ضربت لنا الصحابية الجليلة أم سُليم امرأة أبي طلحة – رضي الله عنهما – مثلاً رائعاً في الصبر على فقدان الولد ، فعوضها الله سبحانه وتعالى خيراً .
عن أنس رضي الله عنه قال : كان ابن لأبي طلحة رضي الله عنه يشتكي ، فخرج أبو طلحة ، فمات الصبي ،
فلما رجع أبو طلحة قال : ما فعل ابني ؟ ، قالت أم سُليم وهي أم الصبي : هو أسكن ما كان ! ..
فقربت إليه العشاء فتعشى ، ثم أصاب منها ، أي جامعها
فلما فرغ قالت : واروا الصبي ، فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأخبره ، فقال: (( أعرستم الليلة ؟ قال : نعم ، قال : اللهم بارك لهما، فولدت غلاماً ،
فقال لي أبو طلحة : احمله حتى تأتي به النبي – صلى الله عليه وسلم – وبعث معه بتمرات ،
فقال – صلى الله عليه وسلم – أمعه شيء؟ قال: نعم، تمرات ،
فأخذها النبي – صلى الله عليه وسلم – فمضغها ، ثم أخذها من فيه فجعلها في فيِّ الصبي، ثم حنَّكه وسماه عبد الله )) .
إشراقة : لا شيء يرفع قدر المرأة كالعفة .
المرأة العظيمة تجعل من جحيم المصائب جنةً