الطيبةهى سلامة الصدر وصفاء النفس ورقّة القلب
ويتأصل هذا الخلق باستمرار التزكية للنفس ثم تنعكس آثاره على السلوك
أخوة وسماحةً وسكينةً ووفاء
ومن هذه المعاني نفهم المراد بالرجل الطيب والزوجة الطيبة والبلدة الطيبة والقول الطيب والذرية الطيبة والريح الطيبة والحياة الطيبة وكلها معاني طهرٍ وعفة وصفاء ونقاء وهذا حال صاحب خلق (الطيبة).
وحرصا من النبي صلى الله عليه وسلم على اعتزاز المؤمن بالطيبة نهاه أن ينسب الخبث إلى نفسه، فقال: "لا يقولن أحدكم خبثت نفسي.."
(الحديث رواه البخاري).
ويورد بن حجر قول ابن أبي جمرة في بيان الحكمة من هذا النهي فيقول [.. وفيه أن المرء يطلب الخير حتى بالفأل الحسن ويضيف الخير إلى نفسه ولو بنسبة ما ويدفع الشر عن نفسه مهما أمكن ويقطع الوصلة بينه وبين أهل الشر حتى في الألفاظ المشتركة].
ولقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن الذي يقرأ القرآن بثمرة (الأُتْرُجَّة):
"طعمها طيب وريحها طيب" وضرب للمؤمن مثلا آخر، فقال:
".. والذي نفس محمد بيده! إن مثل المؤمن لكمثل النحلة ، أكلت طيبا ، ووضعت طيبا..".
(رواه أحمد بإسناد قوي).
وكلها تؤكد على أصالة عنصر الطيبة في نفسية المؤمن وسمة الخيرية في تعامله.
مرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم:
"نراك اليوم طيب النفس فقال: أجل. والحمد لله. ثم أفاض القوم في ذكر الغنى فقال: لا بأس بالغنى لمن اتقى الصحة لمن اتقى خير من الغنى وطيب النفس من النعيم"
.(صحيح سنن ابن ماجة).
جزاك الله خيرا
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم