ايا بني اهدي اليك سلامي …
واشتياقي واهاتي..
كم اتمنى أن أن أضمك لأحضاني..
اشتاقي اليك وافتقدك بجنون..
أيا بني كم أعتب عليك حين تنساني…
أنا يا بني ما عدت أحتمل الفراق …
لكن رجائي بخالقي خير رجاء…
ألهمني الصبر رغم شدة الألم والبعد والاشتياق…
عذراً بني …
أنا أعذرك في كل ما تتصرف به ..
لكن أتحطم حين أراك وأريد أن أحضنك وتركلني …
لما يا بني تعلمت هذه القسوة…
احس وكأنك تطعنني بسكين حاد في صدري فتقتلع قلبي من مكانه…
لما يا بني ..
ارتمي أمامك وأقبل قدميك كي تسمح لي بضمة أو قبلة ..
فتركلني وتبعد عني وتصرخ بشدة..
أهذا الذي أستحقه منك..
حين أريد سماع صوتك وأنا بحاجة إلى سماعك والإطمئنان عليك …
تقول بأني ليس أمك..
وتغلق سماعة الهاتف ..
أو تبدأ بالسخرية مني ..
لم يا بني .. ما عدت احتمل قسوتك التي تقسوها علي…
أنا أعلم أنك صغير السن .. وغير مسؤول عن تصرفاتك..
لك يا نور عيني إني أحبك وأحتاجك ..
أتألم حين تنادي غيري ب [أمي]..
أتفكر كم كنت سعيدة بحملك…
وكم انتظرت يوم ولادتك …
وكم سهرت عليك لراحتك…
أتألم لفقدك..
لكني مجبرة عليه …
أكتب وعيناي الدامعتان ما عادت تعرف معنى الفرح …
ولا قلبي الحزين يعلم سوى الغصص والألم..
تلاشت قواي من كثرة الألم..
لكن يا نبض قلبي ويا روحي ويا عمري ..
ستأتي الأيام وتكبر …
وستعرف كل الأمور …
انتظر هذا اليوم بحرارة وشوق …
لعله يكون قريب…
فالأيام تمر وتمر … أحيانا اليوم كأنه سنة وأحيانا سنين …
أنادي ربي في ظلمات الليالي بأن يحرسك دائما..
ويجمعني بك في القريب…
يا ولدي وينك بناديك..
أخاف يجي يوم وما أشوفك..
يا ولدي أنا أمك وأغليك..
يا بعد الدنيا أرجوك لا تجرح أمك…
أنا يا روحي أشتهي أضمك..
أرجوك يا أبني لا تأذي أمك..
يا نور عيني أنا أتالم من قسوتك..
أرجوك يكفي جرح يا قلب أمك..
بقلمي صفحة أمل
ولأعدمنـآإ جديدك
دمتِ مبدعه
