ولاتكون أسباب السمنة بالضرورة زيادة كمية الطعام، حيث أن معظم الأطفال الذين يعانون من السمنة لايتناولون كميات من الأطعمة أكبر من تلك التي يتناولها الاطفال العاديون، ولكن السبب يعود إلى نوعية الأطعمة وعادات تقديمها ، فمثلاً نجد بعض العائلات تعتمد على الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والمحلاة بالسكر ورقائق الذرة والبطاطس والمثلجات، وهي ذات مذاق طيب يفضلها الاطفال ولكنها غنية بالسكريات والدهون والوحدات الحرارية، وهي لاتعطي الطفل إحساساً بالشبع، وليست غنية بالالياف التي تساعد على امتلاء المعدة ومن ثم الشعور بالشبع.
كذلك توزيع الطعام خلال النهار بحيث يفتقر إلى وجبة الإفطار مع زيادة كمية الغداء، ووجود وجبة دسمة عند العشاء، بالإضافة إلى تناول الحلويات والمشروبات الغازية مابين الوجبات، مع انعدام الحركة وكثرة الجلوس أمام شاشة التلفاز لمشاهدة البرامج، واستخدام الحاسوب والألعاب الالكترونية لفترات طويلة ممايقلل من نشاط الطفل وبالتالي حرقه للوحدات الحرارية التي يتناولها. كذلك قلة عدد حصص التربية الرياضية في المدارس أو إلغاؤها للاستفادة منها لمواد أخرى كما يحدث في المراحل المتقدمة من الدراسة.
تختلف المعالجة من طفل إلى آخر بحسب العمر والنمو ودرجة زيادة الوزن، ويجب عدم استخدام أية أدوية للنحافة للاطفال، وذلك لعدم إثبات خلوها من الضرر في هذه السن بعد.
طرق التخلص من السمنة:
1- عدم إخضاع الطفل لنظام غذائي دون استشارة للطبيب واختصاصي التغذية.
2- المحافظة على مواعيد الوجبات الاساسية وعدم الغاء أي وجبة من الوجبات الاساسية.
3- عدم حرمان الطفل من الطعام الذي يفضله لأنه سوف يشعر برغبة زائدة بتناوله وحتى لو كان ذلك بالخفاء فبالإمكان تناول البطاطس المقلية والشوكولاتة من مرة إلى مرتين أسبوعياً مع مراقبة وزن الطفل.
4- تشجيع الطفل على احترام قواعد التغذية المتوازنة والقيام بتمارين رياضية.
5- يجب ان يكون الأهل قدوة حسنة للأطفال في احترام وجبات الغذاء والتوازن والابتعاد عن المشروبات الغازية والوجبات السريعة وتقديم الطعام الصحي من فواكه وخضراوات ونشويات والحليب بمشتقاته واللحوم المنزوعة الدهون والاقلال من الدهون والسكريات بشكل عام وممارسة الرياضة مما يساعد على وجود عامل نفسي مشجع للطفل على الالتزام بالغذاء والرياضة.
6- في حالة عدم رغبة الطفل بتناول نوع معين من الطعام بالامكان استخدام البديل مثلا : في حالة عدم رغبته باللحم بالإمكان استبداله بالسمك أو الدجاج، وفي حالة عدم تناول الحليب بالإمكان استبداله بالزبادي(الروب) أو اللبن أو الحليب بطعم الفاكهة.
7- تعويد الطفل على احترام مواعيد الطعام، وعدم تقديم بعض المسليات أو الوجبات الخفيفة قبل أو بعد الوجبة الرئيسية بفترات زمنية قصيرة، وبالامكان تناول وجبة بعد الطعام بثلاث ساعات على أن تكون أي نوع من الفاكهة المفضلة للطفل أو بعض الكعك أو البسكويت، بحيث تكون هناك دراية بكميات الزيوت والسكريات المضافة اليها.
8- مشاركة الطفل في تحضير الطعام وتقطيع السلطة ساعد على حسن الاختيار والترغيب في تناول بعض الاطعمة التي يرفضها الاطفال عادة مثل الفواكه والخضراوات.
9- تقديم الطعام بشكل مغرٍ يساعد على ترغيبه بتناول الوجبة المقدمة إليه حتى لو كانت قليلة المحتوى من السكريات والحلويات التي كان يفضلها.
10- ملاحظة ما يقدم من الأطعمة بالمقاصف المدرسية ورياض الأطفال وتوعية الطفل بشأنها.
11- ضرورة تعليم الطفل كيفية التحكم في نظامه الغذائي، فذلك يشعره بكثير من الارتياح والفخر إذا احس ان بإمكانه التحكم في حياته.
12- إذا كان لابد من الخروج الى مطعم لتناول وجبة، فحاول اختيار المطعم المناسب للطفل، بحيث يقوم هذا المطعم بتقديم وجبات صحية متوازنة.
13- بالامكان تحضير وجبات خفيفة مشابهة للوجبات السريعة بالمنزل، وزيادة كمية الخضراوات بهذه الوجبات مثل الخس والطماطم.
وبهذه الطرق بالإمكان مساعدة الطفل على الحصول على وزن مثالي، وخلق جيل واع صحياً وغذائيا