تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » براء فقد الحياة

براء فقد الحياة 2024.

براء يُفارق الحياة ومحاولات استقطاع كبد والده باءت بالفشل
" براء أبو دقن " لم تشفع له براءته وصغر سنه أن يعيش فصول الحياة كغيره من الأطفال، كبر عاماً بعد العام والمرض يشتد في أوصاله أكثر حتى بلغ الثلاث سنوات والنزيف يستمر في كبده الضعيف بازدياد .
مكث في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال؛ لفترة من الزمن على جهاز يعينه على الاستمرار في حياته وإنقاذه من مضاعفات المرض؛ كي يتم ايقاف النزيف والتليف الحاصل في كبده .

ارتأى والده أن يقتطع جزءاً من كبده؛ فيعطيه لابنه ويمنحه الحياة الطبيعية؛ فتم منحه تحويلة طبية إلى داخل الأراضي المحتلة، خرج براء إلى هناك والأمل يحذوه برفقه والده أن يعود طبيعياً؛ إلا أن الأمر لم يكن كما يتوقعان .


أخبرته المستشفيات " الإسرائيلية" أن التحويلة التي مُنحت له لم يتم تغطيها من قبل السلطة الفلسطينية وقيمتها " مليون شيكل "، حاول الاتصال بالسلطة إلا أنهم أخبروه بعدم قدرتهم تغطية هذا المبلغ من المال .
محاولات لانقاذه
خاب أمله في بادئ الأمر؛ إلا أن إصرار الوالد كان يدفعه للبحث تكراراً حتى يصل إلى حلٍ يستطيع من خلاله منح الحياة لابنه بأي وسيلة كانت، وبعد عناءٍ طويل تم منحه تحويلة طبية لطفله إلى أراضي جمهورية مصر العربية من أجل إجراء عملية استقطاع الكبد .


حان وقت خروجهما إلى السفر؛ ولكن الطفل لا يستطيع البقاء من غير وجود أجهزة طبية عليه؛ لأن عدمها يُشكل خطراً كبيراً على صحته، ويجعله ينزف من جديد، وذلك يُحتم عليه أن يبقى داخل اسعاف مجهز بكافة التجهيزات اللازمة .


حاول والد براء أن يحصل على اسعاف خاص؛ كي ينقل ولده من غزة إلى معبر رفح؛ لأن لا أحد يعلم في قطاع غزة متى تُفتح أبوابه، ويتم ادخال طفله براء إلى المستشفيات المصرية، وبعد جهدٍ وبحثٍ وطلب فشل في الحصول على ذلك .


وأمام تلك المعاناة، لم يكن يستطيع والد براء إلا أن يقرر نقل حبيبه " براء " بسيارة خاصة على عاتقه حتى يُسابق الزمن ويُسعف ولده الذي يتذوق المعاناة في كل لحظة آلاف المرات؛ وعلى بوابة رفح انتظره مصير الآلاف من العالقين المرضى الذي ينتظرون لساعات طويلة من أجل السماح لهم بالدخول.

فارق الحياة!

ساءت حالة " براء" في ظل الانتظار الطويل، وازداد النزيف في كبده بشكل أكبر حتى تم الإيذان بدخوله إلى المستشفيات المصرية؛ فتم اجراء أول عملية له ولكنها لم تنجح وتم إجراء ثانية ولم تنجح، وفي ثالث عملية فارق " براء " الحياة وذهب إلى خالقه يشكو كل من تخاذل وتقاسع عن مساعدة المرضى، وساهم في حصارهم وتضييق الخناق عليهم حتى الموت القسري ببطء .

لا حول ولا قوة إلا بالله ,, الله يرحمه , سيحاجج الناس بالظلم الذي حدث له ولكثير من غيره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.