غزالة صغيرة اسمها ريم كل قطيع الغزلان يحبها لأنها مهذبة مؤدبة تحب الآخرين وتحترمهم ولا تؤذي حتى مشاعرهم..
بعض الغزلان المشاغبات تغار من ريم..
الغزالة الشقراء كتمت غيرتها.. الحمراء لم تبد انزعاجها، ومثلها البيضاء والقرمزية والصفراء المنقطة.. لم تكشف ما في نفسها..
باقي الغزلان كن يحببن ريم، يمتدحنها على لطافتها ورقتها..
الغزالة البنية لم تقدر على كبح حنقها،
أمطرت ريم بنظرات قاسية وعبست في وجهها..
ريم طيبة القلب، اعتقدت أن الغزالة البنية مريضة، أخيرت ريم أمها..
الأم تعرف السبب لكنها لم ترد جرح براءة ابنتها..
قالت : خذي يا ريم هذه الحشائش الطيبة الطازجة التي أحضرها أبوك من قمة الجبل العالي..
اذهبي بها إلى الغزالة البنية، قولي لها إنها هدية منك ستأكلها وتتحسن..
فعلت ريم كما قالت أمها.. خجلت الغزالة البنية من نفسها.. طلبت من ريم أن تكون صديقتها..
الغزلان المشاغبات علمن ما حدث..
قررن أن يفعلن ما فعلته بعدما رأين أخلاق ريم..
واحدة من الغزلان لم يعجبها ما حدث، قررت مخاصمة الغزلان اللاتي صاحبن ريم..
وكانت النتيجة أنها أصبحت وحيدة لم يعد أحد يكلمها..
لكن الغزلان أصبحن لطيفات طيبات القلب مثل ريم..
قررن مصالحتها وطلبن من ريم أن تكون في مقدمة المصالحة..
ريم لم تكن تدري ما السبب؟
لكنها صارت تعلم الفرق ما بين الحب والحقد.. شعرت أنها أصبحت كبيرة لها عنفوانها وكرامتها،
رفضت التنازل والذهاب إلى تلك الغزالة..
تفاجأت الغزلان من موقف ريم..
انزعجت لأنها تعلمت الحب والمسامحة من ريم بينما هي الآن ترفض المسامحة..
فكرت الغزلان أن ريم أصبحت متكبرة..
علمت أم ريم بما حدث.. أم ريم غزالة حكيمة.. أحست بحزن ابنتها وندمها لكنها كانت تكابر وتعاند..
فكرت ريم طوال الليل.. في الصباح أخبرت أمها.. اعترفت بخطئها.. تساءلت كيف تصلح الخطأ؟؟..
أخبرتها أن عليها مواجهة الخطأ بنفسها..
ذهبت ريم إلى الغزالة الغاضبة.. أخذت معها عشبا طريا لينا لذيذا جمعته بنفسها من قمة الجبل العالي.. وطلبت منها أن تكون صديقتها..
علمت الغزلان بما فعلت ريم.. شاهدوا ريم تلعب مع تلك الغزالة..
فرح الغزلان كبار السن لأن القطيع كله متضامن يحب بعضه بعضا..
أدركوا أن القطيع سيبقى متحدا ولن يتفرق ما دام الحب يجمع بين أفراده..
وعاشت ريم مع باقي الغزلان بسعادة وفرح..
قصة الغزالة ريم