الأطفال فى بعض الأحيان يتسببون فى توتر العلاقة بين الأبوين
كتبت انتصار سليمان
بعفوية شديدة ينقل لنا الطفل كل ما يدور فى بيته من أحاديث خاصة بين الأم والأب أو بين الأم والجدة، غير مدرك لما يحدث من خلافات ومشاجرات عقب هذه الدردشة اللطيفة بينه وبين الغرباء. ويرى الدكتور يسرى عبد المحسن أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، أن عادة نقل الكلام عند الأطفال تنم عن وجود خلل فى نظام التربية داخل البيت، وللتخلص من هذه العادة التى تؤدى فى بعض الأحيان إلى انفصال الأبوين أو توتر العلاقة بينهما، ينبغى اتباع ما يلى:
– تعليم الأطفال الصراحة منذ الصغر وتعويدهم على قول الصدق الذى يجنب الإنسان الوقوع فى كثير من المهالك والمواقف الاجتماعية الحرجة.
– فرض رقابة واعية على كل المصادر المؤثرة فى تكوين فكر وشخصية الطفل.
– تعليم الطفل بأن عادة نقل الكلام من الأمور غير المرغوب فيها، وأنها تزعج الآخرين وأن هناك أمورا أخرى من الممكن أن يقوم بها الطفل لكى يجذب انتباه الآخرين.
– توجيه الأم للطفل من خلال توضيح مدى خصوصية ما يدور داخل البيت من أحداث، وإخبار الطفل بأن ما يدور داخل البيت يعد أمرا خاصا بالبيت فقط، ولا يجب أن يطلع عليه الآخرون سواء كانوا أقارب أو أصدقاء أو جيران، وبمرور الوقت سيدرك الطفل خطورة نقل الكلام ولن يفعلها مرة ثانية.
– البحث عن أسباب نقل الكلام عند الطفل، فإذا كان الطفل يسعى لنقل الكلام من أجل الحصول على الثناء والانتباه، فلابد من منح الطفل مزيدا من الثناء والتقدير لذاته ولما يقوم به، لكى لا يلجأ لهذا السلوك.
– التزام الأبوين بأن يكونا قدوة حسنة بعدم نقل الكلام للغير أمام الطفل لأنه قد يتعمد نقل الكلام من باب التقليد.
– تجنب استخدام العنف فى معالجة مشكلة نقل الكلام لأن العنف مع الطفل يتسبب فى تفاقم المشكلة، مع الحذر من اللوم المستمر والنقد والأوامر.
– استحداث طرق جديدة للعقاب، مثل تجنب الحديث مع الطفل لمدة معينة وإظهار الاحتجاج على تصرفه.
– إشعار الطفل بقيمته داخل الأسرة وبأهميته، وأنه فرد يحمل مسئولية الأسرة ومسئول عما يدور بداخلها.
– استثمار ذكاء الطفل وقدراته فى مجال أكثر نفعاً، بتوجيه طاقاته لتأليف القصص أو ممارسة الرياضة أو غيرهما من الأنشطة التى تملأ وقت فراغه، وتعود عليه بالنفع.
– غرس الآداب الدينية والأخلاق الحميدة داخل الطفل مثل " الأمانة، وحب الآخرين، وعدم نقل الكلام وإفشاء الأسرار".