مَن أنت؟ .. وما أنت؟ .. وبماذا تنفرد عن غيرك؟ هل أحصيت قدراتك ونظرت في إجادتك كل مهارة أو صفة؟ ربما كانت الوسيلة الأمثل لذلك تكمن في إجراء استقراء للآراء، حول عملك، ومدى نجاحك فيه، دع الآخرين يقيموك: مديرك، أو زميلك، أو زوجتك, سجل ملاحظاتهم وانظر إلى نفسك من خلال إجاباتهم على أسئلة الاستبانة التالية، محددة بالنسب التقديرية.
أقل من 100% 20% 40% 60% 80% 100%
ـ أحسن الاستماع للآخرين
ـ لدي مصداقية وأتصف بحسن التعامل
ـ أتحدث أمام أي مجموعة بثقة واقتدار
ـ أستخدم الوقت بحكمة
ـ أقرأ بشكل واسع، وأحسن الاطلاع
ـ أنظم مكان عملي وأدواتي
ـ أخطط للمشاريع جيداً ضمن الموارد المتوافرة
ـ صاحب نفسية ملتزمة مبدعة
ـ أستطيع التأثير في الآخرين وأقنعهم
ـ أحل مشاكلي بنفسي
ـ أعترف بأخطائي وأقبل النصح
ـ أعتذر عن المواقف الخاطئة
ـ أعطي تعليمات واضحة للآخرين
ـ أتحمل مسؤولية قراراتي
ـ اجتماعي ناجح
ـ صاحب شخصية قيادية
ـ أستطيع تحفيز الآخرين، وأتفاعل معهم
ـ متواضع فيما يتعلق بإمكانياتي، ونجاحاتي
ـ أتعلم من الفشل
ـ دقيق في المواعيد
ـ إيجابي ومرح، متحمس، ومندفع
ـ حاسم في الثوابت
ـ قراراتي إيجابية، قيمة، ومدروسة
ـ متسامح، وأرفض الأحقاد
ـ مبادر دائماً ويعتمد عليّ
ـ مثابر، وأعرف أهدافي
ـ أحسن التكييف مع الظروف، ومرن
ـ لدي توازن بين أولويات العائلة، والعمل
ـ أحس مساعدة الآخرين وتقديم خبراتي بنزاهة
والآن، هل توصلت إلى تقييم حقيقي لنفسك..، هل عرفت حقاً، من أنت؟ وما أنت؟ طالع شخصيتك في أعماق الناس، وانظر إلى صورتك في مرآة تتجرد فيها من (الأنا) حتى تستطيع أن تقيم نفسك من خلال تقييم الآخرين ليمكنك فيما بعد أن تضمن التقدم.
ونقول:
يمكنك قياس النجاح بطرق متعددة، فالراتب غالباً ما يكون مؤشراً على الارتقاء الوظيفي، وحسن الأداء، وكذلك ما تحققه في عملك من مكانة عالية، وتوصيفك الوظيفي، ومدى اندفاعك نحو الإبداع، والتجديد في العمل، والحياة.
وبعيداً عن المستوى الفردي يجب على المؤسسات أن تسعى لأن يكتشف موظفوها قيمهم الخاصة، وتدفعهم إلى العمل الذي يحقق الرضا الشخصي، فالكلفة التي تقتطع من وقت المؤسسة، وميزانيتها لتدريب موظف ما على وظيفة معينة، تذهب هباءً بعد أن تكتشف المؤسسة أن ذلك الموظف لا يحب وظيفته ويريد الانتقال إلى أخرى.
أضف إلى ذلك أن وضع الموظفين فيما يناسبهم من وظائف عامل جيد لرفع روحهم المعنوية، فقد ثبت أن الموظفين الذين يستمتعون بوظائفهم، ويفخرون بها هم أولئك الذين تتعاظم في نفوسهم مسؤولية العمل ويسعون دائماً إلى حسن الأداء وهم دائماً موظفون منتجون.
لذلك اسأل نفسك ما إذا كنت تستمتع بعملك؟! وتشعر بالرضا عن إنجازاتك، إن العمل في وظيفة لا تستمتع بها يبدو شاقاً على نفسك، وبالمقابل، فإن إحساسك بأنك تمارس عملاً ممتعاً يحقق لك انصهاراً كاملاً مع الوظيفة، ويجب أن تقر بأن أداء المرء لواجبات بغيضة لساعات أطول مما يريد مع أشخاص لا يستمتع برفقتهم يضعه تحت ضغط ذهني، وعاطفي، وبدني، قد يكون ضغطاً قاتلاً لأي حماس أو نجاح في العمل.
وتمثل معي ما يقول الإمام علي: ((مَن لان عوده كثفت أغصانه)).