تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حوار بين(العقل الجنون وهي)

حوار بين(العقل الجنون وهي) 2024.

  • بواسطة
أحضرعقلك وجنونك ومن تحب في مخيلتك وبدأ بالحوار

العقل :
كيف فعلتي هذا يا مجنونة ؟؟كيف تجرئين ؟؟؟
هل عقلك صغير لهذه الدرجة… ؟؟؟
كيف سمحت بهذا …؟؟؟ هل تعبثين…؟؟؟

الجنون :
لا ليس صغيرا عقلك… لا تهتمّي بهذه الإفتراءات…
أنت لم تخطئي …صدفة جميلة حصلت لك…
هل من المعقول أن تقتلي الحب و السّعادة التي
جلبتها لك هذه الصدفة…؟؟؟ ثم إنّك تحبين جنسه
و تتابعين أخبار بلاده منذ زمن هل نسيت ….؟؟؟؟

العقل :
هي لم تحب هذا الرجل بكل هذا العنف العاطفي إلاّ لأنّها
تراه مكمّلا لما حلمت به…رسومات التطابق بينها و بينه
قرأتها في جميع ألوان نضجه و رشاحة عقله و سداد حبه،
هذا هو التفسير المنطقي الوحيد لما حصل معها…

هـي :
نعم الكلام فيه من الهمس اللّطيف ما يلملم شرايين العشق
لفرط صوابه و جدّية المنطق الذي جاء به
و الله إنه مجنون من يريد معارضة مثل هذا الكلام…!!!
هل باستطاعتنا أن نحجب أشعة الشّمس في يوم صحو…؟؟

العقل :
أصمتي أنت …لا دخل لك…أنت أضعف من أن تقرري
مصيرك أيتها المتخبّطة…

الجنون :أنت لا تملك القرار وحدك كيف تعاملها هكذا لطالما تمسّكت
بك و أيّدتك في كل أفعالها و أقوالها ألا تعتقها فليلا…؟؟؟

العقل :
أنا أخاف عليها ما يحصل لها غير طبيعي…!!!

الجنون :
بل هو جد طبيعي أن تحب و تشتاق و تتألّم و تبكي …هذه
صفات إنسانية عشقية عاطفية جميلة لا تتقنها أنت…!!!

العقل :
كيف تحب رجلا صدفة و بهذه الطريقة الرومانسية الغريبة
بحيث أنها اصطم قلبها به في عنفوان بحثها عن شيء آخر
فوجته قد إحتلّ وجدانها ، لقد طبّقت تلك القاعدة العشقية التي
تقول : أجمل حب هو الذي نجده عندما نكون نبحث عن شيء
آخر..أليس هذا من نوادر العشاق في أيامنا هذه…؟؟؟؟

هـي :
طبعا ، لقد تعلّقت به لدرجة أنني قد جننت به و المنطق العاطفي
يملي أن المرأة هي التي تجنن الرجل لا العكس…لأنه ببساطة
يعاملني حسب قواعد الحب الحقيقية التي تزيد من النضج الكامل
قتلتني عبارته التي لا ينطق بها إلاّ من احترف العشق بإخلاص
و وفاء فقد قال لي : أحبّك و كفى…!!!!

العقل :
في أحسن الأحوال سيعاملها كطفلة صغيرة لا أكثر… ثمّ هي لا
تجيد لهجته و لا تفهم عاداته و تقاليده و لم تعرف عنه سوى ما
قاله هو عن نفسه …لا أمل لها في هذه العلاقة لن تنال سوى
الأذى و الصعقات الموجعة…

الجنون :
أنت تبالغ لو لم يحبّها لما أحبّته …!!!

العقل :
غير صحيح…فالحب الرمزي و الصوري قد يفعل فعلته…

هـي :
بـلا…صحيح…أنا أحبّه و هو يحبّني….ما المشكلة….؟؟؟

العقل :
أنت الطرف الخاسر في هذه العلاقة الميئوس منها ….!!!

هـي :
كـيـف…؟؟؟

العقل :
أنت بنفسك تعرفين أنّك تحبّينه أكثر ممّا يحبّك….!!!

هـي :
طبيعي أليس رجـلا….؟؟؟

الجنون :
و ماذا إذن…..؟؟ هو يحبّها على طريقته و قد أثبت لها كثيرا…!!!
أنت تجعله يبدو سيّئا…!!!

العقل :
لا أقصد هذا …هي ستتألم أكثر هي مقبلة على الحياة و
تعلّقها الجنوني بهذا الحب يقلقني لا أريدها أن تتحمّل فوق
طاقتها…لقد اختصرت كل مسافات العشق و دخلت مرحلة
الوقت الغير العادي…!!!

هـي :
ما هذا الكلام ؟؟؟ حبه غيّرني حقا لأنني ببساطة أوّل امرأة
يحبّها في حياته…هو أخبرني و قد صدق ما عرفت عنه كذبا…

العقل :
و صدّقتيه …. ؟؟؟؟

هـي :
طبعا و لم لا…. ؟؟؟

الجنون :
لا تحمل الأمور فوق المستوى ،هذا الحب بريء و واقع و لن يتضرر
منه أحد…ألا تعلم بأنّ الحب قد كبر في قلبيهما لدرجة أن قالت له ذات
يوم حين كانت في سفرية سياحية : إشتقت إليك كثيرا…الآن عرفت بأنّي
أحبّك، و أحبّك بعنف و يحدّثني قلبي بأن أقول لك إنّك أنت حبيبي
و لا أحد سواك…همستك ما زالت ترن في أذني…!!!

العقل :ا
لأذية وقعت و انتهى الموضوع…!!!

هـي :
آسفة جدا …لا أقصد…لم أتوقع كل هذا…أحببته و انتهى الأمر…
لم أفكّر بأي شيء آخر و لا أنوي على شيء…فقط أحبه…
بكل بساطة…لقد غيّر مجرى حياتي …إنّه أول رجل أحبّه بهذه
الدرجة لم أفكر يوما أنني أتيه في حبّه بهذا العنفوان …لا طاقة
لنا بتغيير المشاعر و لا صدّها عن طريها العاطفي…أصبحت أرتعد
بردا في عز الصيف …أيعقل هذا…؟؟؟؟

الجنون :
أنا معك …أحبيه بلا عقد…!!!بلا تفكير بلا هموم …!!!أحبيه و كفى…!!!

العقل :
لا …هذا ليس حبا…هذا الحب هو بمثابة سجال عشقي ينتاب مراهقتك
و أزمة أحاسيس قد رشّت وجدانه هو…ربما اندفاع عابر قد طفى على
قلوبكما…

هـي :
بلا…إنه الحب الحقيقي بعينه…أتعلم أيها المغفّل بأنّه أحبّني إلى درجة
أنّه قال لي :سأحملك أمام الملأ …و أصرخ بأعلى صوتي : إنّك حبيبتي …!!!
أنا لا أزعج حياته ، بل بالعكس هو جد سعيد معي كما أنني أرتاح كلّما
حاورني و نادني بصدقية نطقه : ( حبيبتي ، صغيرتي ، أقحوانتي )
إنّه يقتلني بالعشق في اليوم عشرات المرات إنه دوائي حقا…!!!
هل في هذا إعتداء على تقاليد الحب…هل هذا يعتبر إرهابا عاطفيا
في نظرك…!!!!

العقل :
لا…أنت محطّمة و يائسة و تشعرين بالتّمزق …بين الحلم و الواقع…
و بين هذا و ذاك ضميرك دوما يقتلك …أنت تهربين من المواجهة …
أنت تكذبين على أسرتك بأكملها…و على نفسك…أنت كاذبة…
هروبك من الواقع و تعلّقك بالأوهام أوقعك فريسة للأمراض النفسية…
بكل بساطة…أطوي هذه الصفحة من حياتك و تقدّمي…!!!

هـي :
خطابك هذا…جد قاسي…أنت خالي من الأحاسيس ، الحب لا يأويه
العقل بل يجلس على عرش القلب فما دخلك أنت …؟؟؟ أقوالك هي
مجرد آراء لا تستند لأدنى مبرر حسي…!!!
أنا لست كاذبة كما تدّعي…أنا وفيّة و صادقة فيما أقول…!!!

الجنون :
هذه قساوة… أنت تقتلها …هو نصفها الآخر …الصدفة جمعتهما…
لم يخططا لهذا…لا يجب أن يخضع كل شيء لتأثيرك ليصبح كاملا
منمّقا…العقل يقتل الحياة…!!!

العقل :
بل أنا أصنع الحياة…!!! و أنت من يبعثرها…!!!

هـي :
كفى…كفى…أرجوكما…أخبركما الحقيقة…كلامكما زادني ألما…
لا حل لمشكلتي …انتهى الموضوع… سأطرح المشكلة عليه
و هو من سيحلّها لي…و لن يتهرّب….سيكون معي …أعرف هذا
أرجوك أيها العقل دعنا ننسى الماضي.

الجنون :
الماضي مليء بالذّكريات الحلوة…لا يصح نسيانه بأجمعه
أنسي الألم فقط.

هـي :
لا بأس…لا بأس…
سأبقى أحبّه مهما كانت الظروف …لا أنساه أبدا…لقد مدح ثقافتي
و علمي و أخلاقي قبل أن يمدح و يتغزّل بجمالي و حسني…إنّه
أوج النّضج العشقي الذي لم أصادفه في رجل قط…
لهذا سأبقى أحبّه….لا تغيير للمشاعر…إنتهى…لقد كتبت في القلب
إلى الأبد…أحبّه و كفى ، و أنا مستعدّة لأن أفوّت حياتي كلها من
أجله….
*****************

هكذا انتهى الحوار بين الأطراف الثلاث و كل منهم يدافع على مبدئه،
يا ترى فمن هو الطرف صاحب الحق حسب المبررات المقدّمة ؟؟؟
هل هو العقل ، أم الجنون أم هـي ؟؟؟
فالعقل من سمات البشر الراشدين و المدركين للحقائق ،
و الجنون هو صفة مناقضة للعقل و المنطق…!!!
أمّا هي ، فهي صاحبة الكلمة الأخيرة لأنها ببساطة مدركة لما تقول…
لأن الحب يسكن القلب و لا يحويه العقل و لا الجنون…

ما رأيكي يا من قرأتي هذا الحوار…؟؟؟؟ خليجية

اتنظر ردوركم حبايبي

يسلموو قلبوشي
على هيك موضوع
لاعدمناتس
بانتظار جديدتس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.