يحفز ارتفاع ضغط الدم حدوث إصابات بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة، أكثر من أي مرض آخر، كما أنه يتسبب في وفاة عدد أكبر من الناس على مستوى العالم، مما يتسبب فيه التدخين أو مرض السكري، أو البدانة. ومع ذلك، فإن قدرا قليلا من التغيير في نمط الحياة يمكنه أن يقلل من ارتفاع ضغط الدم بنسبة كبيرة. وعندما يخفق التغيير في نمط الحياة في تخفيض ضغط الدم، يمكن آنذاك خفضه باستخدام الأدوية.
ومن الضروري رصد ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر قبل أن يتسبب في إحداث قدر كبير من الضرر. ولذلك يجب إجراء الفحص على الأقل مرة كل عامين، وبمعدل أكبر إذا كنت قد تجاوزت الخمسين من عمرك أو كانت لديك أحد عوامل التعرض للمخاطر.
تغيير نمط الحياة
حتى إذا لم تكن مصابا بارتفاع ضغط الدم، من الضروري أن تتخذ خطوات للحفاظ عليه نظرا لأنه يمكنه الارتفاع مع التقدم في السن. وبالنسبة للمصابين بارتفاع ضغط الدم، فإن تلك القياسات يمكنها في بعض الأحيان التقليل أو حتى الحد من الحاجة لاستخدام الأدوية. فعلى سبيل المثال، فإن النظام الغذائي الذي طبقته دراسةDASH Dietary Approaches to Stop Hypertension (المنطلقات الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم) الأميركية، برهن على أنه يمكن أن يكون فعالا بمثل فعالية الأدوية للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم. ويعج ذلك النظام الغذائي القليل الصوديوم، بالفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدهون، ومن الواضح أن البوتاسيوم وربما الكالسيوم في تلك الأغذية يمكنهما المساعدة على السيطرة على ضغط الدم.