عندما يصبح ما حولك شوكا تحس بعطر الورد من بين الأشواك …عندما يصبح السرير الذي كان يوما ما راحة لجسدك ( هو مصدر
الشوك الذي يخز في جسدك) ستشعر بأنك ستنال وردة جميلة .
لأنك صبرت على ما ابتليت به وتحت الشوك ورد.
عندما يصبح البساط الذي تدوس عليه بقدميك كل السنين قد صار شوكا . يصبح الأمل في أن يتقبل الله منك , وأن يجعلك الله صابرا
على بلائه شاكرا لنعمائه هي الوردة الجميلة وراء هذه الأشواك .
عندما تكون الملابس التي ترتديها ومهما كان نوعها وملمسها هي أشواك ودبابيس تغرزفي جسدك تحس بتلك الوردة اليانعة من ورائهاتحس بحب الناس من حولك ودعائهم لك , فإياك والقنوط واليأس.
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
{وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} يوسف87 …
عندما تحيط بك الخطوب من كل مكان فتذكر أن الله لن يتركك وحدك في هذه المحن فليلهج لسانك بذكره , وما أدراك أن تكون هذه المحنة هي منحة الله لك وليجعلك أقرب إليه فيصبح قلبك نابضا بذكر الله ولسانك لاهجا بذكر الله وكل خلجة في جسدك تذكر الله .
تعلم الصبر واطلب من الله العون و عندما ترى تلك الأعين اللامعة وتحس أنها تبكي لفقدك وتنعاك وأنت حي لأنها تشعر بأنك مرضت مرضا لا يرجى شفاؤه تذكر أن الشفاء بيد الله .
عندما يحس من حولك أنك ستموت وترحل عنهم بعيدا وترى ذلك في نظراتهم الحزينة تذكر أن الموت يأتي في أية لحظة فوقته محدود ,ويومك موقوت وأجلك محتوم لايتأخر ولا يتقدم ( كل نفس ذائقة الموت ) (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)
وعندما تشعر بالحرقة تسري في جسدك تذكرأن النار أشد حرقا فلتقل (اللهم أجرني من النار) وإن أحسست أن جسدك لم يعد يحتمل الألم فمد يدك إلى السماء وقل يا رب, وتشبث بالدعاء قل يا رب ألهمني الصبر ولا تحملني مالا طاقة لي به واعف عني .
لا تنس في غمرة مصابك أن المؤمن مبتلى
"عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَ الْمُؤْمِنِ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ فَشَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ فَصَبَرَ ، كَانَ خَيْرًا "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".
(رواه الترمذي وقال حديث حسن)
فاحمد الله تعالى أن اختارك من بين خلقه ليبتليك عسى أن يكون ذلك رفعا لدرجاتك أو تمحيصا لذنوبك .
كم هو جميل أن تكون مريضا صابرا بدل أن تكون معافى عاصيا مستكبرا .
جميل أن تكون مبتلى صابرا أو معافى شاكرا .
قبل أن ترفع يديك لتطلب من الله رفع الضر عنك تذكر كيف استحى أيوب أن يرفع يديه فلما اشتد عليه الضر قال({{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ }} الآنبياء 83 – 84
إنه المرض .. الذي يهبك قوة في الإيمان .. وقدرة على الصبر .. وتحملا للألم , وحبا لله , وشكرا له , وتعلقا به , وأملا في شفائه , ورجاء في ثوابه وطمعا في جنته.
بسطت ثوب الرجا والناس قد رقدوا ………وبت أشكو إلى مولاي ما أجدُ
فقـلتيــا أملي في كل نــائبة ………… ويا من عليه لكشف الضر أعتمد
أشــكو إليك أموراأنت تعـلمها ………. مالي إلى حملها صــبر ولا جــــلد
وقد رفعت يدي بالذلمبتهـــلاً………إليك يا خيــــر من مـــــــدت إليه يــــد
إن المرض علو ورفعة … تحس مع المرض أنك سموت بروحك وعلوت …وإن كان جسدك يئن تحت وطأة الألم.
كلما أصبت بألم تذكر أن ذلك خير للمؤمن , فانظر إلى الخير الذي ساقه الله لك وستبتسم ودموعك تهطل من شدة ما تعاني .دموعك تهطل لأن ألمك شديد فتنزل الدموع غزيرة , ولكنك تبتسم من قلبك كالشمس تسطع من بين السحب … لتنير قلبك ذلك أنك تعلم أن الله اختارك واصطفاك , وما ابتلاك إلا ليغفر لك .
اللهم اغفر لي وارحمني ولا تحملني مالا طاقة لي به واعف عني وارفع درجتي , ربنا وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وأدخلنا الجنة مع الأبرار يا عزيز يا غفار برحمتك يا أرحم الراحمين .
وارحم أموات المسلمين ووالدي معهم , وارحمني إذا لحقت بركبهم ويقينا بأن الناس جميعا سيلحقون بركبهم , ولكن كلا منا ينتظر الأجل المحدود واليوم الموعود , فيا رب أحسن خاتمتي واعطني خيري الدنيا والآخرة وثقل موازيني وارفع درجتى واجعلني من الحامدين الشاكرين الصابرين وأحيني مسلما وأمتني مسلما وألحقني بالصالحين .
أم رائد محمد
يوم الجمعة 6/6/1433هـ
الشوك الذي يخز في جسدك) ستشعر بأنك ستنال وردة جميلة .
لأنك صبرت على ما ابتليت به وتحت الشوك ورد.
عندما يصبح البساط الذي تدوس عليه بقدميك كل السنين قد صار شوكا . يصبح الأمل في أن يتقبل الله منك , وأن يجعلك الله صابرا
على بلائه شاكرا لنعمائه هي الوردة الجميلة وراء هذه الأشواك .
عندما تكون الملابس التي ترتديها ومهما كان نوعها وملمسها هي أشواك ودبابيس تغرزفي جسدك تحس بتلك الوردة اليانعة من ورائهاتحس بحب الناس من حولك ودعائهم لك , فإياك والقنوط واليأس.
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
{وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} يوسف87 …
عندما تحيط بك الخطوب من كل مكان فتذكر أن الله لن يتركك وحدك في هذه المحن فليلهج لسانك بذكره , وما أدراك أن تكون هذه المحنة هي منحة الله لك وليجعلك أقرب إليه فيصبح قلبك نابضا بذكر الله ولسانك لاهجا بذكر الله وكل خلجة في جسدك تذكر الله .
تعلم الصبر واطلب من الله العون و عندما ترى تلك الأعين اللامعة وتحس أنها تبكي لفقدك وتنعاك وأنت حي لأنها تشعر بأنك مرضت مرضا لا يرجى شفاؤه تذكر أن الشفاء بيد الله .
عندما يحس من حولك أنك ستموت وترحل عنهم بعيدا وترى ذلك في نظراتهم الحزينة تذكر أن الموت يأتي في أية لحظة فوقته محدود ,ويومك موقوت وأجلك محتوم لايتأخر ولا يتقدم ( كل نفس ذائقة الموت ) (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)
وعندما تشعر بالحرقة تسري في جسدك تذكرأن النار أشد حرقا فلتقل (اللهم أجرني من النار) وإن أحسست أن جسدك لم يعد يحتمل الألم فمد يدك إلى السماء وقل يا رب, وتشبث بالدعاء قل يا رب ألهمني الصبر ولا تحملني مالا طاقة لي به واعف عني .
لا تنس في غمرة مصابك أن المؤمن مبتلى
"عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَ الْمُؤْمِنِ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ فَشَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ فَصَبَرَ ، كَانَ خَيْرًا "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".
(رواه الترمذي وقال حديث حسن)
فاحمد الله تعالى أن اختارك من بين خلقه ليبتليك عسى أن يكون ذلك رفعا لدرجاتك أو تمحيصا لذنوبك .
كم هو جميل أن تكون مريضا صابرا بدل أن تكون معافى عاصيا مستكبرا .
جميل أن تكون مبتلى صابرا أو معافى شاكرا .
قبل أن ترفع يديك لتطلب من الله رفع الضر عنك تذكر كيف استحى أيوب أن يرفع يديه فلما اشتد عليه الضر قال({{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ }} الآنبياء 83 – 84
إنه المرض .. الذي يهبك قوة في الإيمان .. وقدرة على الصبر .. وتحملا للألم , وحبا لله , وشكرا له , وتعلقا به , وأملا في شفائه , ورجاء في ثوابه وطمعا في جنته.
بسطت ثوب الرجا والناس قد رقدوا ………وبت أشكو إلى مولاي ما أجدُ
فقـلتيــا أملي في كل نــائبة ………… ويا من عليه لكشف الضر أعتمد
أشــكو إليك أموراأنت تعـلمها ………. مالي إلى حملها صــبر ولا جــــلد
وقد رفعت يدي بالذلمبتهـــلاً………إليك يا خيــــر من مـــــــدت إليه يــــد
إن المرض علو ورفعة … تحس مع المرض أنك سموت بروحك وعلوت …وإن كان جسدك يئن تحت وطأة الألم.
كلما أصبت بألم تذكر أن ذلك خير للمؤمن , فانظر إلى الخير الذي ساقه الله لك وستبتسم ودموعك تهطل من شدة ما تعاني .دموعك تهطل لأن ألمك شديد فتنزل الدموع غزيرة , ولكنك تبتسم من قلبك كالشمس تسطع من بين السحب … لتنير قلبك ذلك أنك تعلم أن الله اختارك واصطفاك , وما ابتلاك إلا ليغفر لك .
اللهم اغفر لي وارحمني ولا تحملني مالا طاقة لي به واعف عني وارفع درجتي , ربنا وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وأدخلنا الجنة مع الأبرار يا عزيز يا غفار برحمتك يا أرحم الراحمين .
وارحم أموات المسلمين ووالدي معهم , وارحمني إذا لحقت بركبهم ويقينا بأن الناس جميعا سيلحقون بركبهم , ولكن كلا منا ينتظر الأجل المحدود واليوم الموعود , فيا رب أحسن خاتمتي واعطني خيري الدنيا والآخرة وثقل موازيني وارفع درجتى واجعلني من الحامدين الشاكرين الصابرين وأحيني مسلما وأمتني مسلما وألحقني بالصالحين .
أم رائد محمد
يوم الجمعة 6/6/1433هـ
جزاك الله خير
شفاك الله حبيبتي
اللهم آمين
جزاك الله خيرا
لا تنس في غمرة مصابك أن المؤمن مبتلى
صدقتي آإختي والله يقومكك بإآلسسلاإمه
صدقتي آإختي والله يقومكك بإآلسسلاإمه