* أعجبتني كثيراً صفات عشرة لبناء الشخصية المسلمة ذكرها الإمام الشهيد حسن البنا يرحمه الله الذي بذل روحه ووقته في سبيل الله حتى لقي الله شهيداً مستنتجاً إياها من كتاب الله وسنة رسوله ثم الواقع المعاصر والمستقبل المنشود.
* وهذه الصفات هي أن يكون المسلم:
1- قوي الجسم:أن يبادر المسلم بالكشف الطبي العام ويأخذ في علاج ما قد يظهر من أمراض ويهتم بأسباب القوة البدنية والوقاية الصحية، وأن يزاول نوعاً من أنواع الرياضة البدنية ولو حتى المشي والامتناع عن الأشياء الضارة بالجسم من مكيفات ومسكرات وغيرها ".
2- متين الخلق: " أن يكون المسلم دقيق الشعور سريع التأثر بالحسن صادق الأقوال والأفعال ومتواضعاً في غير ذلة ولا خضوع، ويطلب أقل من مرتبته ليصل إليها بحق، قوي الإرادة غير متردد شجاعاً عظيم الاحتمال وقوراً يؤثر الجد والرزانة وألا يمنعه الوقار من المزاح الصادق والضحك في تبسم، والابتعاد عن قرناء السوء وأصدقاء الفساد ".
3- مثقف الفكر: " أن يجيد القراءة والكتابة ويتعلمها وأن يُكوّن لنفسه مكتبة خاصة مهما كانت صغيرة، وأن يتبحر في علمه، إن كان مختصاً وأن يلم بالشؤون الإصلاحية العامة إلماماً يمكنه من تصورها والحكم عليها حكماً يتفق مع متطلبات العصر وأن يحسن تلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه، وأن يدرس السيرة النبوية المطهرة وتاريخ السلف بقدر الإمكان، وأن يلم بالضروري من قواعد الأحكام وأسرار التشريع ".
4- قادراً على الكسب:" أن يزاول عملاً يكتسب منه مهما كان غنياً وأن يزج بنفسه في ميدان العمل مهما توافر له من مال وألا يجعل كل همه منصباً في الجري وراء الوظيفة وإضاعة الوقت وأن يحرص على أداء حق عمله كاملاً من حيث الإجادة والإتقان وضبط الموعد والابتعاد عن الربا في كل معاملاته والميسر بكل أنواعه، وأن يدخر جزءاً من دخله مهما قل وألا يسعى للكماليات وأن يبتعد عن مظاهر الترف والتبذير وأن يحرص على ماله فلا يقع إلا بيد مسلمة ".
5- سليم العقيدة: " أن يديم مراقبة الله ويخلص النية له في كل عمل ويتذكر الآخرة ويسعى لها ويتقرب إلى الله بنوافل العبادة ويكثر من الذكر في كل حال ويتحرى الدعاء المأثور عن النبي ص ويحافظ على الطهارة الحسية والمعنوية، ويظل على وضوء غالب الأحيان ويحسن الصلاة ويواظب على أدائها في أوقاتها ويحرص على المسجد والجمعة ما استطاع، وأن يصوم رمضان صياماً صحيحاً، ويحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً ويجدد التوبة والاستغفار دائماً، ويحرص على الوقت فهو الحياة ويستصحب دائماً نية الجهاد ويستعد لذلك ما وسعه الاستعداد ".
6- صحيح العبادة: " أن يقوم بما أمره الله جل وعلا ليرقى وجدانه وأن يتعلم ما وسعه من العلم وأن يتخلق بأخلاق الإسلام لتقوى إرادته ويلتزم نظام الإسلام في الطعام والشراب والنوم ليحفظ عليه بدنه ونفسه من الأمراض والأسقام ويطالبها بالأعتدال في أمور العبادات ".
7- مجاهداً لنفسه: " أن تجاهد نفسك جهاداً عنيفاً حتى يسلس لك قيادها وتغض طرفك وتضبط عاطفتك وتقاوم نوازع الغريزة في نفسك وتسمو بها دائماً إلى الحلال الطيب وتحول بينها وبين الحرام".
8 ,9- حريصاً على وقته و منظماً في شؤونه: وفي ذلك يقول: " حياة الإنسان من ميلاده إلى وفاته ما هي إلا الوقت الذي يمضي والذي لا يستطيع الإنسان إعادته وإرجاعه لذلك فالوقت أغلى من الذهب لأنه يعني الحياة بالنسبة للإنسان، فعلى المسلم أن يعلم أن أمامه لحظات وأوقاتاً كثيرة يستطيع فيها أن يظفر بخيري الدنيا والآخرة، وتلك الأوقات تتفاوت في بركتها وحسن حظها، وبالطبع بركة الوقت وقيمته تتوقف على التنظيم فكلما كان المسلم منظماً في شؤونه بارك الله له في أوقاته واستفاد منها بأكبر قدر ممكن لخدمة دينه ولخدمة أمته الإسلامية ".
10- نافعاً لغيره: " يجب أن يكون المسلم صحيح الحكم في جميع الأحوال.. لا ينسيه الحسناتِ الغضبُ ولا يغضي عن السيئات للرضا ولا تحمله الخصومة على نسيان الجميل ويقول الحق ولو على نفسه وأن يكون عظيم النشاط مدرباً على الخدمات العامة ويسعى بسرور إذا استطاع أن يخدم الغير، رحيم القلب سمحاً يعفو ويصفح محافظاً على آداب الإسلام الاجتماعية ".