أكدت الدكتورة نرجس ألبرت أستاذ الصحة العامة بكلية طب قصر العينى مدى الخطورة الناتجة عن التدخين والتى تؤثر على خصوبة الرجال، نظراً لوصول المواد المسرطنة الموجودة بالسيجارة إلى الأوعية الدموية المنتشرة بالخصيتين، مما يحد من إنتاج الحيوانات المنوية التى تنتجها الخصيتان، فيقلل من إمكانية الإنجاب لدى المدخنين والذى يتطور سوءاً وتؤدى للإصابة بسرطان البروستاتا.
وأشارت ألبرت إلى امتداد خطورة التدخين على صحة المرأة إلى استقرار الجنين فى رحمها وأيضاً نموه، مما قد يؤدى إلى حالات السقوط للجنين وكذا إلى حدوث بعض التشوهات فى حالة ما إذا استقر بالرحم.
كما يسبب التدخين خطورة على الجنين، حيث تمتص المواد الموجودة بالسيجارة من الدم وتفرز مع اللبن (الذى اتحدت معه جزيئات النيكوتين) الذى يرضعه الطفل من أمه، سواء كانت الأم مدخنة أو تتلقى تدخيناً سلبياً من خلال الأجواء المحيطة الممتلئة بالمدخنين.
ولفتت ألبرت إلى تأثير التدخين على الدورة الشهرية للمرأة والذى يسبب عدم انتظامها وحدوث تقلبات واضطراب فى موعدها الشهرى المحدد بكل 28 يوماً، فيظهر الخلل فى غياب الدورة عن موعدها لمدة شهرين أو ثلاث وأحياناً ظهورها قبل الموعد الشهرى، لافتة إلى أن مثل هذا التخبط يؤثر على إنتاج البويضات الأنثوية، نظراً لقلة إفراز الهرمون من المبيض، مما يؤخر خروج البويضة بشكل شهرى.