهز المنافقون الفرصة وعلى رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول- وروجوا عنها الشائعات، ولكن الله سبحانه وتعالى دافع عنها وأنزل في آيات سورة النور (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ). موقعة الجمل معركة وقعت في البصرة عام 36 هـ، طرفاها أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، والجيش الذي يقوده الصحابيان طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام، بالإضافة للسيدة عائشة، التي حضرت في هودج من حديد على ظهر جمل، فسميت باسم موقعة الجمل. وعلى اختلاف تفسيراتها، فقد ثبت أن المعركة لم تكن مقصودة أو تم التخطيط لها مسبقا، ولكن المنتفعين والمنافقين دبروها تدبيرا، فتورط فيها الجيشان، دون رغبة من أيهما في خوضها، وكل ما أشيع حول غضب السيدة عائشة من الإمام علي أو معاداته محض افتراء، فقد حفظت لنا كتب التاريخ المودة والعشرة الطيبة التي كانت بينهما حتى آخر لحظة. مكانتها: كانت السيدة عائشة، مرجعا لكبار الصحابة، عندما يستعصي عليهم أي أمر، يحتاجون فيه إلى المشورة، حيث روت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تفتي في أمور الدين والدنيا، لا تخشى في الحق لومة لائم، حتى قال فيها أبو موسى الأشعري: (ما أشكل علينا حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً). وقال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء". وفاتها: توفيت السيدة عائشة عن عمر يناهز السادسة والستين، ليلة الثلاثاء في السابع عشر من رمضان، من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر، والقاسم وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر.
|
||
دائما مبدع ومتألق
في مواضيعك
مشكور على الطرح الروعه
واحنا في انتظار جديدك
والله يعطيك العافيه
في مواضيعك
مشكور على الطرح الروعه
واحنا في انتظار جديدك
والله يعطيك العافيه