تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » احزان في الاندلس

احزان في الاندلس 2024.

أحزان في الأندلس
كتبتِ لي يا غاليه..
كتبتِ تسألينَ عن إسبانيه
عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانيه..
عن عقبة بن نافعٍ
يزرع شت َ ل نخلةٍ..
في قلبِ كلِّ رابيه..
سألتِ عن أميةٍ..
سألتِ عن أميرها معاويه..

عن السرايا الزاهيه
تحم ُ ل من دمشقَ.. في ركابِها
حضارًة وعافيه..
لم يبقَ في إسبانيه
منّا، ومن عصورنا الثمانيه
غيرُ الذي يبقى من الخمرِ،

بجوف الآنيه..
وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ
ما زال في سوادها ينامُ لي ُ ل الباديه..
لم يبقَ من قرطبةٍ
سوى دموعُ المئذناتِ الباكيه

سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه..
لم يبق من و ّ لادةٍ ومن حكايا حُبها..
قافيٌة ولا بقايا قافيه..

لم يبقَ من غرناطةٍ
ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراويه
وغيرُ "لا غالبَ إلا الله"
تلقاك في كلِّ زاويه..
لم يبقَ إلا قصرُهم
كامرأةٍ من الرخام عاريه..

تعيشُ –لا زالت- على
قصَّةِ حُبٍّ ماضيه..
مضت قرو ٌ ن خمسٌة
مذ رح َ ل "الخليفُة الصغيرُ" عن إسبانيه

ولم تزل أحقادنا الصغيره..
كما هيَه..
ولم تزل عقليُة العشيره
في دمنا كما هيه
حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ..
أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.