كثيراتٌ هن من تربين على الأخلاق الحميدة , ونشأن على سيرة الصاحابيات والتابعات العظيمات
ولكن بعضهن تواجه حواجز صلبة في بعض المواقف من حياتها الزوجية
فأهل الزوج يريدونها مرحة مبتسمة متواجدةً في أي وقت كان….
و زوجها يريدها بحبوحة الكلام مع إخوانه وأصحابه.فهم بنظره لها كالإخوان….
وهي تريد أن تصون بيتها دون أن تخدش ستر الحياء….
فقد أمضت عمرها وهي تحوكه حولها كهالة تحميها من غفلة الأيام
لكن زوجها يُصر
يُصر أن تُجلس النساء في بيتها مع الرجال,فهو كما يرى لايُدخل إلى بيته أياً كان
وإن تبسمت أو ضحكت أو حادثت فلان…فهذا أمر جائز ما عليه بهتان
بل إن لم تفعل كانت ذات شخصية تفتقر إلى احترام الزوار
ويُصنفها زوجها أنها من عصر الأحجار
وإن نصحت له اتهمها بأن كل هذا من الأوهام
وتدخل هي وهو دوامة الأفكار تُحدث نفسها: تلك جميلة الطلة عذبة الحديث أنا مقارنة بهاذميمة ضعيفة الحوار…وتلك زوجة فلان ما أن تدخل البيت حتى تتجه إليها الأنظار لأناقتها المبلغ فيها وحديثها المزين باللغات وتلك وتلك و…إلى ماهناك وهو وإن لم يبُح فقد حدث نفسه بنفس الكلام
فهلم بكن يامن تعانين من هذه الأحداث…لتعلموا أزواجكم بعض الآداب
1-أغرقيه في بحر المشاعر والحب والاحترام وعند حدوث موقف ليس كا يُرام,صومي عن حبه ومحادثته ومراعاته.
2-ضعي حاجزاً بين أعينكم فلا تلتقيان
تأكدي أنك إن أتممت صومك على أكمل وجه فإنه سيجوع وإلى دفء حضنك سيعود…فالرجل كما تعوديه يعتاد.
أما إن كان من الصنف العنيد…فاعلمي أن مجهودك معه يتطلب المزيد من الصبر والثبات الشديد
فلا التحدي ولا الجدال ولا الحرمان ينفع مع هذا الصنف من الرجال
1-اروي له بعض القصص وإن كانت مختلقة عن مساوئ الاختلاط وعن تحليل بعض المحرمات من استخفاف بالحجاب أمام أهل الزوج والأصحاب وضعي لها من النهايات ما لايسُر.
أعطيه جرعات العلاج على فترات كي لا يمل أو يعاند بل لتليني عقله المتعند رودياً رويدا,حتى يعتاد على ماتنصحيه به من خير الكلام.
2- اقرأي في كتب التربية الحديثة عن فن التعامل مع الطفل العنيد وعاملي زوجك بالمثل فهو عنيدٌ كالطفل الصغير…جربي هذه الطريقة وستجدين أشفى دواء.
وفي الختام أوجه لكن كلمةً يا معشر الحييات المسلمات المصونات…لاتستسلمن لرغبات أزواجكن مما لايتفق مع الشريعة ..فأنتن كالدرر المصونة بالأصداف إن خرجتن منها سهُل على اللصوص إيجادك.