حدة المساء
حيناً ستحتاجُ حدة المساء
ستبحثُ عن حرفٍ يصوغ منك بعضهم.. وبعض ما تشاء.
حيناً ستحتاج يديك كي تَقْرَ في السماء…
حيناً ستكون سهو النساء.
وسترتوي بكأسٍ أصمها نزق الورود… وسطوة الصمت..
ويباغتك السؤال: أكان هذا ما أريد؟!
فحصاركَ رسائلُ دهشةٍ
وقتالكَ طيشُ الرصاص
حيناً ستحتاجُ إلى صمت الضياء…
ستنبي قصور الوهم وتُوغِلُ في اقتفاء أثرٍ لنفسكَ …
ستقف على هرمٍ تحيط به الصحراء
ستعوي.. كما الذئب حين لم يكُ له سوى الخواء…
وتبحث عن أمنية ليس لها صوتك ولا وجهك ولا انكسارك اللحظي..
حيناً سيسجنك جلادُ الأمل…
ستهذي بذاتك: أكنت أنا!!
أكان هذا موتنا العلني!!
ستنبش قبر التاريخ عن ذاتك …
علّهُ يبعثك من الموتِ إلى موتٍ بلا أسماء..
حيناً سيملأك شوقُ السكينة..
وسترتمي كي تحضن الأرض..
وستقتفي أثرَ المحبين
كي تعلن صبر الهزيمة.
حدة المساء