لقد اتفق العلماء بأن المزاح المنهي عنه هو الذي يسبب الضحك ويقسي القلب ويشغل النفس عن ذكر الله ، وأحياناً يؤدي إلى أذية الناس ويسبب الأحقاد ويُفقد الهيبة والوقار .
أما المزاح الخفيف والذي يُسعد القلب ولكن لا يُشغله فهذا أباحه الجميع امتثالاً لما كان يفعله رسول الله في بعض الأحيان مع من حوله من أجل تطييب النفس وإدخال السعادة إليها .
روي في صحيحي البخاري ومسلم عن أنس رضي الله تعالى عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقول لأخيه الصغير: ( يا أبا عمير ما فعل النغير) .
روي في كتابي أبي داود والترمذيّ أنّ رجلاً أتى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، احملني، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( إنّي حاملك على ولد النّاقة، فقال: يا رسول الله، ما أصنع بولد الناقة؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: وهل تلد الإبل إلّا النوق؟) قال الترمذيّ: حديثٌ حسن صحيح.
روي في كتاب الترمذيّ عن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعداً فتخلفه).
لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة
صدقتِ ، اللهم صلِ على حبيبي وقرة عيني محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .