داء التكيس المبيضي المتعدد 2024.

داء التكيس المبيضي المتعدد
داء التكيس المبيضي المتعدد

منذ أول اكتشاف لمرض تكيس المبيض المتعدد منذ أكثر من 60 عامآ ، فلا زال هذا المرض يعد أكثر إضطرابات الغدد الصماء شيوعآ ، وهو السبب الرئيسي للعقم لملايين السيدات في العالم .

هذا الداء يجمع عدة أمراض وأعراض مع بعضها( اي انه متلازمة مرضية) ويختلف عن الحالة التي نسميها ( الكيس المبيضي المفرد).

وهذا الداء اي التكيس المبيضي المتعدد-الذي يغفل تشخيصه غالباً- يصيب الملايين من السيدات ويعتبر من أكثر أسباب العقم شيوعاً، بل وإن له آثاراً بعيدة المدى على الحالة الصحية العامة للسيدات.

ويحدث هذا الداء عندما تنحبس الحويصلات البيضية تحت سطح المبيض مباشرة وتبقى غير قادرة على تحرير البويضات منها، فتتحول الى اكياس صغيرة متعددة.

وقد يصاحب هذا التجمع التكيسي تحت سطح المبيض اعراض اخرى مثل السمنة والعقم وانتشار الشعر في الجسم بشدة.

وعلى الرغم من ذلك فإن عدم انتشار الشعر في الجسم أو حدوث السمنة لا يعني عدم وجود تكيسات بالمبيضين.

وهناك العديد من النظريات التي وُضعت لتفسير ما يسبب داء تكيس المبيضين، يعتقد بعض الأطباء ان اسباب هذا الداء ترجع الى زيادة إنتاج الهرمون الذكري في جسم المرأة( توجد في كل سيدة نسبة ضئيلة جداً بصورة طبيعية) وبعضهم الآخر يفترض أن هذا الداء يحدث عندما تصل مقاومة الانسولين الى النقطة التي تؤثر فيها الوظائف الكيميائية الحيوية في المبيض، مما يمنع المبيض من تحرير البويضات.

أما اعراض الداء تشمل ما يلي:

إحساس بالانتفاخ أو الضغظ على جانب واحد من البطن(نادر جداً).
ألم حاد في البطن(نادر جداً).
نزيف مهبلي متقطع.
حب الشباب(مرض جلدي).
غياب الدورة الشهرية.
زيادة غير طبيبعية في شعر الوجه أو الجسم.
اضطرابات في حركات الأمعاء والتبول (نادر جداً).

ولعدة سنوات مضت عجز الاطباء عن فهم الحقيقة الكاملة لداء تكيس المبيضين وظنوا أنه مجرد سبب من أسباب العقم (نقص الخصوبة) أما اليوم فقد أدرك المتخصصون أن تأثير داء تكيس المبيضين يتعدى مجرد العلاقة بالتناسل.

اسباب تكيس المبيضين:

الاعتقاد السائد ان تكيس المبيضين هو عبارة عن مجموعة من الاختلالات في وظيفة التناسل ووظيفة التمثيل الغذائي في الجسم يتسبب فيه واحد او اكثر من العيوب الوراثية.

الكثير من السيدات لديهن ارتفاع في مستوى الهرمونات الذكرية(خاصة التستوستيرون) وندرة التبويض.

وقد تشكو هؤلاء السيدات من عدم انتظام الدورة الشهرية والعقم والسمنة ونمط يشبه الشكل الذكري في توزيع الشعر على جلد الجسم أو بثور حب الشباب، ولكن سبب ارتفاع مستوى الهرمون الذكري في هؤلاء السيدات لم يزل غير واضح حتى الآن.

في الأحوال الطبيعية فإن الغدة النخامية بالمخ تفرز نوعين من الهرمونات ينبهان المبيضين، أحدهما الهرمون الذي يأمر المبيض بإطلاق البويضة في موعد التبويض ويجعل المبيض يفرز هرمون البروجيسترون الذي يتحول في الجسم الى هرمون الإستروجين الأنثوي.

أما في السيدات المصابات بداء التكيس المبيضي المتعدد فإن عملية إنتاج هرمون التستوستيرون تتجه اتجاهاً منحرفاً، مما ينتج عنه زيادة في هرمونات الذكورة تخل بالمنظومة التتابعية الهرمونية بأكملها (تلك التي تؤدي الى التبويض) مما يمنع تكوين حويصلة بيضية رئيسية.

وبمرور الوقت يمتلئ المبيض بأكياس لم تستطع تحرير بويضاتها.

في ابحاث حديثة تبين أن السيدات المريضات بداء تكيس المبيضين(ليس كلهن) لديهن مقاومة للأنسولين المفرز داخل أجسامهن والانسولين هو الهرمون الذي يساعد خلايا الجسم على امتصاص السكريات من مجرى الدم.

وكلما ارتفع مستوى السكر في الدم ازداد وزنهن وعندما يرتفع مستوى مقاومة الأنسولين ويزيد الوزن يبدأ البنكرياس في إفراز المزيد من الأنسولين والذي يتسبب في إفراز المبيضين لمزيد من هرمون التستوستيرون.

هذه الأحداث الطويلة المتلاحقة لهذه السلسلة من التفاعلات المميتة تحتوي على مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية(المخية).

بالطبع لا توجد كل هذه المشاكل لدى كل السيدات المريضات بداء تكيس المبيضين، بعضهن لا توجد لديهن زيادة في إفراز التستوستيرون ولكن لديهن متاعب شديدة مع الأنسولين، بينما تعاني سيدات أخريات من عكس المشكلة السابقة، ولهذا التناقض الغريب فإن الأطباء يعتقدون أنهم لا يتعاملون مع مرض واحد ولكن مع العديد من المشاكل المرضية وهذا ما يجعل هذا الداء غير مفهوم حتى الآن.

نود أن نذكر أن الفتيات اللاتي لديهن دورات حيض غير منتظمة يكن أكثر عرضة للاصابة بالاكياس المبيضية المتعدة من الفيتات ذوات الدورات الطبيعية .

أنواع العلاج المعروفة لداء تكيس المبيضين

ان الانتباه حديثآ إلى داء تكيس المبيضين خلال السنوات الماضية قد قادنا إلى مزيد من الابحاث والعلاج الافضل الذي يزيد من مقاومة الانسولين كفتاح لهاذ المرض .

وفي الواقع أن مشكلة مقاومة الانسولين ه يالتي تجعل من مرض التكيس المبيضي تهديدآ شديدآ للصحة طويل الأمد ، إذ يزيد خطر الإصابة بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب ، وهذا بالإضافة إلى الافتقار المزمن للتبويض الذي يقودنا إلى التأثير التنشيطي لهرمون الاستروجين على بطانة الرحم مما يعرضها لخطر سرطان بطانة الرحم .

كان العلاج التقليدي لداء تكيس المبيضين يشمل أقراص تنظيم النسل بالفم لتخفض من نسبة الهرمونات الذكرية وتستعيد نشاط الدورة الشهرية بالاشتراك مع دواء يبطل عمل الهرمونات الذكرية وهكذا تعالج مشكلة زيادة الشعر وحب الشباب.

الآن هناك طرق أحدث من ذلك تركز على الأدوية التي تساعد خلايا الجسم على استخدام الأنسولين بطريقة فعالة.

وعلى الرغم من أن هذه الادوية قد أتت بنتائج جيدة مع بعض الأعراض لمريضات داء تكيس المبيضين وشمل ذلك حالات العقم.

ميتفورمين(جلوكوفاج) وهو احد أدوية علاج السكر أدى الى عكس الأوضاع البدنية والاخرى المتصلة بتمثيل (امتصاص) الغذاء داخل الجسم التي يسببها داء تكيس المبيضين، ولكن المتخصصين في المرض يحتاطون في التعامل مع هذه الادوية فلا يمكن استخدامها مع كل السيدات المريضات بداء تكيس المبيضين وعلى الأخص اللاتي يرغبن في الحمل بسبب نقص المعلومات عن مدى سلامة تأثير هذه الادوية على الجنين.

ويرى المختصون كذلك أن الابحاث الأطول مدى والاكبر حجماً على هذه الادوية لم تنته بعد

أظهرت عدد من الدراسات أن العقاقير الشائعة المعالجة لمرض السكر يمكن أن تعيد دورات الحيض إلى حالتها الطبيعية في السيدات المصابات بمرض التكيس المبيضي .

علاجات ودراسات :

يدرس العلماء مواد أخرى تزيد الحساسية للأنسولين التي قد تبدو أكثر تأثيرآ في علاج تكيس المبيض ، ومن هذه العقاقير " دي شيرو إنوسيتول " D-Chiro-Inosito الذي تتوفر مادته في الفواكه والخضروات بصورة طبيعية ، ويساعد على تحسن البويضة وينعكس ايجابيآ على الاحوال الصحية، ونتائج هذا الدواء تفترض أن مقاومة الانسولين في حالة داء تكيس المبايض قد ترجع إلى نقص مادة " دي شيرو إنوسيتول " والتي يمكن تعويضها باستخدام الدواء المذكور .

جاري ايضآ إكتشاف أحد الجينات الوراثية على أمل معرفة اسباب هذه الحالة المرضية ، الامر الذي يفتح الباب أمامنا لمعرفة من هن الاكثر تعرضآ وما هي أحسن الطرق لعلاج داء تكيس المبيض .

حيث يبدو أن مرض التكيس المبيضي المتعدد هو حالة وراثية ، فإذا كانت لديك اعراض لهذا المرض مع تاريخ مرضي عائلي له ، كان عليك لزامآ على طبيبك أن يضع في عتباره هذا التشخيص

داء التكيس المبيضي المتعدد
داء التكيس المبيضي المتعدد


يسلمووووووووو حبيبتي عالطرح الجميل

دمــــتي بخير ..

التصلب اللويحي المتعدد 2024.

التصلب اللويحي المتعدد هو مرض عصبي مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي – الدماغ والنخاع الشوكي , هذا المرض يصيب طبقة الميلانين المغلفة للخلايا العصبية و يعريها ويتلفها وقد يحدث بها تصلباً كاملاً وبذلك يكون مرور السيال العصبي معطلاً بالكامل .

التصلب اللويحي المتعدد يظهر باعراض متنوعة ومتعددة وتختلف في حدتها حسب درجة الاصابة ومكانها , ويسمى بالمتعدد لامكانية الاصابة في اي وقت وأي مكان وزمان .

التصلب اللويحي يظهر فجأة واعراضه تكون مفاجئة للمريض ومن حوله , ويسمى بالتصلب اللويحي لان مكان الاصابة خشنة متصلبة بالملمس – بالشرائح

اعراض التصلب اللويحي :

– الشعور بوخز او تنميل في الاطراف .

– خلل في التوازن.

– ضعف في العضلات.

– تشوش بالنظر او الرؤية او ازدواجية بالنظر او عدم تمييز الالوان .

– بطىء في الحركة , ضعف واجهاد سريع دون مبرر ودون وجود سبب واضح .

– التوتر , الاكتئاب والقلق.

– خلل في النطق وصعوبة بالكلام .

– تأثر الذاكرة والمقدرة على اتخاذ القرار .

الفئة العمرية _ معظم الاصابات لدى الاعمار الشابة من سن العشرين وحتى الاربعين ونادرا ما يلاحظ بأعمار أقل او اكثر من الفترة المذكورة . تصاب به النساء بشكل اكبر وبنسبة ثلاث او اربع نساء الى رجل واحد .

التصلب اللويحي يعتبر وراثي جزئي وذلك لان الاصابة به في بعض المناطق اكثر من مناطق اخرى والعائلات المصاب احد افرادها تكون فرصة الاصابة بالتصلب اللويحي لدى الاطفال اعلى . اذا اجتمعت العوامل الجينية والبيئية قد يظهر هذا المرض بشكل اضطراب مناعي بحيث تقوم اجهزة الجسم المنوط بها الدفاع بمهاجمة الجسم وفي هذا المرض تقوم بمهاجمة العصبون او المحور الناقل للاوامر من الدماغ الى اجزاء الجسم المختلفة , يكون مرور الاوامر بطيئاً معتلاً وبذلك تظهر الاعراض باشكال واعراض مرضية مختلفة .

و هنا بعض الحقائق عن التصلب اللويحي:

– مريض التصلب اللويحي قد يعاني من بعض الاعراض التي يمكن التغلب عليها بالعلاج دون ابطاء وقد يحتاج لبعض المساعدة في اموره الحياتية ونشاطاته اليومية وقد يحتاج الدعم النفسي والاجتماعي , والأسري . الاعاقة لدى مريض التصلب متفاوتة من الحالة البسيطة الى المتوسطة الى الاعاقة الكاملة .

التصلب اللويحي يظهر بشكل هجمات او انتكاسات متكررة , لا علاج نهائي للمرض لحد الان وما نقوم به هو التخفيف من حدة الاعراض .

– الحرارة العالية تؤثر سلبا على مرضى التصلب , لذا ينصح الابتعاد عن الحمامات الساخنة والجاكوزي ورحلات المناطق الحارة .

– تشخيص المرض :

– يتم تشخيص المرض من خلال الفحص السريري وسماع السيرة المرضية , الرنين المغناطيسي , فحص سائل النخاع الشوكي , عينات الدم .

– العلاج الطبيعي والمهني ضروري دون اجهاد المريض والتركيز على تخفيف الشد العصبي وتحسين التوازن وزيادة مجال الحركة والقوة العضلية والدعم النفسي .

– عند ظهور الاعراض المذكورة اعلاه ينصح عدم الابطاء ومراجعة اخصائي الاعصاب والدماغ .

– اخيرا يُنصح المرضى وذويهم ان لا يكونوا اسرى للاعلانات العلاجية الجديدة والغير خاضعة لدراسات علمية موثقة وموثوقة .

– الخلايا الجذعية , العمليات الجراحية لم تعطي لحد الان نتائج يعتمد عليها .

الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي والالتهاب الشرياني 2024.

[CENTER]الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي والالتهاب الشرياني

الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي والالتهاب الشرياني

الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي والالتهاب الشرياني
[FONT=Arial Narrow][SIZE=5][COLOR=RoyalBlue][/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Arial Narrow][SIZE=5][COLOR=RoyalBlue][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arial Narrow][SIZE=5][COLOR=RoyalBlue][B]بعد بلوغ سن الخمسين، يمكن للمرأة توقع حدوث قليل من تيبس المفاصل، أو أذية في العضلات، بداية الصباح بعد قيامها بتمارين شاقة [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Narrow][SIZE=5][COLOR=RoyalBlue][B][B]
أو أعمال منزلية في اليوم السابق. وفي العادة، فإن الاستحمام تحت مرشاش (دوش) ساخن، والتدليك، أو الراحة الجيدة في الليل، تعيد الأمور إلى نصابها.
[/B][B]إلا أن هذه الوسائل العلاجية لا تكون كافية للنساء المعانيات من مرض «الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي» polymyalgia rheumatica (PMR). وبينما لا يعتبر هذا المرض مهددا للحياة فإن بمقدوره الحد بشكل شديد من الأنشطة اليومية والتأثير الشديد أيضا على النوم، وعلى عموم الصحة.
[/B][B]وقد يأتي مرض الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي هذا تدريجيا مع مرور الأيام والأسابيع، إلا أنه قد يحدث فجأة، فقد تبدو المرأة سليمة اليوم لتصبح مصابة به غدا! ويرتبط مرض الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي بشكل وثيق مع حالة محتملة أشد خطورة تسمى حالة «الالتهاب الشرياني الصدغي» temporal arteritis، وهو التهاب في الأوعية الدموية يقود إلى التأثير على الشرايين الكبيرة والمتوسطة، خصوصا تلك التي تتجه من العنق نحو الرأس. وغالبا ما يكون الصداع الشديد الدائم أول علامات الإصابة بهذه الحالة. ومن حسن الحظ فإنه يمكن علاج كلتا الحالتين.

[/B][B]الألم العضلي الروماتزمي
الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي هو اضطراب التهابي يؤثر على المفاصل والأنسجة الرابطة. وأهم أعراضه: الآلام والتيبس في الصباح بالرقبة، والكتفين، وعظمي الحوض. وتؤثر هذه الحالة المرضية بالدرجة الرئيسية على الأشخاص في أعمار الستينات والسبعينات، ويندر تشخيصه قبل سن الخمسين.
[/B][B]ولأسباب، لا تزال غير واضحة، يشيع الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي أكثر بمرتين إلى ثلاث مرات بين النساء، مقارنة بالرجال، كما أن المنحدرين من العرق الأبيض مهددون به أكثر من المنحدرين من العرق الأسود. وبين المنحدرين من العرق الأبيض، فإن المرض شائع بقدر شيوع التهاب المفاصل الروماتويدي الذي يؤثر على 1 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 سنة.
[/B][B]ويظهر الالتهاب الذي يقود إلى حدوث الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي عموما في العضلات والأنسجة الملساء للكتفين وعظمي الحوض، وفي الأكياس المصلية bursa (الأكياس الصغيرة الممتلئة بالسوائل التي تحمي الأوتار tendons في مواقع اتصالها بالعظام).
[/B][B]ولا نعلم بالضبط ما هي الأمور التي تحفز على حدوث هذه الحالة؟ إلا أن العلماء يشكون في أنها تنجم عن توليفة من عدة عوامل، ومن بينها الجينات، والهرم، واضطراب جهاز المناعة، والعوامل البيئية (احتمال التعرض لفيروس).
[/B][B]وتستمر الآلام والتيبس عادة لفترة نصف الساعة على الأقل، وتكون في أسوأها قبل كل شيء، في الصباح (أو بعد أي فترة تكون خالية من أي أنشطة).
[/B][B]وقد تتسبب عدم الراحة في إيقاظ المصاب من النوم ليلا، كما يمكن أن يصبح التقلب في الفراش صعبا. ويعاني بعض المصابين بالألم العضلي المتعدد الروماتيزمي من أعراض مشابهة للإنفلونزا، ومنها ظهور ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، والإجهاد، وفقدان الوزن.

[/B][B]التشخيص والعلاج
ومن أجل وضع التشخيص المناسب للمرض، يدرس الطبيب التاريخ الطبي للشخص، ثم يخضعه للفحص. ولأن أعراض الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي شائعة بشكل واسع، فقد يتطلب الأمر إجراء تحاليل مختبرية وأشعة إكس، لاستبعاد وجود حالات مرضية أخرى، ومنها التهاب المفاصل الروماتويدي (rheumatoid arthritis)، والألم الليفي العضلي المتعدد (fibromyalgia)، واضطرابات العضلات، والتهاب الأوتار (tndinitis) والالتهاب الكيسي (bursitis)، والعدوى، ومشكلات الغدة الدرقية، والسرطان.
[/B][B]وإن كنت مصابة بالألم العضلي المتعدد الروماتيزمي، فإنك ستشعرين بالتيبس والألم في منطقتين من ثلاث مناطق على الأقل: في الرقبة، وفي الكتفين أو أعلى الذراعين، وفي عظمي الحوض أو أعلى الفخذين.
[/B][B]ولا تكون المفاصل عموما متورمة أو محمرة اللون، كما هي الحال عند الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، إلا أنه يحدث أحيانا تورم في مفصل في اليد، والكاحل، أو في القدم. ويتم إجراء أشعة إكس اعتيادية عموما.
[/B][B]وفي الأغلب تظهر نتائج التحاليل ارتفاعا في معدل ترسيب الكريات الحمراء erythrocyte sedimentation rate (ESR). ويمكن لتحليل الدم هذا رصد الالتهابات في أي موقع في الجسم، فهو يقيس المسافة بالملليمترات التي تقطعها خلايا (كريات) الدم الحمراء عند سقوطها في عمود من الدم. وتولد الالتهابات معدلات أعلى في ترسيب كريات الدم الحمراء، لأن تلك الالتهابات تزيد من مستوى البروتينات في الدم، وهي البروتينات التي تجعل كريات الدم الحمراء تسقط بسرعة.
[/B][B]ويبلغ المعدل الاعتيادي لترسيب كريات الدم الحمراء بين 1 و25 ملليمترا في الساعة (ملم/ساعة). ولا يستطيع هذا الاختبار الإشارة إلى سبب الالتهاب أو إلى موقعه (خصوصا أن الدورة الشهرية، والحمل، والهرم، وفقر الدم، يمكنها كلها زيادة معدل الترسيب). ولكن، وحين يتم استبعاد الحالات الأخرى المسببة للالتهاب، فإن معدل الترسيب الذي يبلغ 50 ملم/ساعة، أو أكثر، لدى شخص يتجاوز عمره 50 سنة، ولديه أعراض الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي، هو دليل قوي على إصابته بهذا المرض.
[/B][B]إن الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي مرض يزول لنفسه خلال عدة سنوات، لكنه لا يزول قبل أن يؤثر بقوة على نوعية حياة النساء المصابات. وقد تساعد الأدوية غير الستيرويدية كالأسيرين والأيبوبروفين عند وجود أعراض خفيفة، إلا أن الأعراض الشديدة تتطلب تناول جرعات صغيرة من الأدوية الستيرويدية القشرية مثل عقار «بريدنيسون» (Prednisone).
[/B][B]وتتحسن الأعراض، في الحقيقة، خلال أسبوعين. وتؤكد الاستجابة السريعة للدواء نجاح التشخيص، فإن لم تتمكن الجرعات الصغيرة من الأدوية الستيرويدية من العلاج فإن الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي لم يكن هو المرض في الأغلب.
[/B][B]ويمكن تقليل جرعات هذه الأدوية بعد تحسن الأعراض، إلا أن الأعراض تعود مرة أخرى إن تم التوقف بسرعة عن تناولها. ويحتاج أغلب المرضى إلى تناول تلك الأدوية لفترة تتراوح بين 6 أشهر وسنتين.

[/B][B]التهاب الشرايين الصدغية
يصاب ما بين 15 في المائة و30 في المائة من الأشخاص المصابين بالألم العضلي المتعدد الروماتيزمي، بمرض الالتهاب الشرياني الصدغي أيضا، بينما شخصت 50 في المائة من الإصابات بالألم العضلي المتعدد الروماتيزمي لدى المصابين بالالتهاب الشرياني الصدغي. وينجم الالتهاب الشرياني الصدغي عن التهاب في الشرايين الصدغية الكبيرة التي توجد على جانبي الرأس.
[/B][B]وتعرف هذه الحالة المرضية أيضا بالتهاب شرايين الجمجمة أو التهاب شرايين الخلايا العملاقة (نتيجة ظهور خلايا كبيرة جدا في جدران الشرايين المتضررة)، وبمقدورها التسبب في صداع نبضي أو شعور بالحرقة، في الأغلب في أحد الصدغين، أو في بعض الأحيان، في الجانب الأمامي أو الخلفي من الرأس.
[/B][B]ومن أعراض الالتهاب الأخرى، ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، والإجهاد، وفقدان الوزن، أو الشعور بحساسية فروة الرأس أو الصدغ أحيانا. ويعاني الكثيرون من المصابين به من ما يسمى «عرج الفك» (jaw claudication)، وهي آلام في الفك أو الأذن تحدث عند المضغ. ومثله مثل الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي، فإن الالتهاب الشرياني الصدغي غالبا ما يظهر لدى البالغين من الكبار، وهو أكثر شيوعا بين النساء من الرجال. وليس من الواضح حتى الآن: لم يتلازم هذان المرضان؟
[/B][B]ولا يعرف أحد السبب في حدوث الالتهاب الشرياني الصدغي إلا أنه يبدو أنه ينتج عن سوء في إدارة جهاز المناعة لأعماله، بحيث تتجه أجسام مضادة لمهاجمة جدران الأوعية الدموية.
[/B][B]ويؤدي تورم الشرايين إلى احتمال تضييقها، الأمر الذي يقلل تدفق الدم. وفي الحالات الشديدة تنسد الشرايين تماما. وإن حدث هذا للشريان المغذي لشبكية عين واحدة فإن تلك العين تفقد إبصارها.
[/B][B]والعمى هو أكبر المضاعفات الشائعة خطورة، إلا أنه بالإمكان تفاديه دوما، إن تم تشخيص الحالة وعلاجها فورا. كما أن حالة الالتهاب الشرياني الصدغي التي لم تتم معالجتها بمقدورها أن تؤدي إلى «أم الدم الأورطي» نسبة إلى الشريان الأورطي، وهو حالة ظهور تضخم في الشريان الرئيسي بين الصدر والبطن.

[/B][B]تشخيص الالتهاب
وعندما يشك الطبيب في وجود الالتهاب الشرياني الصدغي فإنه سيتوجه إلى قياس معدل ترسيب الكريات الحمراء. إلا أن الطريقة الوحيدة للتشخيص الدقيق المحكم هو أخذ خزعة من الشريان في الصدغ وفحصها تحت المجهر لرصد التغيرات التي طرأت عليه.
[/B][B]وكما في حالة الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي، فإن الأدوية الستيرويدية، وقياسيا عقار «بريدنيسون»، هي العقاقير المعتادة. وبهدف تقليل خطر العمى الدائم، يوصي الأطباء عادة بتناول جرعات عالية من عقار «بريدنيسون» (40 إلى 60 ملليغراما يوميا) حالما يشكون في الإصابة بالالتهاب الشرياني الصدغي، حتى ولو لم تكن نتائج فحص الخزعة المأخوذة من الشريان معروفة. ثم يمكن خفض الجرعة مع الزمن، إلا أن على الأطباء الانتباه إلى أن المرض قد يزداد شدة مرة أخرى. ويحتاج العلاج إلى سنة أو أكثر.

[/B][B]آثار العلاج الجانبية
وعلى الرغم من أن العلاج بالأدوية الستيرويدية له آثار جانبية، فإنها لا تظهر أثناء تناول الجرعات الصغيرة من تلك الأدوية الموجهة لعلاج الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي، بل وحتى عند تناول الجرعات الأكبر المستعملة لفترة قصيرة في علاج الالتهاب الشرياني الصدغي.
[/B][B]إلا أن على النساء معرفة أن تناول الأدوية الستيرويدية على مدى سنوات كثيرة يزيد من مخاطر هشاشة العظام، والغلوكوما، وإعتام عدسة العين، وارتفاع ضغط الدم، وازدياد الوزن، والاهتياج العصبي، والأرق. ومن المهم للطبيب المعالج مراقبة تأثيرات الأدوية وتقليل جرعاتها تدريجيا.[/B]
[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Arial Narrow][SIZE=5][COLOR=RoyalBlue][/COLOR][/SIZE][/FONT]
الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي والالتهاب الشرياني

الألم العضلي المتعدد الروماتيزمي والالتهاب الشرياني

[/CENTER]