فِتَنْ تَفْتِنْ الأَبْصَارْ .. وَأُخْرَى تَفْتِنْ الأَسْمَاعْ .. وَثَالِثَةْ تُسّهِلْ الفَاحِشَة..وَرَابِعَةٌ تَدْعُوا إلى المَالِ الحَرَام..
حَتَى صَارَ حَالُنَا قَرِيْبَاً مِنْ ذَلِكَ الزمَانُ .. الّذِي قَالَ فِيِهِ النَبِيْ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَّلَمْ
فِيِمَا أَخْرَجَهُ التِرْمِيِذِي وَالحَاكِمْ وغَيْرِهِمَا : [فَإن وَرَاءْكُمْ أَيَامْ الصبْر ..الصّبْرُ فِيْهِن
كَقَبِضٍ عَلَى الجَمْرِ للعَامِلِ فِيْهِن أَجْرُ خَمْسِيْنَ مِنكُمْ يَعْمَلُ مِثْلَ عَمَلِهْ
قَالوُا : يَا رَسُولُ الله أو مِنْهُمْ قَالَ : بَلْ مِنْكُمْ ] ..حَدِيْثٌ حَسَنْ ..
وإِنَمَا يَعْظُمُ الأَجْرَ للعَمَلِ الصَالحِ فِي آخِرْ الزَمَانِ .. لأِنْهُ لاَ يَكَادُ يَجِدْ عَلى الخَيْرِ أعْوَاناً ..
فَهُوَ غَرِيْبٌ بَيْنَ العُصَاة .. نَعَمْ غَرِيْبٌ بَيْنَهُمْ ..
يَأْكُلُونَ الِربَا ولا يَأْكُل .. ويَسْمَعُونَ الغِنَاء ولا يَسْمَعْ ..
ويَنْظُرُوُنَ إلَى المُحَرَمَاتِ وَلاَ يَنْظُرْ ..بَلْ ويَقَعُوُنَ فِي السِحِرْ والشِرِكِ .. وهُوَ عَلَىَ التَوْحِيِدِ ..
فَمَنْ كَاَنَ خَائِفَاً فِي الدُنْيَا .. مٌعَظِمَاً لِجَلالِ
الله .. أَمِنَ يَوْمِ القِيَامْة .. وفَرِحَ بِلِقَاِء الله ..
أَمَا مَنْ كَاَنَ مُقْبِلاً عَلَىَ الْمَعَاصِيِ ..
هَمُهْ شَهْوَةُ بَطْنِهْ وفَرجِه ..
آمِنَاً مِنْ عَذَابِ الله .. فَهُو فِي خَوْفٍ وفَزَعٍ فِي الآخِرَة ..
فَتَوَكَلْ عَلَى الله إِنَكَ عَلَى الحَقٍ المُبِيْنَ .. ولاَ تَغْتَرْ بِكَثْرةِ الُمتَسَاقِطِيِنْ ..
وَلاَ نُدْرَةِ الثَابِتِيِنْ ..ولا تَسْتَوْحِشْ مِنْ قِلَةِ السَالِكِيِنْ ..
أَسْأَلْ الله تَعَالَى أَنْ يُوَفِقَنَا جَمِيْعَاً لِفِعْل الخَيِرَاَتْ .. وَتَرْكِ المُنْكَرَاتْ ..
وأَنْ يُعِيْذُنَاَ مِنْ الفِتَنْ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنْ ..