..معاملة الطفل بعد طلاق أو انفصال الوالدين
إن أى طفل بعد طلاق أو انفصال والديه قد يعيش مع أحدهما أو ينظم وقته بين الاثنين. وبالطبع فإن أى أم إذا كانت تمر – لا قدّر الله- بمرحلة طلاق أو انفصال فإنها ستكون قلقة حيال كيفية تأقلم طفلها مع الوضع الجديد والتغيير الذي قد يستمر. من الأفضل أن تكون عنايتك بطفلك واهتمامك به وبتربيته بالتعاون مع والده أو زوجك السابق لأن هذا سيعطى الطفل نوعا من الاستقرار وسينمى علاقته الجيدة بكل من والده ووالدته مع وجوب لفت الانتباه إلى أن هذا الأمر لن يكون بالأمر السهل. ولكن بالرغم من التحديات العديدة التى قد تواجه أى أم فى مرحلة الطلاق فعن طريق بعض الأفكار والنصائح يمكنها الحفاظ على علاقة إيجابية مع طليقها أو زوجها السابق من أجل مصلحة الطفل والأبناء وفى سبيل التفكير فى مصلحتهم أولا.
وبالطبع فإن الحديث عن الطلاق أو الانفصال ليس أمرا صعبا على الطفل فقط بل إنه يكون صعبا أيضا على الأم. ولذلك فقبل أن تبدئي فى التحدث مع طفلك فعليك أن تفكرى فى مشاعرك جيدا وفى كل التغيرات التى طرأت على العائلة. وفى البداية عليك أن تفكرى جيدا فى الأشياء المهمة التى سيحتاج طفلك لسماعها مثل متى سيرى والده أو أين سيعيش، بالإضافة إلى أنك يجب أن تفكرى أيضا فى الطريقة التى ستتعاملين بها مع مشاعرك خلال حوارك مع طفلك.
أحيانا قد تظن الأم أنها يمكنها أن تخفف وقع الطلاق أو الانفصال على الطفل عن طريق استخدام كلمات أخرى غير الطلاق والانفصال، فمثلا هى قد تقرر أن تقول لطفلها أنها ووالده سيبتعدان عن بعضهما البعض لفترة حتى يفكرا فى بعض الأمور. أو مثلا قد تقول الأم للطفل إن والده سيبدأ مشروعا جديدا فى العمل ولذلك فإنه سيحتاج للانتقال من المنزل حتى يكون أقرب لمكان العمل. ولكن على كل أم أن تنتبه إلى أنها إذا حاولت تفسير الأمور بطريقة مغايرة عن الحقيقة للطفل، فإنه سيتمسك بأمل أن الأمور بين والده ووالدته قد تعود لمسارها الطبيعى. ولذلك فمن الأفضل أن تخبرى الطفل بما يحدث بطريقة واضحة ولغة مباشرة.ابتعدى عن تقديم أمر الطلاق أو الانفصال للطفل على أنه يحمل بعض المميزات بسبب أن كلا من الأم والأب سيعيشان فى منازل مختلفة وهو الأمر الذى قد يعنى احتفال الطفل بعيد ميلاده مرتين وحصوله على الكثير من الهدايا، فمن الأفضل أن يشعر الطفل بالحزن الطبيعى بعد طلاق أو انفصال والده ووالدته عن بعضهما البعض.
يجب أن تتحدثى مع طفلك أيضا عن بعض الأشياء التى لن تتغير بانفصالك عن والده مثل حقيقة أن كلا منكما سيظل يحبه وكيف أنه سيظل يذهب لنفس مدرسته وسيكون لديه نفس الأصدقاء وبالتأكيد فإنه سيظل وسط عائلته. حاولى قدر الإمكان أن تقللى من التغييرات التى قد يتعرض لها طفلك بسبب الطلاق وخاصة فى المراحل الأولى. إذا كنت تتحدثين مع طفلك فى أمر الطلاق أو الانفصال وقام بطرح سؤال عليك لست واثقة من إجابته فلا تشعرى أنك يجب أن تقومى بالإجابة عن السؤال أو الاستفسار فى الحال. وعليك أن تعلمى أنك مهما حاولت شرح وتوضيح أسباب الانفصال لطفلك فإنك لن تتمكني من إرضاء فضوله تماما.لا تتحدثى أبدا مع طفلك عن مشاعرك السلبية تجاه والده ويمكنك فى مثل تلك الحالات أن تلجئى للتحدث مع صديقة مقربة أو طبيب نفسى أو يمكنك أن تستعينى بالتمارين الرياضية.لا تطلبى من طفلك أن يخبر والده بأمر تريدينه منه عندما يذهب لزيارته فيجب أن يكون الطفل بعيدا عن مثل تلك المواجهات مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل يجب ألا يشعر أن عليه الاختيار بينك وبين والده.
يجب ألا تكون القواعد التى يتبعها الطفل فى منزلك أو منزل والده متطابقة مع الحفاظ على بعض النقاط العامة المهمة كالأمور المتعلقة بأداء الواجبات المنزلية ومواعيد العودة للمنزل…
تسسسسسلمين ياذوق
يعطيك الف عافييه