تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد ..
وبعد انتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل بأن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك …
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ….
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر..
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي..
وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ …
وبعد انتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل بأن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك …
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ….
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر..
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي..
وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ …
وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها …..
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة …
وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر..
لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية..
حتى لوكَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذلكَ المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي..
ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال , لكنْ …
هل منا من أغمضَ عينه قليلاً عنْ عيوبَ الطرف الآخر وأخطائه كي لا يجرح مشاعره؟!!!..
لسانكَ لا تذكر به عورة امرئٍ * فكلك عوراتٌ وللناسِ أعينُ
وعينكَ إن أبدَت إليكَ معايباً * فصُنها وقل يا عينُ للناسِ أعينُ
منقول للامانه
ياسلام
قصه معبره.
قصه معبره.