تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أقسام الناس في الشكر .

أقسام الناس في الشكر . 2024.

أقسام الناس في الشكر

*بين القرآن الكريم و أوضحت السنه الشريفه أقسام الناس من جهة امتثالهم لهذه العباده الجليله ( الشكر) و يمكن حصرهم في ثلاثة أقسام :
1- قسم يشكرون.
2- قسم شكرهم قليل.
3- قسم لا يشكرون.

أولاً: قسم الشاكرين:
و هم قله – جعلنا الله منهم – و جاء النص في بيان قلتهم في مواضيع من القرآن الكريم كثيره ، منها قوله تعالى ( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )..
و هؤلاء القله أعلى الناس مقاماً ، و هم الذين لهم الزياده و حسن الجزاء ، كما قال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ )..
و قال سبحانه بعد ذكره لنجاة لوط عليه السلام قال تعالى : ( نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر ) و قال عز وجل ( وسيجزي الله الشاكرين) ..
و هؤلاء أقل الخلق كما تقدم ، و قلة أهله في العالمين تدل على أنهم هم خواص أهله..
و ذكر الإمام احمد رحمه الله عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رجلاً يقول : اللهم اجعلني من الأقلين .فقال عمر : ما هذا ؟! فقال الرجل : يا أمير المؤمنين ، إن الله عز وجل قال : ( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ).

ثانياً: قسم المقلين:
أي يشكرون الله تعالى ، و لكن هذا الشكر قليل ، و وجه قلته كونه في أوقات يسيره ، و في فترات متباعده ، و على بعض النعم لا كلها ، كما قال تعالى : ( قليلا ما تشكرون ) وذلك بعد تعداد النعم و بيان كثرتها و منافعها ، قال تعالى : ( هو الذي أنشأكم و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة قليلاً ما تشكرون ).

ثالثاً: قسم لا يشكرون:
و هذه صفة أكثر الخلق ، كما جل جلاله في ثلاثة مواضع من كتابه : ( ولكن اكثر الناس لايشكرون ) وفي موضعين ( ولكن أكثرهم لا يشكرون )..
وقال جل جلاله في سورة الأعراف ( و لا تجد أكثرهم شاكرين )..
و هذا الصنف من الناس هم أبغض الخلق إلى الله عز وجل ، فإن الله تعالى قسم الناس الىشكور و كفور ، فأبغض الأشياء إليه الكفر و أهله ، و أحب الأشياء إليه الشكر و أهله ، قال تعالى : ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً و إما كفوراً ) ، و قال تعالى ( و اشكروا لي و لا تكفرون )..
و هذا النكران من هؤلاء قد يكون لجهلهم بقدر النعمة ، أو منعمها ، أو لكفرهم و جحودهم – عياذاً بالله – كما قال تعالى ( فأبى أكثر الناس إلا كفوراً )..
فبين أن سبب إبائهم هو بسبب كفران النعم ، فالشكران ضد الكفران ، و كثرة الكافرين تبين قلة الشاكرين.

و هذا التصوير الرباني لواقع الناس يشعر بالحسرة الشديدة على العباد المنكرين الجاحدين ، و حقاً إن الإنسان لظلوم كفار ، يلبس ثياب النعمة فتكسوه من شعره إلى أخمص قدميه صحة و عافيه و مالاً و ولداً وأمناً ، ثم لا يلوي على صاحبها و مسبغها بالشكر و العرفان.

كتاب سر دوام النعم
مع التحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.