ما هو غثيان الصباح؟
تقريبا تواجه 100 بالمائة من النساء غثيان الصباح في وقت ما أثناء الحمل. وغالبا ما تواجه العديد من الأمهات أعراض هذه التجربة في الصباح الباكر، بينما تتأثر الآخريات به طوال اليوم. وتبدأ التجربة عادة بنوبات من الغثيان والقيء في الإسبوع الثاني أو الثالث للحمل، ويمكن أن تدوم هذه النوبات خلال الثلث الثاني من الحمل. وقد تعاني بعض النساء من أعراض جدية جدا تسبب (انخفاض الوزن، الجفاف، وحتى العلاج بالمستشفى)، بينما تصاب الآخريات بحالة من الانزعاج لا غير.
أسباب غثيان الصباح:
لا أحد يعرف حقا لماذا تتفاوت قوة وفترة غثيان الصباح من امرأة لأخرى. ويقترح البحث بأن السبب يمكن أن يرتبط بالتغيرات الهورمونية التي تمر بها المرأة بعد عملية التلقيح. بينما يقترح آخرون ان السبب قد ينجم عن ما تأكله المرأة، موعد أكلها، وطريقة هضم جسمها للمواد المغذية.
وفقا لدراسة جديدة أجريت بمستشفى تورنتو للأطفال (مركز بحوث ريادي في كندا) تبين أن غثيان الصباح غير الحاد والطبيعي يمكن أن يكون جيدا للأطفال. فلطالما اعتبر غثيان الصباح إشارة للحمل الصحي، فالنساء اللاتي يعانين منغثيان الصباح تقل لديهن مخاطر الإجهاض، كما تقل نسبة اصابة اطفالهن الرضع بالمشاكل القلبية الوعائية التناسبية. وبهذا تكون هذه الدراسة قد أضافت بعدا جديدا للموضوع وهو: التطوير العصبي.
وفقا لمسح شاركت به أكثر من 120 من النساء اللاتي واجهن غثيان الصباح. تبين أن اطفال النساء – ما بين سن ثلاثة وسبعة سنوات، والذين خضعوا لإختبارات نفسية لقياس نسبة الذكاء – كانوا أكثر ذكاءا، وأفضل في المهارات الشفوية و الذاكرة من الأطفال الذين ولدو للأمهات لم يبلغن عن غثيان الصباح.
تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها لفحص النتائج طويلة المدى للغثيان والقيء قبل الولادة.
يقول الدكتور جديون كورين، المحقق الرئيس للدراسة، "تعاني النساء من غثيانالصباح، ولكن على الأقل هناك نتائج جيدة، الهورمونات … هي السبب الذي يجعلك تشعر بالانزعاج والغرابة، لكن من الناحية الأخرى، من المحتمل أنها تحمل فوائد جيدة للأطفال."