أنت في ذروة الأسبوع الـ 40 من الحمل، وفجأة تشعرين بألم حاد في منطقة الفرج. هل يعتبر هذا مخاضا؟
وهل يجب الإسراع فورا لغرفة الولادة؟
دليل مهدئ للنساء اللواتي يخشين الولادة في بيت الدرج أو في السيارة في الطريق إلى المستشفى الكثير من النساء، وخصوصا في الحمل الأول، يخشين من التأخر في الوصول إلى غرفة الولادة. ويخشين أن يلدن في المنزل أو في الطريق إلى المستشفى.
ونتيجة لذلك، تجد أن الكثير من النساء في كثير من الأحيان يسرعن أكثر من مرة للتوجه إلى طوارئ الولادة مع كل شعور بالام تشبه الام الولادة.
وقد اعتاد أطباء النساء على أسئلة مثل:
"كيف أعرف متى عليّ التوجه لغرفة الولادة؟"،
و"كيف سأعرف ما هي آلام المخاض؟
"لا داعي للقلق، فآلام المخاض الحقيقية تتسبب بآلام قوية من الصعب تجاهلها أو عدم تمييزها. إذن،
متى يجب عليك أن تطلبي من زوجك نقلك لغرفة الولادة؟
عندما تكون هنالك آلام منتظمة. 2 في كل حالة من النزيف، نزول الماء، أو انخفاض في حركة الجنين. ما هو الفرق ما بين آلام المخاض العادية وآلام المخاض الوهمية؟ في بعض الأحيان تظهر لدى المرأة الحامل آلام مخاض وهمية، ومن المهم معرفة الفرق بينها وبين الآلام الحقيقية. آلام المخاض الوهمية ليست منتظمة ولا تزداد حدتها مع الوقت وقد تتلاشى في بعض الأحيان. الآلام الحقيقية هي آلام منتظمة مؤلمة تزداد حدتها ووتيرتها مع الوقت.
مع ذلك، كيف نعرف أن آلام المخاض حقيقية؟ يجب أن يتوفر الشرطان التاليان: تكون آلام المخاض منتظمة وتظهر بوتيرة مرة كل خمس دقائق أو أكثر. كل مخاض يستمر أكثر من 45 ثانية.عندما يتوفر هذان الشرطان لفترة طويلة، من المرجح أن تكون الآلام حقيقية وبالتالي يجب التوجه إلى غرفة الولادة. معلومة إضافية: في الغالب ما تكون آلام المخاض الوهمية في الجزء السفلي من البطن والفرج، خلافا لآلام المخاض الحقيقية التي تظهر على شكل حزام من منطقة الظهر إلى منطقة البطن السفلية.ولكن إذا ما زلت غير متأكدة رغم الشرح المذكور أعلاه؟
إذا كنت غير متأكدة بالنسبة لماهية الآلام التي تصابين بها، لا تترددي في التوجه لطبيبك أو غرفة الولادة لإجراء الفحص وإزالة الشكوك. ولكن لا يوجد هنالك سبب بالإسراع في التوجه لغرفة الولادة منذ شعورك بأول وثاني نوبات آلام المخاض. عملية الولادة، وخصوصا الولادة الأولى هي في العادة عملية طويلة واحتمالات ولادتك في المنزل بعد شعورك بأول نوبات آلام المخاض هي احتمالات ضئيلة جدا.هل هنالك حاجة للتوجه لطوارئ الولادة في حالة نزول الماء، دون وجود آلام مخاض؟ في بعض الأحيان تكون الأعراض الأولى لعملية الولادة هي تمزق أغشية الجنين وتسرب ماء المشيمة للخارج، وليس بالضرورة أن يصاحب ذلك آلام أو انقباضات. نزول الماء قد يتمثل في بعض الأحيان بقطرات ترطب ملابسك الداخلية قليلا. في كل حالة من نزول الماء يجب التوجه إلى غرفة الولادة بأسرع وقت ممكن. وفي الغالب ما تظهر آلام المخاض خلال عدة ساعات بعد نزول الماء وإذا لم تبدأ آلام المخاض فيتم تعجيل ظهورها في غرفة الولادة.
هل نزول الدم يشير إلى قرب الولادة أيضا؟
قبل بداية آلام المخاض قد يظهر نزيف طفيف بلون وردي غامق أو أحمر فاتح. هذا الإفراز يكون في الغالب طفيفا ويمثل علامة على خروج سدادة الغشاء المخاطي الموجود في عنق الرحم. تخرج هذه السدادة عندما يبدأ عنق الرحم بالانفتاح وبالتالي هنالك من يعتبر ذلك من علامات قرب الولادة. في العادة يبدأ نزول إفرازات الرحم مع بداية الولادة ولكن في بعض الأحيان تخرج سدادة الغشاء المخاطي بدون وجود آلام مخاض وتحدث عملية الولادة بعد ذلك بعدة أيام. النزيف المهبلي الأكثر حدة هو أمر شاذ وقد يظهر عندما تكون المشيمة في موضع منخفض وتغطي عنق الرحم أو لدى حدوث انفصال للمشيمة. لذا، إذا حدث نزيف دموي بكمية كبيرة أو نزيف يصاحبه نزول كتل دموية يجب التوجه فورا لغرفة الولادة. وصلت للأسبوع الـ 40، وحتى الآن لا توجد علامات تشير إلى قرب ولادتي.
ما العمل؟
إذا وصلت للأسبوع الـ40 من الحمل، ولكن لم تظهر حتى الآن آلام مخاض أو علامات أولية تشير إلى قرب الولادة فلا داعي للقلق. الحمل الذي يستمر بعد الأسبوع الـ40 هو أمر ليس نادرا ويحدث في 10% من حالات الحمل. هل من المحبذ تسريع عملية الولادة؟ لا حاجة لتسريع عملية الولادة طالما كانت الأم والجنين بوضع جيد. يجب التوجه للطبيب المعالج لغرض فحص ومراقبة الجنين. إذا كان عنق الرحم مغلقا ووجد الفحص أن الوضع سليم ولم تظهر آلام مخاض منتظمة، بالإمكان الانتظار مدة أسبوع قبل إجراء الفحص مرة أخرى. تستمر المتابعة حتى الأسبوع الـ 42 وتتضمن عدّ حركات الجنين، وإجراء فحص مراقبة كل 3 أيام وقياس كمية ماء المشيمة التي تميل إلى النقصان مع تقدم عمر الحمل.
من المتعارف عليه في معظم المراكز الصحية المستشفيات إجراء تسريع للولادة عند حلول الأسبوع الـ 42 للحمل خشية هرم المشيمة وتعرض الجنين للخطر بعد ذلك. هل هنالك خطر من تلوث المشيمة في الحمل الذي يستمر بعد الأسبوع الـ41 ؟ سواء تمزقت الأغشية بشكل طبيعي أو خلال الولادة، يجب الانتباه للون ماء المشيمة. لون ماء المشيمة يكون عادة أبيضا أو شفافا. عندما يظهر ماء المشيمة بلون مائل إلى الخضرة أو بنيا قاتما فيكون ذلك (العقي) أو براز الجنين. يتكون العقي، في أمعاء الجنين ويخرج مع إفراز الجنين في الأيام الأولى لحياته.
وفي بعض الأحيان يفرز الجنين العقي وهو ما يزال في رحم أمه وبالتالي يتلون ماء المشيمة باللون الأخضر البني. عندما يكون هنالك قليل من العقي، فلا حاجة للقلق. ولكن إذا كانت الكمية كثيرا فهنالك حاجة لمتابعة أكثر دقة للجنين في وقت الولادة.
وذلك لأن الجنين قد يستنشق هذه المادة لرئتيه وهو ما يزال في الرحم، وهذه الحالة قد تتسبب بأضرار للرئتين، في كل حالة ولادة يفرز فيها العقي يتم استدعاء طبيب أطفال بعد الولادة لتنظيفه من رئتي المولود. في الحالات التي يكون فيها العقي كثيفا هنالك من يخففه بماء الملح المعقم الذي يرش عن طريق عنق الرحم
كتر الف خيرك