الزوج الذى أخفق فى ليلة الزفاف تتميز تصرفاته عند لحظة الاخفاق بسمات معينة كما تتميز تصرفاته خلال أيام الزواج الأولى بسمات أخرى .
يحاول العريس أن يجد لنفسه من المبررات ما يخفف من وقع هذا الاخفاق فنجده يعزى هذا الى الارهاق من المجهود الذى بذله فى يوم الفرح والايام السابقة له وأنه لم يحصل على قسط كاف من الراحة وأن العملية الجنسية لكى تتم لابد أن يكون الجسم مسريحا .
أو يعزى العريس هذا الاخفاق الى سبب آخر وهو أنه لم يحصل على قسط كاف من التغذية . وعريس آخر يبرر ما حدث بأن مرجعه الى الارهاق والضغط النفسى والعصبى الذى تعرض له طوال الايام الماضية لانهاء مراسم الزواج .
كل هذه المبررات وغيرها يبرر بها العريس لنفسه ولزوجته أسباب اخفاقه .
وللحقيقة نقول أن لهذه المبررات جانب كبير من الصحة وهى فعلا من الأسباب التى أدت الى الاخفاق وان كانت ليست كل الأسباب .
وعلى العروس تقتنع بها اقتناعا كاملا وتقنع عريسها باقتناعها هذا فان ثقة من اقتناعها سيزيح عن كاهلة حملا كبيرا .
هكذا يستعيد العريس ثقته فى نفسه وهم أهم عنصر نريد أن نحافظ عليه فى هذه اللحظات الحرجة .
اتهام العريس لعروسه
بعض الأزواج فى لحظات الفشل يعمد الى مهاجمة العروس واتهامها بأنها هى السبب لما وصل اليه من الفشل فهى التى لم تساعده أو هتى أصابته بالفشل من كثرة تمنعها وتخوفها أو هى التى لا تستطيع أن تتفهمه .
كل هذه الاتهامات يبدأ بعض الأزواج فى اتباعها كوسيلة لاسقاط مسئوليتهم عن الفشل على زوجاتهم .
فى جميع الحالات يجب أن تتفهم العروس دورها جيدا فى التعامل مع هذا الهجوم المفاجئ عليها . والذى لم تكن تتوقعه فحذار أن تحتد على عريسها وتبادله الهجوم بالهجوم أو الاتمام بالاتمام عليها أن تعرف جيدا أنه فى مأزق يريد الخروج منه وعليها أن تساعده على هذا وتأخذ بيده فى هدوء وثقة لكى تمر هذه اللحظات فى سلام .
فلو أنها وافقته على أنها هى المخطئة وأنها ستحاول فى المرة القادمة أن تصحح خطأها فان هذا الشعور سيعيد اليه ثقته بنفسه ويجعله يثق فى أنه سليم ولولا أخطاء عروسه لما حدث له هذا الاخفاق .
الأكتئاب
فريق آخر من العرسان الذين يصيبهم الفشل فى ليلة الزفاف عند المحاولة الأولى أو بعد عدة محاولات يصابون بنوع من الاكتئاب فنجد أن العريس قد نأى جانبا وأحجم عن الحديث مع عروسه وبدا شارد الذهن عميق التفكير ومهما حاولت عروسه اخراجه من هذه الحالة بالحديث معه فانه سرعان ما يعود لحالة الشرود .
هنا يكون دور العروس فى الأخذ بيد عريسها لأخراجه من هذه الأزمة قبل أن تستفحل وتترك أثرها السئ على نفسه فيجيب على العروس أن تساعد عريسها على ايجاد المبررات لما حدث وأن ما حدث شئ كثيرا ما يحدث للأزواج فى ليلة الزفاف .
اذا نجحت العروس فى اقناع عريسها بهذا فانها فى الواقع تكون قد نجحت فى الخروج به من الأزمة وغالبا ما سيكون أحسن حالا وأكثر توفيقا فى اليوم التالى لكن إذا مرت ليلة الزفاف والعريس لم يجد من عروسه عونا على فشله فانه غالبا ما يصاب بأزمة نفسية ربما يحتاج الى فترة طويلة للعلاج .
كما أن العريس الذى تمر عليه الأيام الأولى من الزواج دون أن ينجح فى اتمام العملية الجنسية مع عروسه يصاب باحباط شديد يؤثر على أخلاقياته وينعكس على تصرفاته فنجده عصبى حاد الطباع سريع الغضب لأتفه الاسباب غيور على زوجته غير شديدة كما تظهر عليه مظاهر الانطواء .
ويجب على الزوجة أن تكون متفهمة له وتساعده على التخلص منه بحسن التصرف وبالمنطق والحوار الصادق وليس بالرفض والاستنكار حتى لا تزداد حالته سوءا ويزداد فى العناد .