الواقع ان لجميع الادوية الفعالة تأثيرات جانبية على البعض و الملاحظ ان هذه المضاعفات الجانبية تأخذ شكل حساسية و قد تحدث آثاراً اخرى على غيرهم..
و يعود هذا لاستعداد الجسم للتأثر بأنواع معينة من المواد الكيميائية .. و يحصل عادة ان تؤدي جرعة من العلاج المضاد الحيوي مثلاً الى اثارة الجهاز الدفاعي الشديد التأثر عند هذا او ذاك من الاشخاص.
هذا التأثر يشبه ما يحصل لبعض الاشخاص عند تناولهم لبعض الاطعمة كالاسماك مثلاً فمن ابرز الدلائل على ذلك ظهور الطفح او بقع متورمة على الجلد ، و صفيراً اثناء التنفس ، و دمعاً في عينيه ، و انسداد في الانف ، فضلاً عن دلائل أخرى كالغثيان و الاسهال و ربما الانهيار التام عند البعض مما يستوجب العلاج السريع.
الادوية قد تفعل فعلاً مشابهاً فإن كانت الاعراض بسيطة عليك ان تتوقف عن تناول الدواء (بعد استشارة الطبيب ، و اطلاعه على حقيقة وضعك) فإذا ثبت للطبيب انك مصاب بالحساسية اشار بتناول حبوب مضادة للهستامين لمساعدتك على مواجهة التأثيرات الناجمة عن العلاج نفسه مثل الادوية التي تؤثر على الاصعاب و الموصوفة للحد من الحمض المعوي و ازالة الم القرحة و هذه الادوية قد تسبب تغشية في البصر و جفافاً في الفم و سرعة نبض و صعوبة في التبول.
و من العلاجات – كمضادات التخثر مثلاً- ما تفعل فعلها بقوة او لعل جرحاً في الوجه عند الحلاقة يستمر النزف ساعة تقريباً و عند ذاك يشكل الانتباه الدقيق الى مقدار الجرعة المناسبة دون زيادة او نقصان لازالة الم القرحة او الحد من التخثر – و ليس وقفه كلياً – و هذا يشك وسيلة مضمونة للتغلب على الصعوبات الناشئة عن ذلك
مضادات الهيستامين و الادوية الهيدروكورتوزنية:
هناك من التأثيرات الجانبية ما يزول بعد نحو اسبوع فمضادات الهستامين لوقف الحمى الريس تسبب النعاس احياناً في بداية تناولها و حبوب منع الحمل تسبب نزف القليل من الدم بين الحيض و الآخر في الشهرين الاولين من تناولها و غالباً ما تزول الاعراض تدريجياً و هنا يجب الانتباه الى ضرورة الامتناع عن الذهاب الى السوق أو استعمال الآلات الخطرة او العمل في امكنة عالية اثناء تناول مضادات الهيستامين و يجب انتظار زوال هذه الاعراض و الحبوب التي تساعد على زيادة التبول لتخفيف الورم في الكاحل و خفض ضغط الدم اثر واضح الضرر على الجسم لانها تحرمه بذلك مما يلزمه من البوتاسيوم و لهذا ينصح المرضى بتناول مقدار إضافي من البوتاسيوم لتأمين حاجة العضلات و القلب للقيام بوظائفها على خير وجه.
و المعروف ان الادوية الهيدروكورتزونية موجودة في جسم بصورة طبيعية على انه لا يحسن التوقف عن تناولها فجأة اذا كنا نتناولها لمعالجة الربو و التهاب المفاصل و بعض مشاكل الجلد اذ ان ذلك يحرم الجسم من القدر الكافي منها في الدورة الدموية السليمة و ننصح بوقف تناول مثل هذه الادوية تدريجية بموافقة الطبيب الخاص و لما كانت هذه الادوية القوية تسهم في تمكين الجسم من مواجهة الارهاق الجسماني او التهاب الحاد فإن ذلك يتطلب رفع مقدار الجرعة الى حد كاف اذا ما حدث لما يتوفر منه في الجسم .
كذلك لا يجوز التوقف فجأة عن تناول حبوب (بيتا) التي تؤخذ لمعالجة الم الذبحة القلبية لان التوقف يحدث الماً اكثر حدة من الالم السابق او يزيد العبء الملقى على القلب و هذا ايضاً يجب ان يتم بعد استشارة الطبيب بعض العلاجات تضر بالكبد و بعضها تثير خللا في الدم و مثل هذه الادوية لا تؤخذ آلا عند تعذر شيء آخر لانقاذ الحياة و في هذه الحالة يكون التغرض لهذه الخطورة مجازفة مقبولة نقوم بها من اجل المحافظة على الحياة.
في عالم اليوم و امراضه لم يعد بالامكان الاستغناء عن الدواء و يندر ان تجد دواء دون تأثيرات جانبية و لهذا ننصح بالامور التالية:
– تعرف الى اسماء الادوية التي تتناولها.
– احمل معك بطاقة تحمل اسم الدواء الذي تتناوله حتى لايعطيك الطبيب في الحالات الطارئة اي علاج لا يتفق معه.
– نفذ بدقة تعليمات الطبيب في كميات الدواء المعطاة.
هنالك مضادات للاحباط لا تتوافق مع اطعمة معينة و لهذا يجب تجنبها و هنا نشير الى ضرورة سؤال الطبيب بعد للدواء عن الاطعمة التي يجب الابتعاد عن تناولها خلال المعالجة.
– لا تبتلع ادوية وضعت لآخرين دون اللجوء للطبيب.
– لا تكرر الدواء في حال معاودة الاعراض المرضية ذاتها معتمداً على الادوية القديمة و راجع الطبيب على الفور لان الانتكاس قد يسبب آلاماً ابرح فضلاً عن كونه صعب المعالجة
– لا تهمل الملاحظات الواردة في الوصفات الدوائية.
– اعرف من التجربة ما الذي تتحسس عند تناوله
منقول