تتطلب تربية الأطفال إلى كثير من المهارات الحياتية، التي قد تُعينك على إنشائهم أطفالا أسوياء، يستطيعون التعامل والتكيف مع المجتمع بشكل صحيح.
وفيما يلي إليكِ بعض الأسس التي تعينك على فهم عملية تربية طفلك:
– القدوة والمثل: يعتبرك الطفل منذ اللحظة الأولى قدوته ومثله الأعلى، ويراقب تصرفاتك ليتعلم منها، خاصةً علاقاتك بالآخرين واهتمامك بشؤونهم. لذلك كوني حريصة على توصيل رسائل إيجابية له، بطريق غير مباشر، عن طريق مراعاة مشاعر الآخرين، والاهتمام بالأقارب بغير تطفل.
– الاستفادة من الأخطاء: يفقد الجميع أعصابهم في لحظة من اللحظات، وليس المطلوب منكِ أن تكوني كاملة أو مثالية، بل على العكس، يمكنك الاستفادة من عصبيتك، في توجيه طفلك إلى ضرورة التحكم في الانفعالات، وكيف أن نتائج العصبية غالبا ما تكون مزعجة. كذلك قد يراكِ طفلك تكذبين كذبة صغيرة لتبرير موقف أو حماية لمشاعر الآخرين، أو حتى للمزاح مع الطفل. واعلمي أن الكذب مهما كان صغيرا، سيؤدي بطفلك إلى فقدان الثقة فيكِ، والأفضل أن تعترفي أمامه بأنكِ أخطأتِ، وستحاولين عدم تكرار الأمر.
– العلاقات الإنسانية: يحدث أحيانا أن يمر بكِ موقف، يجعلكِ تتشاجرين مع زوجك والد طفلك، فإذا كان هذا أمرا استثنائيا لا يحدث طوال الوقت، فلا تقلقي من تأثيره على الطفل. ويمكنك تفسير الأمر لطفلك بأنكما تشعران في تلك اللحظة بالغضب، لكن ذلك ليس معناه أن أحدكما يكره الآخر. وسيعلّم ذلك طفلك أن العلاقات الإنسانية ليست مثالية دائما، وتتطلب بعض التنازلات. أما إذا كان الطبيعي أن يراكما الطفل تتشاجران دائما، وتتبادلان الصراخ والاتهامات، فسيعلمه ذلك أن تلك هي طبيعة العلاقات الإنسانية، وسيؤثر عليه بالسلب مستقبلا.
– عدم الالتزام بالوعد: يجب عليكِ دائما محاولة الالتزام بما تقطعينه من وعود خاصةً أن طفلك يتعلم منكِ، فإذا وعدته بأمر، فحاولي الالتزام به قدر الإمكان. لكن عدم الالتزام بالوعد إذا كان لأمرٍ طارئ، لن يؤذي طفلك أو يفسد تفكيره، بل بالعكس، سيعلّمه أن الحياة بها معوقات، قد تمنع الإنسان أحيانا من تنفيذ التزاماته، وهو أمر جيد لشخصيته في المستقبل.