كثيرات من متبعات الريجيم يشتكين من عدم جدوى الطريقة التى يتبعنها فى تخسيس وزنهن.. فينتقلن من نظام غذائى إلى آخر وتكون النتيجة فى النهاية لاشىء.. فيبادرن على الفور باتهام طرق الريجيم بالفشل.
لكن قبل أن يصيبك الإحساس بالإحباط واليأس وتتركين نفسك فريسة سهلة للسمنة، وقبل أن توجهى اتهاماتك لطرق الريجيم عليك أن تعلمى أن لبعض الهرمونات الموجودة فى أجسامنا دوراً كبيراً فى نجاح الريجيم أو فشله، وأنه بإحداث توازن لهذة الهرمونات داخل أجسادنا ستحصل كل متبعة ريجيماً على نتائج مبهرة فى تخسيس وزنها.
فى البداية تؤكد خبيرة التغذية الامريكية الشهيرة الدكتورة مارلين جلينفيل مؤلفة كتاب "دهون حول الوسط" ان خلل التوازن الهرمونى داخل جسم الانسان غالبا ما يكون السبب الحقيقى وراء زيادة الوزن وفشل أنظمة الريجيم، وفى هذه الحالة لن تحصل المرأة على نتائج جيدة من النظام الغذائى الذى تتبعه إلا بإعادة التوازن الهرمونى لجسدها.
فعلى سبيل المثال كشفت الدراسات والحالات الواقعية التى مرت على الدكتورة مارلين أن زيادة هرمون الكورتيزول وهو الهرمون المسئول عن إحساسنا بالضغط والتوتر تجعل الجسم يختزن الدهون الموجودة فى الأطعمة بداخله ولا يقوم بحرقها واستخدامها كطاقة.
كما ثبت أيضاً أن قلة هرمون السيروتونين المعروف بهرمون السعادة يؤدى إلى اختزال المواد الكربوهيدراتية أو النشوية داخل الجسم، كما يؤثر على عملية تنظيم وتوازن هرمونى الأنوثة- الأستروجين والبروجيستيرون- المسئولين عن تنظيم مواعيد الدورة الشهرية والحمل والإنجاب، ومن شأن هذه كله أن يحدث زيادة فى الوزن ويجعل طرق الريجيم بلا فائدة.
فى الخطوات الثلاثة القادمة تلقى الدكتورة مارلين بين ايدينا بخلاصة أفكارها وأبحاثها عن طرق إعادة التوازن الهرمونى للجسم والتى عن طريقها يصبح حلم الرشاقة واقعا ملموساً لكل باحثة عنه.
وتبدو هذه النصائح فى مجملها أشبه بطريقة ريجيم جديدة وفريدة من نوعها يمكن أن نطلق عليها ريجيم الهرمونات، وهى كالتالى:
أولاً: اختزان أقل للدهون
إذا كان قد مر عليك أكثر من ثلاث ساعات بعد استيقاظك من النوم ولم تتناولى أى طعام، فإن الجسم سوف يقوم بإفراز هرمون الكورتيزول الذى يحفز الجسم على اختزال الدهون.
وبالتالى يزيد وزن الجسم عند تناول الطعام. ولذا احرصى بعد استيقاظك من النوم إن تتناولى إفطارك قبل أن تمر عليك هذه الساعات الثلاث، وعليك أن تتناولى بين الوجبات وليكن فى الساعة الحادية عشرة صباحاً، والرابعة بعد الظهر بعض الأشياء الخفيفة مثل الفواكه والزبادى أو الجزر وذلك حتى لا تمر عليك ثلاث ساعات بدون طعام ويحدث عند تناول أول وجبة اختزان الجسم للدهون مرة ثانية.
وعليك أن تعلمى أن تناول المشروبات أو الأطعمة التى تحتوى على مادة الكافيين تحث الجسم على إفراز هرمون الكورتيزول ولذا احرصى على الإقلال منها.
ثانيا: السيطرة على الرغبات
تقول الدكتورة مارلين: إن انخفاض معدل هرمون السيروتونين المسئول عن الشعور بالسعادة فى جسم الانسان هو الذى يدفع الإنسان إلى النهم وتجاوز الحد فى نوعيات معينة من الأطعمة مثل السكر والخبز الأبيض وفى المقابل على الأنسان أن يكثر من تناول الموز والتين والجبن الأبيض "الكوتدج" والبيض واللبن والبلح.
حيث إن هذه الأنواع المختلفة من الأطعمة يمكنها أن تحد نهم الإنسان نظراً لأنها تحتوى على الحمض الأمينى الترويبتوفان الذى يحوله الجسم إلى هرمون السيروتونين وبالتالى تزداد نسبته فى الجسم وتزداد معه قدرة الإنسان على السيطرة على رغباته فى تناول الأغذية التى تزيد من وزنه وتقل نسبب اختزان الجسم للمواد النشوية.
ثالثاً: ضبط هرمونى الأنوثة
تقول الدكتورة مارلين: إن تقلب مستويات هرمونى الأستروجين والبروجيستيرون قبل موعد الدورة الشهرية بأسبوع يعنى أن العضلات الداخلية للمعدة تعمل بشكل أقل فاعلية، وعلامات هذا التقلب تكمن فى حدوث اضطرابات بالهضم وانتفاخ بالمعدة، وهذا من شأنه أيضاً أن يؤثر سلباً على الوزن.
وهنا يجب على المرأة أن تتناول يومياً كوبين من الزبادى منزوع الدسم، حيث من شأنهما أن يعملا على زيادة البكتيريا الجيدة داخل الامعاء والتى بدورها تقضى على الانتفاخ واضطرابات الهضم، كما أن تناول أطعمة من القمح والأرز والشعير والشوفان أو الجزر والبطاطس والتفاح والكرز والبرقوق يمكنها إحداث التوازن المطلوب بين هرمونى الاستروجين والبروجيستيرون فى الجسم.
– الضغط والتوتر يؤديان إلى اختزان الجسم للدهون وعدم حرقها.
– وانخفاض مستوى هرمون السعادة يؤدى إلى زيادة النشويات بالجسم.