تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سبب البرود المفاجئ

سبب البرود المفاجئ 2024.

  • بواسطة
تمعني صديقتي في قراءة الموضوع جيداً وستدخلين تغييراًجذرياً جديداً لحياتك الزوجية.

"هديل" و "حسام" كانا متزوجين لمدة سنتين .لقد قاما
بكل شيئ معاً . انهما لم يفترقا الا نادراً . وبعد مدة , أصبح
زوجها ينأى بنفسه , سريع التهيج , سلبياً , ومتقلبالمزاج.
تقول "هديل" :"انه لم يعد الشخص الذي عرفته , ولم يعد
شخصا يمكنالاستمتاع معه . لقد جربت كل شيئ لأدخل عليه البهجة.

ولكن دون فائدة . أناأريد أن نقوم بأشياء ممتعة
معاً , ولكنه تغير . نحن فقط نشاهد التلفزيون , وننام , ونعمل
ونخرج قليلا .انني أحاول أن أحبه , ولكني غاضبة , قلقة , وحزينة".

وتكمل:" لقد كان "حسام" ساحراً , حيوياً , وغرامياً . ان
الحياة معه الآن مثل العيش مع شخص خامل . اني لا أدريما أفعل.
انه تماما لا يتزحزح !".


(
ما يجب أن تعرفه كل زوجة عنزوجها)
زوجك كالحزام المطاطي !


الأزواج كالأحزمة المطاطية . ان الحزام المطاطي هوالاختصار
المثالي لفهم ابتعاد واقتراب الزوج . وايجاز هذه المثال هو
الاقتراب , ثم الابتعاد , ثم الاقتراب مرة أخرى.

معظم الزوجات يندهشن حين يدركن أنه حتى عندما يحب
الزوجزوجته , فانه يحتاج الى أن ينسحب دوريا قبل أن يتمكن
من الاقتراب . والأزواجيشعرون فطرياً بهذه الدفعة الى الانسحاب.
انها ليست قراراً أو اختياراً . انهاتحدث فقط .
والأمر ليس خطأه ولا خطأها . انها دورة طبيعية.

على سبيل المثال
كان "حسام" في بداية علاقته ب "هديل" قوياً ومليئاً بالرغبة كان حزامه المطاطي مشدوداً بالكامل . وكان يرغب بأن يشبعهاويرضيها
وأن يقترب أكثر وأكثر . وحين فتحت له قلبها اقترب أكثر وأكثر.
وعندماحققا المحبة شعر بسعادة كبيرة. ولكن بعد وقت حدث تغيير.

تخيلي ما حدث للحزام المطاطي . أصبح مترهلاً. لقد
ذهبت قوته وقدرته على التمدد . لم تعد هناك أية حركة.
هذا ما يحدث بالضبطبعد اقتراب الزوج وتحقيق المحبة.

على الرغم من أن هذا القرب مشبعاًللزوج , فسيبدأ لا محالة
بالمرور بتغيير داخلي . سيبدأ في الشعور بالرغبة فيالانسحاب.
وحيث أنه أشبع جوعه للمحبة , فانه الآن يشعر بحاجته
الشديدة الىالاستقلال.ربما يشعر بانه قد أصبح معتمداً على غيره
بصورة أكثر من الازم .فكفىاحتياجاً الى شخص آخر.

وهكذا فان النساء تسيئ تفسير انسحاب الرجل لأنالمرأة
تنسحب عندما لا تثق بزوجها في فهم مشاعرها , وعندما تكون مجروحة
وتخشىأن تجرح مرة أخرى , أو عندما يرتكب خطأ ويخيب ظنها.

يمكن بالتأكيد أن ينسحب الرجل لنفس الأسباب , ولكنه
ينسحب أيضا حتى ولو لم ترتكب هي أي خطأ , أنه يحبها ويثق بها
ثم يبدأفجأة بالانسحاب , انه يشبه الحزام المطاطي ينأى ثم يعود.

يبدأ الزوج في حاجته الى الاستقلالوالحرية بعد أن يشبع
حاجته الى الحب . وبصورة آلية عندما يبدأ هو بالانسحاب , تبدأ
هي بالشعور بالذعر . أن ما لا تدركه الزوجة هو أنه عندما ينسحب
ويشبعحاجته الى الاستقلال سيشعر عندها فجأة بالرغبة في أن
يكون ودوداً مرة أخرى. فالرجل يتعاقب بين حاجته للحب
وحاجته الىالاستقلال.

( ماذا يحصل ان لم تعطيالزوجة زوجها الفرصة كي ينسحب)؟

اذا لم يحصل الزوج على الفرصة للانسحاب , فانه لن يجد أبدا الشعور
برغبته القوية للاقتراب مرة أخرى . من الضروري للنساءأن يفهمن
أنهن اذا أصرين على مودة مستمرة وجرين باستمرار خلف أزواجهن
عندمايبتعد , فانه سيحاول دائماً أن يهرب وينأى بنفسه , حيث أنه
لن يجد الفرصة أبدالكي يشعر بشوقه المتقد للحب.

وكالحزامالمطاطي , عندما يمتد الزوج بعيدا كامل مسافته
فسيعود بالكثير من القوةوالارتداد.
وهذا الرجل الذي بدا وكأنه لا يهتم بزوجته حين كان منسحباً
يصبحفجأة لا يستطيع العيش بدونها ! انه الآن يشعر مرة
مرة أخرى بحاجته الى الحب .

وبعد أن عرفت "هديل" ونمت ثقتها بهذهالعملية , أصبح من السهل
عليها أن لا تصاب بالذعر . وعندما انسحب زوجها لم تجرخلفه
أو حتى تفكر أن شيئا ما خطأ . لقد تقبلت هذا الجانب في "حسام".
وكلماازداد تقبلها له فحسب في هذه الأوقات كانت عودته أسرع
وحبه أكبر.ولما بدأ "حسام" يفهم مشاعره وحاجاته المتغيرة
أصبح أكثر ثقةً بعلاقته.

كما اننا لا نقرر أن نكون جائعين , فان الرجل لا يقرر
أنينسحب . انها نزعة فطرية . انه يستطيع أن يقترب جداً
ثم يبدأ يفقد ذاته . عندهذه النقطة يبدأ بالشعور بحاجته الى
الاستقلال ويبدأ بالانسحاب . وبفهم هذهالعملية يصبح من السهل
على المرأة أن تفهم وتقدر هذا الانسحاب بطريقةودودة.

( كيف تصبحين أكثر استقلالاً )؟

بهذا الوعي الجديد , حصلت "هديل" على الرخصةالتي
كانت تحتاج اليها بأن لا تقلق كثيراً على "حسام" في الحقيقة
لقد بدأتتعتني بنفسها بصورة أفضل . لقد حررت غضبها من
"
حسام" وبعد سماعها عن الحزامالمطاطي , أدركت أنه
كان يحتاج لبعض الوقت ليكون بمفرده . كانت تضحياتهاالودودة
لا تمنعه فقط من العودة بقوة ولكن موقفها الاتكالي أيضاً كان يخنقه ! .

بدأت "هديل" بالقيام بأشياء ممتعة دون "حسام".
والذي أذهلها كان مدى سرعة تغير علاقتهما . أصبح
"
حسام" مهتما بهاوأكثر لطفاً بكثير ويقول " أشعر
براحة وأنني محبوب . ان كانت "هديل" خارجةمستمتعة
بزيارة صديقة أو حفلة ما . تعود وتكون سعيدة برؤيتي
وأشعر بمنتهىالسعادة لأنني أفتقدها عندما تذهب . قبل
ذلك كان يبدو لي أن لا شيئ أفعله يرضيها . كانت "هديل"
دائما تجعلني أقوم بأشياء , وتخبرني ماذا أفعل , وتطرحالأسئلة".

وأخيراً تقول"هديل" : "لقد أدركتأنني كنت ألومه لتعاستي.
وعندما توليت مسؤولية سعادتي , أدركت أن "حسام" أصبحأكثر
نشاطاً وحباً وحيوية . إنها معجزة " .

> للكاتب John Gray Ph.D.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.