تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » صالونات تجميل السيدات هام جدا !!

صالونات تجميل السيدات هام جدا !! 2024.

خليجية صالونات تجميل السيدات

اسعدا لله صباحكم بكل الخير والمنى

قرأت هذا الموضوع فأحببت أن اضعه بين صفحاتكم
راجية أن ينال رضاكم

تفضلوا مشكورين

طاهر العدينات – إظهار الزينة أمر نفسي غريزي يكمن لا محالة في ثنايا النفس البشرية، بل أن الزينة خلقت مع الإنسان، فالله – سبحانه وتعالى – خلق الإنسان وجمّله وحسّنه بأحسن صورة، قال تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ، أمّا آثارها، فتظهر في زينة اللباس، والشعر، واختيار الألوان من الثياب، والحلي، والكحل، والخضاب، وغيره.
أمّا ما يتعلق بتزيين العروس لزوجها: فقد حثت بعض النصوص الشرعية الزوجات على التزيّن لأزواجهن، بإزالة شعثهن قبل إهدائهن لأزواجهن، ومن هذه النصوص ما يأتي: 1- حديث عائشة : تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم … فأتتني أمي وأم رومان، وإني لفي أرجـوحة ومعي صواحب لي، فصرخت بـي ، فأتيتها لا أدري ما تريد بي، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي، ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقلن: على الخير والبركـة وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني .
يقول النووي: فيه استحباب تنظيف العروس وتزيينها لزوجها، واستحباب اجتماع النساء لذلك، ولأنه يتضمن إعلان النكاح، ولأنهن يؤانسنها ويؤدبنها ويعلمنها آدابها حال الزفاف، وحال لقائها الزوج .
2- حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – في زفاف السيدة صفية بنت حيي على النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ثم دفعها – أي النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى أم سليم تصنعها له وتهيئها .
قال الدريني: لأن مطلب الجمال أمر فطري ونفسي، وعاملٌ فعّال في السعادة الزوجية واستقرارها، ودوام الألفة بين الزوجين .
فتهيئة العروس وتزيينها وتجميلها قبل إهدائها لزوجها مندوب، عملاً بما سبق من الأدلة.
ومما يرجّح ويؤيد ذلك: 1) إن تزيّن المرأة لزوجها – في الزواج وبعده – يحقق مصلحة شرعية، وهي زيادة المودة والألفة بين الأزواج، فالمرأة كلما تجمّلت لزوجها كان ذلك أدعى إلى محبته لها، وإلى الائتلاف بينهما، وهذا مقصود الشارع.
2) إن عدم تزيّن المرأة لزوجها قد يلحق الضرر بالزوج الذي لا يطيق المرأة الدميمة لا سيما في موطن الفرح وقد قامت أحكام الشريعة على مراعاة مصالح البشر، ومن هذه مصالح أن تتزيّن المرأة لزوجها في ليلة زفافهما.
أمّا ما يفعله الناس اليوم من ذهاب العروس لتزيينها في صالونات التجميل، فهو في حكم المندوب وإن اختلف المكان الذي يتم فيه تزيين المرأة عما كان عليه.
ولا بد من مراعاة الضوابط والقيود الآتية: 1- أن يكون ذلك بموافقة وإذن الزوج. قال تعالى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ . وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت إمرأة عثمان بن مظعون تخضب وتطيب، فتركته، فدخلت عليّ، فقلت: أمشهد أم مغيب- قالت: عثمان لا يريد الدنيا ولا يريد النساء، قالت عائشة رضي الله عنها : فدخل عليّ رسول الله فأخبرته بذلك، فلقي عثمان فقال: يا عثمان تؤمن بما نؤمن به- قال: نعم، يا رسول الله، قال: فأسوة ما لك بنا . 2- البعد عن الإسراف والتبذير. قال تعالى: وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ، فالأصل التوسط والاعتدال عند اختيار مثل تلك الأماكن.
3- أن لا يقود ذلك إلى الافتخار والمباهاة بين الفتيات. إذ أصبح الذهاب إلى مثل تلك الصالونات مظهر افتخار ومباهاة بين الفتيات، ولا سيما إذا كان أحد هذه الصالونات يدفع له مال أكثر من الآخر، فإن خلا من ذلك جاز.
4- التأكد من أن أدوات ومساحيق التجميل لا تؤدي إلى الإضرار بالبشرة. وهنا لا بد من سؤال الأطباء ( الطبيب المسلم ) عن ذلك، فإن ثبت أن في استخدامها إضراراً بالبشرة كان استخدامها محرماً، لأن كل شيء يؤدي بالإنسان إلى التشويه والتقبيح، فإنه محرم، عملاً بقول عليه الصلاة السلام: لا ضرر ولا ضرار ، أمّا إذا كان يدخل في تصنيع المكياج شيء من المحرمات كالخنزير مثلاً، فيحرم وضعه.
5- أن لا يقوم الرجال بالعمل في مثل هذه الأماكن والمحلات.
فبعض صالونات التجميل يعمل بها الرجال، فيقومون بتزيين العرائس، وفي ذلك ذنب عظيم، بل تكون الحرمة آكد وأعظم، فقد أمر الله تعالى النساء ألا يبدين زينتهن إلاّ لأزواجهن، أو بعض محارمهن الوارد ذكـرهم في قـول الله تعالى: لَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ … .

موضوع مفيد سلموووو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.