بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدلله حمد الحاج والمعتمر وحمد من وقف لخدمة الحجاج والمعتمرين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حث على خدمة الحجاج ؛ فقال لبني عبدالمطلب وهم يسقون الحاج انزعوا بني عبد المطلب ! فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم ). أما بعد
فهذه ومضات يسيرة أقدمها لكل من شرفه الله بأن جعله مشاركا في مهمة الحج وخدمة حجاج بيت الله الحرام أيا كان موقعه ؛ وهي إجابة على ثلاثة أسئلة :
فهذه ومضات يسيرة أقدمها لكل من شرفه الله بأن جعله مشاركا في مهمة الحج وخدمة حجاج بيت الله الحرام أيا كان موقعه ؛ وهي إجابة على ثلاثة أسئلة :
أولا / كيف تكون مهمتك عبادة ؟
أن تكون نيتك فيها خالصة لله ومتبعا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حث على الإحسان للناس بشكل عام والإحسان للحاج والمعتمر بشكل خاص .
وهذه النية تجعل هذه المهمة عبادة عظيمة
ومن فاته استحضار النية فبإمكانه استحضارها من هذه الساعة .
اجعل ما تريده من هذه المهمة رضا الله أولا ثم تذكر ما فيها من خيرات متتابعة فالعمل فيها طاعة لولي الأمر الذي كلفك بهذا العمل وفيها إحسان لضيوف الرحمن والله يحب المحسنين ومساعدة ضعيف وإنقاذ من يحتاج للإنقاذ .
وتذكر قوله سبحانه وتعالى قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا أول المسلمين ).
أن تكون نيتك فيها خالصة لله ومتبعا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حث على الإحسان للناس بشكل عام والإحسان للحاج والمعتمر بشكل خاص .
وهذه النية تجعل هذه المهمة عبادة عظيمة
ومن فاته استحضار النية فبإمكانه استحضارها من هذه الساعة .
اجعل ما تريده من هذه المهمة رضا الله أولا ثم تذكر ما فيها من خيرات متتابعة فالعمل فيها طاعة لولي الأمر الذي كلفك بهذا العمل وفيها إحسان لضيوف الرحمن والله يحب المحسنين ومساعدة ضعيف وإنقاذ من يحتاج للإنقاذ .
وتذكر قوله سبحانه وتعالى قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا أول المسلمين ).
ثانيا / فإذا كانت مهمتك عبادة كيف تحافظ عليها ؟!
العبد الموفق إذا عمل عملا صالحا حافظ عليه وابتعد عن ما يحبطه ؛قال تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ )
فأبتعد كل البعد عن محبطات الأعمال
وهي في مثل هذه الأعمال مايلي :
١- الرياء :وهو أن تقوم بهذه الأعمال لتشكر من الناس أو من المسئول عنك .
٢- عدم أداء العمل على الوجه المطلوب: فإن الأجر على قدر التعب والنصب ؛ والله يحب إذا عمل العامل عملا أن يتقنه ؛ وذلك بأن يؤديه على أكمل الوجوه وأحسنها .
٣- عدم الصبر : فالصبر واجب على المسلم
فتصبر على ما تلقاه في عملك من تعب وإجهاد وتصبر على مشاركتك في المهمة من الأصل ؛ فإنك إن لم تصبر لم تؤجر .
٤- المن بالعمل : وهو أن تُمن بعملك وجهدك على ربك في كل مجلس تقول فعلت وفعلت ؛وقدمت للحجاج وبقيت مستلما وقتا طويلا وأنقذت حاجا وهكذا .
وقد لام الله من منّ بإسلامه على الرسول صلى الله عليه وسلم ؛وبيّن سبحانه أن المِنة له وحده عليهم .
٥- تعمد الإيذاء : فإن بعض العاملين قد يزين له الشيطان إيذاء الحاج أو مرافقيه معتذرا بالنظام ومطبقا له في غير محله ولاشك أن هذا أمر عظيم وصاحبه على خطر جسيم .
العبد الموفق إذا عمل عملا صالحا حافظ عليه وابتعد عن ما يحبطه ؛قال تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ )
فأبتعد كل البعد عن محبطات الأعمال
وهي في مثل هذه الأعمال مايلي :
١- الرياء :وهو أن تقوم بهذه الأعمال لتشكر من الناس أو من المسئول عنك .
٢- عدم أداء العمل على الوجه المطلوب: فإن الأجر على قدر التعب والنصب ؛ والله يحب إذا عمل العامل عملا أن يتقنه ؛ وذلك بأن يؤديه على أكمل الوجوه وأحسنها .
٣- عدم الصبر : فالصبر واجب على المسلم
فتصبر على ما تلقاه في عملك من تعب وإجهاد وتصبر على مشاركتك في المهمة من الأصل ؛ فإنك إن لم تصبر لم تؤجر .
٤- المن بالعمل : وهو أن تُمن بعملك وجهدك على ربك في كل مجلس تقول فعلت وفعلت ؛وقدمت للحجاج وبقيت مستلما وقتا طويلا وأنقذت حاجا وهكذا .
وقد لام الله من منّ بإسلامه على الرسول صلى الله عليه وسلم ؛وبيّن سبحانه أن المِنة له وحده عليهم .
٥- تعمد الإيذاء : فإن بعض العاملين قد يزين له الشيطان إيذاء الحاج أو مرافقيه معتذرا بالنظام ومطبقا له في غير محله ولاشك أن هذا أمر عظيم وصاحبه على خطر جسيم .
ثالثا / ما الآثار المترتبة على كون مهمتك عبادة ؟!
١- أن الله يبارك في عملك فشتان بين من يؤدي مهمته كوظيفة فقط وبين من يؤديها محتسبا مستحضرا كون أجره فيها على الله .
٢- أن كل دقائق وقتك في هذه المهمة تكون مأجورا عليها سواء وقت عملك أو وقت راحتك ؛ لأنك منقطع كل هذا الوقت على هذا العمل وقد تركت أهلك وولدك .
والله سبحانه الكريم يعطي على القليل كثيرا .
٣- ومع إخلاصك لربك ؛ فإنك متعرض بغير طلب منك لدعاء حجاج بيت الله الحرام وهم حجاج ومسافرون وفي أوقات عظيمة فما يدريك لعل الله يجيب دعوة بظهر الغيب لأحدهم فيك .
٤- أن ما تحصل عليه من مال نظير هذه المشاركة يكون رزقا طيبا مباركا حتى وإن رأيته قليلا فسيجعل الله فيه من البركة والخير ما يفوق ما هو أكثر منه .
ختاما / أسأل الله أن يكون ما قلته قولا سديدا وأن يكون لنا يوم نلقاه شافعا وشهيدا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
١- أن الله يبارك في عملك فشتان بين من يؤدي مهمته كوظيفة فقط وبين من يؤديها محتسبا مستحضرا كون أجره فيها على الله .
٢- أن كل دقائق وقتك في هذه المهمة تكون مأجورا عليها سواء وقت عملك أو وقت راحتك ؛ لأنك منقطع كل هذا الوقت على هذا العمل وقد تركت أهلك وولدك .
والله سبحانه الكريم يعطي على القليل كثيرا .
٣- ومع إخلاصك لربك ؛ فإنك متعرض بغير طلب منك لدعاء حجاج بيت الله الحرام وهم حجاج ومسافرون وفي أوقات عظيمة فما يدريك لعل الله يجيب دعوة بظهر الغيب لأحدهم فيك .
٤- أن ما تحصل عليه من مال نظير هذه المشاركة يكون رزقا طيبا مباركا حتى وإن رأيته قليلا فسيجعل الله فيه من البركة والخير ما يفوق ما هو أكثر منه .
ختاما / أسأل الله أن يكون ما قلته قولا سديدا وأن يكون لنا يوم نلقاه شافعا وشهيدا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .