لا يُلقي بالا لأهميته في التواصل مع الأطفال حديثي الولادة ويرى أنه لا يليق بالرجل البالغ فعله،
فإن ما يقوله الخبراء في طب الأطفال ليس كذلك علي الإطلاق، بل يرون أن فعلنا كأمهات ذلك إنما
هو في غاية الذكاء، وهو يتوافق مع ما توصل الطب إليه من أفضل الوسائل لتعليم الأطفال اللغة
والكلام، وفي تنشيط دماغالطفل علي وجه الخصوص. وهذا بالضبط ما توصل إليه مجموعة من
الباحثين اليابانيين عندما درسوا تأثيرالحديث معالطفل باستخدام كلامات من نوع غوغو وغاغا.
وفائدة ذلك في التواصل معالطفل الرضيع، وفي البدء بتعليمه المهارات اللغوية. لكن هذا ليس كل
شيء في ما توصل الباحثون من اليابان إليه، بل أنهم قالوا بأن مناغاة الأطفال، وليس توجيه الكلام
إليهم بعبارات البالغين، يُؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى منطقة ناصية الدماغ، وتزويدها بكميات أكبر
من الأوكسجين، وتنشيط عملها. وأن ذلك ليس فقط أثناء مناغاتهم أثناء صحوتهم، بل حتى حينما
يكونوا نائمين!
* تنشيط الدماغ وكان الباحثون اليابانيون قد قاموا بوضع دراسة لفحص كيفية استجابة وتفاعل
الأطفال الرضع معالحديث والكلام المباشر معهم إما باستخدام نوع كلام البالغين المحتوي على
كلمات واضحة أو باستخدام نوع كلام الأطفال الصغار جداً المحتوي على كلمات بدائية جداً. وتبين
لهم أن منطقة الناصية من الدماغ، أو مقدمة الدماغ، تنشط وتتفاعل بشكل أكبر حين توجيه نوعية
كلام الأطفال إليهم حالالحديث معهم