تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رسالتي لمن لا يعرف الشام وأهلها:

رسالتي لمن لا يعرف الشام وأهلها: 2024.

  • بواسطة
رسالتي لمن لا يعرف الشام وأهلها:

نَظًرتْ إلي بعين زانها الوجلُ *** قالت هلمَّ فإن الكلّ قد رحلوا
أقبل إلي فإن الشوقَ يقتلني *** ارجع فإن حنيني للّقا جللُ
فقلت لا والذي أبهاك لست أنا *** بتاركِ الودِّ أو للشوق محتملُ
وإنما حملتْني مهجتي ألماً *** لو كان في بضعةٍ في الناس ما حملوا
محبوبتي… هوني الأحزان لا تهِنِي *** فإنما الضيقُ حيناً ثم يرتحلُ
محبوبتي… كفكفي دمعا ً لقد أزِفت *** آهاتُ صدرِك للتفريج تمتثلُ
أنا هنا.. ومعي كل الذين أبَوا *** للزيغِ عزاً وما للهدْي قد خذلوا
أنا هنا.. ومعي كل الذين علَوا *** فوق الرؤوسِ ورأسً الباطلِ انتعلوا
أهلُ الشآم.. ومن في المجد مثلهُمُ *** أهل الشآم هنا.. والكلُ مرتَحِلُ
محبوبتي.. دمعُك السيابُ من ألمٍ *** سيصنع اليوم طوفاناً به عللُ
ينهي بها الباطلُ الملعونُ جولتَه *** ويعتلي الحقُ عرشاً ثم يبتهلُ
محبوبتي.. حزنُك المكروبُ من وجعٍ *** سيرفع اليوم مجدا قومُه أفلوا
ستكتبين بحبرٍ أحمرٍ صُحُفاً *** عِزّ الشموخِ بذاك الحبرِ يكتحِلُ
لو تعلمين شآم العزِّ يا أملاً *** كم في ربوعِك عزُ الدين يحتفلُ
سترفعين لواءَ المجد شامخةً *** وتنشرين إباءاً ما له أجلُ
محبوبتي.. كم بكيتِ الأمسَ من تترٍ *** جاسوا خلال ديارِ الكلِّ وارتحلوا
محبوبتي.. كم تعاني اليومَ من حُمُرٍ *** سودِ العناقِ لنارٍ تصطلي جُعِلوا
عاثوا البلادَ فساداً لا حدودَ له *** ساقوا الرجالَ عبيداً والحِرَى فعلوا
ما خاف أتقاهُمُ من سُخْط خالقِهِم *** ما للمخافة حظٌ عند من سَفِلوا
ونصرُهم يدّعي أن العُلا لهُمُ *** أما سمعتَ بأهلِ الشامِ يا عَكَل
أما علمتَ بأن الله فضّلنا *** وبات عرجونُنَا بدراً ومكتملُ
يا ابنَ المجوسِ ومن في النارِ منشؤُهُم *** فالنارَ قد عبدوا والنارَ قد دَخَلوا
وترفعون أناساً لا نصيبَ لكم *** فيهم ولا لفسادِ القولِ قد حملوا
أئمةٌ زانهم ربي بِمَكرمة *** وِلْدُ النبي لقولِ الحقِ قد بذلوا
ثم امتطيتُم جواداً ليس يحملُكُم *** فالخيلُ تأبى لحملِ الركسِ والِإبِلُ
فاسمعْ أيا من يظنّ النصرَ صاحبَه *** يُرغي ويُزبد بالتهديدِ يشتعلُ
اذكر بني قُرمُطَ الأنجاسَ كم ظلموا *** أفي الورى قُرمُطِيٌّ ظلّ يشتغلُ
اقرأ لآل عبيدٍ.. كم طغَوا وعلَوا *** أفي البسيطةِ باقٍ منهُمُ رجلُ
ابحث عن الصَّفَويينَ الذين أتَوا *** لنشرِ دينِ مجوسٍ كلهُ عللُ
ما زلتَ ترجو بقاءَ الكل في أملٍ؟ *** ما زلت تسعى لنشرِ الشركِ يا بَطَلُ
أقولُ واسمعْ كلاماً لن نكررَهُ *** خذ كلَّ جندكَ يا كذابُ وارتحلوا
أهلُ الشآمِ أسودٌ لستَ تعرفُهُم *** أهلُ الشآمِ جنودٌ للدُّنا شغلوا
ما عاد ينفعُ مكرٌ بتَّ تمكُرُهُ *** ما عاد يسرى كلامُ الزيفِ والدجلُ
زالتْ بحمدِ العزيزِ الآن أقنِعَةٌ *** عن الوجوهِ وفَضتْ حبكها الحِيَلُ
وقبحَ اللهُ جنداً أنتَ قائدُهُم *** وقبحَ اللهُ ديناً كله خلَلُ
محبوبتي.. هوّنِي الأحزانَ وابتهجِي *** فإنني قادمٌ حالاً وبي عجلُ
عرسُ الفضيلةِ حانَ الآن موعدُهُ *** فلملِمِي الكربَ إنّ القومَ قد أفلوا
ولّى زمانُ كلابٍ لا خلاقَ لهم *** وصارَ في الأرضٍ أسْدٌ طفلهم رجلُ
من أجل محبوبتي ثارت حناجرهم *** وفي سبيلك ربي تبذل المُقَلُ

نور جفالة في الخامس من صفر 1445 هـ

راااااااااااااااااائع تسلمم ايدك
ياامبدع

لا حرمنا جديدك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.