هل تعاني من اضطراب الوسواس القهري؟
أم لديك قريب أو صديق يعاني ؟
هل تعرف ماهو الوسواس القهري؟ أشكاله؟ أسبابه؟
د.زهير خشيم يتحدث عن :الوسواس القهري
أم لديك قريب أو صديق يعاني ؟
هل تعرف ماهو الوسواس القهري؟ أشكاله؟ أسبابه؟
د.زهير خشيم يتحدث عن :الوسواس القهري
الوسواس القهري
الوساوس: هي عبارة عن أفكار أو اندفاعات أو خيالات تأتي للشخص رغماً عنه ، ويعلم الشخص أن هذه أفكاره ومن داخل عقله وليست مغروسة من الخارج ويعلم أنها غير مقبولة وتسبب قلقاً وتوتراً شديداً بالنسبة له. ويحاول الشخص جاهداً أن يهمل أو يكبت هذه الأفكار والرغبات والخيالات أو يحاول أن يعادلها بأفكار ورغبات أو أحيانا أفعال مضادة. وتتركز حول أمور بمنتهى التفاهه أو حول قضايا خطيره جدا , فقد يتحير الفرد هل كانت الأضواء مطفأه , ويجد نفسه مضطرا إلى أن يغادر الفرا ش المره بعد المره ليتأكد ويثق , ويتكرر ذلك منه أثناء الليل , أو قد يكون لديه إعتقاد بأنه قد يرتكب جريمه فظيعه , ويظل يتدبر بهذا الإحتمال , أمثال هذ الأفكار تدوم لفتره ثم تختفي لتعود للظهور بأوقات هي أشد الأوقات غرابه وأخر ما يتوقعه المصاب فتسيئه وتؤذيه
الأفعال القهرية: وهي عبارة عن أفعال مكررة ( على سبيل المثال : غسيل اليدين ، التنظيم والترتيب ، التأكد من الأشياء) أو أفعال عقلية مثل ( الدعوات ، العد ، إعادة الكلمات سراً ). ويجد الشخص نفسه مرغماً لفعل هذه الأشياء إستجابة لأفكار وسو اسية أو حسب تعليمات صارمة غير قابلة للمرونة تؤدى بصورة نمطية. يتضمنن غسل اليدين أو عجزه عن المرور على قطعه من الأثاث من غير تنظيفها و او العد من واحد لمئه , او تغيير مكان الكتب من رف لرف في كل مره يدخل فيها الفرد الغرفه , أم القهار فقد تتضمن أفعالا بسيطه لحد ما او أنشطه أكثر تعقيدا وتفصيلا , ولمثل هذا النوع من السلوك القهري خاصية الطقوس . وهذه الأنواع تتكرر مع الفرد لحد أن تصبح معه ضاره من الناحيه الجسميه مثال أن يستمر بغسل اليدين إلى أن يصبح الجلد مهترئا بالفعل من كثرة الحك والدعك .
أداء سلوكيات طقوسية مثل ترتيب الأشياء على مكاتبنا قبل البدء في عمل معين ولكن الأمر بالنسبة للمصاب باضطراب الوسواس القهري ليست شيئا عارضا هكذا فهي تشغل معظم وقتهم وتتداخل بشكل كبير مع حياتهم اليومية.
هؤلاء الأشخاص يعانون من مرض الوسواس القهري، حياتهم يسودها أفعال وأفكار وطقوس متكررة. , فيصبح معها المريض اكثر إجهادا من الانفعال والقلق والهموم التي تجعل المريض اكثر قابليه للإيحاء فيما يتعلق بأي شيء يتصل بمشاغله فيؤدي لتدهور صحته وا ساءت حالة الهضم عنده مما يؤثر هذا على زيادة الحموضه إلا أننا نلاحظ أن نقطة البدء كانت عقليه وليس جسميه كما أن العلاج لا تجدي فيه الوسائل الجسميه بل النفسيه ,
والموضوع الأساسي وراء تكرار مثل هذه السلوكيات هو الشك، لا يثق مرضى الوسواس في حواسهم ولا حكمهم على الأمور، فلا يثقون في عيونهم التي تؤكد لهم انه ليس هناك إتساخ على الملابس او يصدقون أن الباب قد أغلق. الوسواس القهري مرتبط بالمخاوف ويجمعهم انهم من أمراض القلق وكذلك الأفعال القهرية غالباً ما تكون ملتصقة بالشعائر الدينيه، كالوضؤ والطهارة من الحدث الأكبر أو الشكوك في الصلاة بصورة مستمره، مما يستدعي معه المريض لتقضية وقت طويل في الوضوء وإعادة الصلاه .
الخاصيه البارزه هي: أن هذه الأفعال تتملك الفرد وتسيطر عليه سيطره جامده لا تعرف الهواده ولا المرونه . فهو لايملك أن يتوقف مهما اشتدت رغبته بذلك , وبالنسبه للقهار تجد الفرد مضطرا لأن يقوم به حتى أخر طقوسه بدقه وكمال, دون أن يقبل بذلك أدنى تعديل , أو يتسامح بشيء من التجاوز أو التقصير .
الأسباب :
1. يرجع أصحاب التحليل النفسي السلوك الوسواسي لمرحلة الشرجيه من مراحل تطور النمو , ففي هذ المرحله يقوم الوالدن بتدريب الطفل على التخلص من الفضلات وعلى النظافه .
1. يرجع أصحاب التحليل النفسي السلوك الوسواسي لمرحلة الشرجيه من مراحل تطور النمو , ففي هذ المرحله يقوم الوالدن بتدريب الطفل على التخلص من الفضلات وعلى النظافه .
2. لكن الطفل يستمتع بأن يخرج على قواعد النظافه بهذه المرحله ويكون كثير التمرد والتحدي ولذلك تراه يقاوم متطلبات الأبوين , والوالدان يعتمدان على العقاب والإثم بتنفيذ رغباتهما .
3- ويضطر الطفل لإنكار سلوكه المتوجه نحو تحصيل اللذه , عند ئذٍ ينشأ التكوين العكسي ويتحول الطفل الى الإفراط بالنظام والنظافه , حتى إذا بلغ مرحلة الرشد تراه قد يستعيد أحكام والديه ويظل يتهم نفسه أنه لم يسلك السلوك المناسب .
4- إن التأثيم يلعب دورا بارزا هنا فالأفراد الذين يتعلمون أن يوجهو سلوكهم بفعل شعور التأثيم في حين أن الوسواسين قد نمت عندهم لحد متطرف ولعلنا نجده أنه يضطر ببعض الأفراد الى الإعتراف بأي جريمه وبكل جريمه تظهر بالصحف و كذلك قد يتمثل بغسل اليدين محاولا الإستغفار والتكفير عن فعل " غير نظيف " .
5- إنما يشير إلى الكبت من تأثير قوي , وقد حدث أن ظهرت هذه الخاصيه عند الوالدين أولا ثم إنتقلت للأبناء
حيث أن العصابين قد يزداد قلقه ذا نحن منعناه من الإستمرار بفعله القهري ,
6شعرون بالفراغ الفكري والوجداني وغالبا ما تكون عملية التطبيع الاجتماعي لديهم لم تمر بالصوره السويه حيث يعانون غالبا من تصدع بالاسره وتفكك بالعلاقات الاجتماعيه .
7-قد يعانون من الفشل الذريع بحياتهم وإحساسهم بالإحباط والضغوط النفسيه التي تجعلهم لا يشعرون بالتكيف الاجتماعي والإحساس بأداء الدور الاجتماعي السليم.
8-الشعور بالحقد والحسد تجاه الناجحين واللامعين لفقدان الثقه بأنفسهم وفي الآخرين وعدمالإحساس بالانتماء للمجتمع والوطن .
9-سهولة استلهاب شخصياتهم مما يدفعهم الى التقليد والمحاكاه والى الاحتماء بالجماعات الشاذه او العصابات الاجراميه .
10 – الاعتراف بمكارم الآخرين ورفض الإحسان ونكران الجميل الذي يقدمه لهم الجميع .
ضعف الوازع الديني والخلقي الذي يجعل الفرد متفاعلا مع أفراد المجتمع يعمل بأمان وكفاح وشرف بسبيل تحقيق الأهداف المنتجه للفرد والمجتمع .
الوسواس القهري عند الأطفال :
كثير من الأحيان لا يعرفون أن شيئا غير طبيعي يحدث لهم، ويحتاج الطفل إلى فترة طويلة من الوقت لينتبه إلى اختلافه عن أقرانه، أو ربما نبهه أحدهم لذلك، و ربما يلاحظ المدرس في المدرسة قبل الأهل أيضا. و في حالات اضطراب الوسواس القهري في الأطفال يمكن أن يلاحظ الوالدان بعض العلامات على الطفل تجعل من الحاجة إلى ملاحظة تصرفاته بشكل أدق أمرا لا بد منه، و ما أذكره هنا هو بعض التصرفات التي قد تحدث من الطفل و لا ينتبه إليها الأهل أو يفهمون هذا خطأ و يعاقبون الطفل لأنه لا يستطيع التوقف عنها، و من المهم بالطبع أن يمثل التصرف تغيرا عن المعتاد بالنسبة إلى هذا الطفل:
1- ظهور ما يشبه الجير على اليدين من كثرة الغسل بالصابون
2- استهلاك كميات فوق المعتادة من الصابون أو ورق الحمام.
3- التأخر في الحمام لمدة أكثر من المعتاد.
4- البقاء لساعات طويلة أمام الكتاب من دون قلب الصفحة، وربما هبوط في الدرجات.
5- الإفراط في استخدام الممحاة وظهور ثقوب في الكراريس نتيجة لذلك.
6 الإطالة في الوضوء أو في أداء الصلاة.
7- تكرار السؤال لأفراد الأسرة (عادة للاطمئنان)؛ مع طلب الإجابة بكلمات معينة ليطمئن.
8- قضاء وقت أطول من اللازم في التهيؤ للخروج.
9- الإصرار على أن يكون آخر من يخرج من البيت بعد أفراد الأسرة لكي يكون بإمكانه مصاحبتهم.
10- الخوف المتكرر والمستمر على حالته الصحية أو حالة أحد أفراد الأسرة (كما يتضح من تكرار السؤال مثلا).
و من الأسئلة التي تفيد في بيان وجود الأعراض:
للطفل أو للمراهق في حالة الشك في وجود الأعراض القهرية، خاصة إذا كان هناك تاريخ أسري لاضطراب الوسواس القهري أو اضطراب العبارات (اللوازم الحركية) أو اضطراب توريت:
1– هل لديك أفكار أو تخيلات أو صور تزعجك أو تقلقك؟
2- هل تجد نفسك مرغما على التحقق و إعادة التحقق من الأشياء؟
3- هل تغسل يديك أو جزءا من جسمك عددا من المرات أكثر من الأطفال الآخرين؟
4- هل تعاني الشك في إتمام الوضوء أو الصلاة بشكل مضبوط؟
5- هل تجد نفسك مرغما على العد حتى رقم معين أو تكرار عمل الأشياء عددا معينا عن المرات؟
6 –هل تجد نفسك مرغما على تجميع الأشياء التي عادة ما يرميها الأطفال الآخرون؟
7- هل تحتاج إلى التحقق المتكرر من أن شيئا بشعا لم أو لن يحدث؟
8- هل تحتاج إلى قراءة أو كتابة الأشياء أكثر من مرة لتتأكد من صحة ما قرأت أو كتبت؟
9- هل تخاف من أن تقول بعض الأشياء التي لا تريد أو لا يصح أن تقولها؟
10- هل أنت شديد الترتيب و الحرص على أن يكون كل شيء في مكانه، لكي لا يحدث مكروه؟
الوسواس القهري عند النساء :
و هناك منها ما يستهلك الإمكانات المادية للزوج كالإسراف في شراء المناديل الورقية و الصابون و المنظفات بوجه عام، من الطقوس القهرية مثلاً:
3. كان على الفتاه ألا تجلس مباشرة على المقاعد الخشبية في الجامعة، بل كان عليها أن تقوم بفرش مجموعة من المناديل الورقية قبل الجلوس لكي لا تخالف أمها… و هكذا.
و هناك حالات تتسبب أفكار التلوث التسلطية فيها إلى العزلة الاجتماعية التامة للمريض و للأسرة أيضا، فهم لا يفتحون باب البيت لأحد لأن الأم لا تثق في نظافته مثلا، و حتى في حالة ثقتها في نظافته .
و هكذا يمكن أن تصبح المرأة الموسوسة بالنظافة عكس ما كانت، لأنها تعتبر أنه لا فائدة من التنظيف فهو لن يزيل التلوث الذي حدث، فضلا عن خوفها من أن تلوث نفسها، و يمكن أن تصبح حال أطفالها يرثى لها بعد أن كانت موسوسة في اهتمامها بهم، و يعتمد ذلك كله إلى حد كبير على مدى ما تسمح به إمكانات الزوج المادية و استعداده للاستسلام لوساوس زوجته.
www.drzuhair.com
يسلموووووووووووووووووو
كالعادة ابداع رائع
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك
بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير