تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كونى حذرة الشجار الزوجى يدمر نفسية طفلك

كونى حذرة الشجار الزوجى يدمر نفسية طفلك 2024.

  • بواسطة
كونى حذرة .. الشجار الزوجى يدمر نفسية طفلك
كونى حذرة .. الشجار الزوجى يدمر نفسية طفلك
السلام عليكم ورحمة الله..
كيفكم يا مربيات الاجيال؟؟ان شاء الله الصحه تمام..

اليوم جبتلكم موضوع مهم..ان شاء الله تستفيدوا منه..

كثيرا لا يدرك الوالدين مدى خطورة شجارهم أمام أطفالهم بل ويضعوهم بداخل المشكلة وتبدأ الأم فى حمل صغيرها وهى تتشاجر مع زوجها ويعلو الصوت ليصطدم الطفل بواقع أليم يجعله يأخذ لنفسه جانبا فى الحياة ويشكل سلوكياته بشكل خاطئ ، وفى الوقت نفسه لا نستطيع أن نقول أن كتمان الخلافات كليا أمر صحى لأنه الطفل لابد أن يرى الأجواء الطبيعية للحياة ليكن قادرا على واجهة أى صعوبات تواجهه ويتعلم منها فلذلك لابد أن تراعى صغيرك وتضعى فى إعتبارك مشاعره الصغيرة التى تنمو مع الوقت عبرك وإبدئى فى مساعدة زوجك على إختيار الأسلوب السليم لعلاج الخلافات التى تنشأ بينكم أمامه ..

أجمع خبراء علم الإجتماع إن طريقة التعبير المتحضرة لأي خلاف أمر هامجدا للتنشئة الاجتماعية للأطفال، حيث أن الاعتراف بوجود خلافات زوجية أمام الطفل ضرورة لابد منها ولكن هذا لا يعنى أننا نتمادى فى الشجار ليصل إلى درجة عدم الإحترام حيث إن هناك أنواع من الإهانات البالغة والتي تدمر الروابط الوثيقة بين الزوجين وتصيب الحالة العاطفية بنوع من الشروخ التي يصعب إصلاحها إن ذلك لو حدث أمام الطفل فإن آثار هذا الخلاف المهين لأحد الطرفين تستمر في تدمير نفسية الطفل وشعوره بالأمان طوال فترة نشأته

وبدورك فعليكى أن تظهرى لطفلك أن هذا الخلاف مسألة عرضية وتشرحين له بواقعية وهدوء أن الخلاف أمر طبيعي يأتي إلى حياة كل إنسان وينتهى بسرعة وتعلميه أن وجود الخلافات ليست كارثة، بل إنه أمر ضروري لإستمرار الحياة نظرا لأن كل شخصية تختلف عن الأخرى فمن هنا تنشأ الخلافات وتظهر التباينات فى وجهات النظر

أيضا بعد الإنتهاء من الشجار وحدوث التصالح بين الزوجين فمن المهم أن تؤكدى لطفلك أن الحب بينهما قوي، وأن الاحترام بينهما قائم – وأنهما لا يختلفان حول أهداف الحياة الأساسية ولكن المسائل التى حدثت بينهم ليست خطيرة بل وتجعلى زوجك يشاركك تلك الجلسة بينك وبين طفلك وتؤكدى له أن المشكلة قد تم حلها حتى يتعلم منك عدم ترك المشاكل فى حياته دون حل

كذلك يفضل أن تحاولى التقليل من كم الخلافات وخصوصا فى مرحلة نشأة الطفل وهو صغير ولا تشعرى طفلك أنه هو السبب الوحيد لتمسكك بتلك الزيجة مثلما تفعل الكثير من الأمهات ،وليس من المهم معرفة الطفل لجميع المشاكل والخلافات التى تدور بينكم ،حاولى بقدر المستطاع تعريفه بالمشاكل التى لا تؤثر على نفسيته

أيضا ضعى فى إعتبارك أن طفلك ذكى ويمكنه إستغلال الفرص فإذا وجد فى خلافاتكم فائدة لنفسه فسوف يتحول من طفل محب لوالديه إلى طفل عدوانى يحاول دائما أن يوقع خلاف بينكما حتى ينفذ له كل منكما ما يريده بسهولة فى محاولة من الأب والأم لكسبه ضد الطرف الآخر

لا تنسى ان الطفل في المراحل المبكرة من حياته يقوم بتقليد ومحاكاة الكبار في السلوكيات المختلفة وبالتالي فانه يكتسب ويقلد اي سلوك يبديه الكبار سواء كان هذا السلوك مقبول من المجتمع او غير مقبول ، وهنا تكمن الخطورة مما يتطلب منك ومن زوجك الحرص على تعليمه العادات والمظاهر السلوكية المقبولة من المجتمع من خلال تصرفاتكم أمامه فى المواقف ، كما ان هذا الامر يتطلب من التربويين ان يلاحظوا المظاهر السلوكية المختلفة للاطفال لتشخيص المظاهر السلوكية غير المقبولة او التي تدل على اخطاء تربوية ومعالجتها قبل أن يفوت الأوان

إكسبى طفلك دائما ليطمئن معكى ويحكى لكى كل ما يدور فى ذهنه ولا تجعليه دائما يخاف منك حتى لا يكتم مشاعره ويصاب بخوف يجعله منطوى على نفسه حتى بعد الكبر

وقد أظهرت أحد أهم البحوث في هذا الجانب هو ما نشرته مجلة تطور نمو الطفل الأميركية أن الطفل الذى ينشأ فى بيت به خلافات بدرجة كبيرة ينام فى نفس الوقت الذى ينام فيه الطفل الذى يعيش فى منزل الخلافات فيه قليلة ولكنه ينام وقتاً أقصر أو ربما لا ينام بالليل مقارنة بغيره، ويتحرك ويتقلب كثيراً على السرير، كما أن هؤلاء الأطفال يحتاجون الى أن يناموا بالنهار سواء في المدرسة أو المنزل وهذه الاضطرابات في نوم الطفل كانت أوضح وأقوى في التأثير عليه عند الاعتماد على تقرير الطفل عن وجهة نظره في خلافات أمه وأبيه فمن كانت رؤيته ونظرته الى مشاكل والديه أنها كبيرة كان تأثر نومه أكبر وهذا الأمر مهم للغاية لأن النقص المتوسط في مدة نوم الطفل سيؤثر سلباً على تعليم الطفل ويضعف همته ويزيد من توتره ويقلص من قدرات التحكم في العواطف لديه

وبالنظر فى الدراسة يلاحظ ثلاثة أمور عليكى أخذها في الاعتبار، الأول هو تأثر مدة ونوعية نوم الطفل وليس وقت الذهاب إليه، فاعتقاد الوالدين بأن الطفل لم يتأثر نومه نتيجة الشجار العائلي بمجرد ذهابه الى السرير في الوقت المعتاد لا يعني شيئاً وليس صحيحاً الثاني أن ما يراه الطفل وليس الوالدين من درجة الخلاف هو الأمر المهم، وهنا يأتي علو درجة فهم الوالدين لنفسية وعقلية الطفل، فالأم أو الأب عليهم أن يمتلكوا قدرة النظر الى الأمور بنفس الطريقة التي ينظر إليها الطفل وذلك إن أرادوا أن يحسنوا تربيته ويلبوا احتياجاته بشكل صحي وسليم ، والثالث هو تأثير اضطرابات النوم السلبي على تحصيل الطفل التعليمي، الأمر الذي يجب أن يهذب من سلوك الوالدين أمام أبنائهم خاصة عند حصول حالات إخفاق دراسي لدى الطفل، فمن الخطأ أن يعاقب أحد الوالدين الطفل على تأخير في التحصيل العلمي للطفل بدلاً من مراجعة الوالدين لسلوكهم داخل المنزل كسبب محتمل لما حصل لتعليم وتحصيل الطفل

ما نريد لفت نظر إليه فى النهاية هو أن الشجار بين الزوجين أمام الطفل أو حتى إهمال أحدهما للآخر، يترك أثراً من الأفكار السلبية عن الزواج والوالدين لدى الطفل، وقد يستمر معه طوال حياته لذلك يجب عليكى مراجعة تصرفاتك أمام أطفالك والإتفاق مع زوجك على مراعاة تلك الإعتبارات حتى ينشأ بشكل سليم..
كونى حذرة .. الشجار الزوجى يدمر نفسية طفلك
كونى حذرة .. الشجار الزوجى يدمر نفسية طفلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.