الغيرة عند الاطفال وكيفية التعامل معها
أسباب الغيرة:
جهل الوالدين في التعامل مع الأطفال هو السبب في تكريس الغيرة، وخاصة عندما يفاجأ هذا الطفل بأن أمه توجه عنايتها إلى إخوته الأصغر منه وتهمله، فينتابه الهم والقلق مما يزيد الأمر خطورة.
مقارنة الطفل بأخ أو أخت في التحصيل الدراسي أو في القدرات العقلية أو في المواقف السلوكية أو في المظهر الخلقي، خاصة إذا كانت هذه المقارنات تكرر وبشكل مستمر، فإن ذلك يثير الغيرة بين الأطفال على الرغم من أن الآباء لا يقصدون من ذلك إيقاع الضرر بأطفالهم. وهم بذلك لا يعلمون أن مثل تلك المقارنات تخلق مشاكل نفسية لدى أطفالهم، مما يؤدي إلى عدم الثقة بالنفس ويؤثر على توافقهم النفسي والاجتماعي داخل محيط الأسرة وخارجه.
ومن أهم أسباب الغيرة، التي تلعب دورها وبشكل أساسي في حياة الطفل تلك النزاعات والتوترات بين الأبوين، وخاصة إذا كانت تحدث أمام الأطفال مما ينعكس سلباً على حياتهم.
وقد يعبر الطفل عن غيرته باللجوء إلى بعض الحيل الدفاعية، التي من خلالها يعوض ما فقده من حب أو ثقة من أبويه، ويظهر ذلك من خلال تبوّله غير الإرادي، أو إظهار تخوفه من أشياء معينة أو التمارض في بعض الأحيان، أو امتناعه عن تناول الطعام، مما يؤدي إلى نقص في الوزن وضعف في الصحة، مما يقلق الأهل إلى حد كبير.
– تجنب الاهتمام الزائد بالذكور على حساب الإناث، وعدم إعطاء الذكور امتيازات، وتفضيلهم على الإناث، لأن ذلك يثير الغيرة في نفوس البنات، ويخلق شعوراً بأنها الأضعف أو الأقل حظاً عند والديها.
– تجنب المقارنة بين الأبناء ومدح أحدهم على حساب الآخر بسبب الاختلاف في الهيئة الخلقية، أو في التفوق المدرسي أو السلوك أو في الجنس.
– عدم المبالغة في توجيه المزيد من الرعاية للمولود الجديد، وإهمال الطفل الأكبر، فالمسألة مسألة موازنة، وإعطاء كل طفل حقه من الرعاية والاهتمام.
إذا يجب علينا أن ندرك أن الأطفال هم اللبنة التي يقوم عليها بناء المجتمع في المستقبل فيجب علينا أن نحسن تربيتهم، ونكوّن شخصيتهم، ونغرس فيهم حب الآخرين، والتعاون ضمن نطاق الأسرة، وأن نتفادى تكريس المظاهر السلبية في نفوسهم لكي يكونوا أولاداً صالحين.
لك وافر المنى والامتنان