قصيدة سنعود للشاعر والأديب حلمي مصباح أبو شعبان 2024.

لقد قام الشاعر المرحوم الأستاذ حلمي مصباح أبو شعبان قبل وفاته

بتسجيل بعضا من قصائده بصوته وبنفسه بواسطة جهاز تسجيل عادي ومنها هذه القصيدة
سنعود
للشاعر والأديب الأستاذ حلمي مصباح أبو شعبان
لاتنظرى خلــفَ الحـــدود ِبعيــــدا

أو تَجزعى إن زاد عنك صـــدودا
فغـداً نعـــود ونلتقـــي برحـابــــه

ونُزيلُ من بعد الحــدود حـــدودا
قسمـاً فِلسطيـــنُ الحبيـبة إننـــا

لن نرتضي بســوي ثراك صعيدا
ســـنعـود للوطن الحبيـب جحافلاً

ونُركـــزُّ الرايــات فيه شهـــــودا
ســـنعود مع شُمِّ الجبـال زواحفـاً

حتى نحطـــم حَـدَّه المســـــدود
ســـنعـود فوق الزاحفات ضواريــاً

ونُحيــــل قعقعة السلاح نشيــدا
سنعود من فوق السحاب صواعقاً

ونثير في البــحر الخــضم رعـودا
ســنعود والأفلاك ترقصُ فوقنـــــا

ونقيـــــم فوق الفَرقديـــن بنــودا
ســـنعود كالإعصار نعصفُ بالـعدا

لا والــداً نُبــقي ولا مـــــولــــودا
ونُذيـقهم طعمَ المنيـــة علقـــماً

ونُريــهمُ بيــض الحمـائم ســــودا
ســنعود في حطين نبعثُ ذكرها

ونُعيـــد مجـداً طـــارفاً و تليــــــدا
سـنعود والدنيـــــا تصفق حولنــا

و نخط في ســـفر الخـلود خلودا

سنعـود والاقصى يردد شكرنــــا

ونخرُّ فيــــه رُكــعّاً وســـــجــــودا
ســنعود والأيــام تروي بَعدنــــــا

خبراً يُردد في الورى ترديــــــــــدا
ســنعود والعَوْدُ الحميدُ لأرضنــــا

عيــــــدٌ يجددُ للعروبــــــــة عيـــدا

قيلت هذه القصيدة بعد نكبة –1948

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك

شكرا لمرورك وتعليقك وإطرائك الجميل أخت عطر الورد79

بارك الله فيك

سلم يداكى اختى العاليه

شكرا لمرورك وتعليقك اخت ام ملك

قصيدة يا بلادي للشاعر والأديب حلمي أبو شعبان . 2024.

رجل الإقتصاد والشاعروالأديب والثائر

خليجية
حلمي مصباح أبو شعبان

يابلادي

يابلادي مهما ادعتـــــك الأعادي

رغــم أنـــف الزمـان أنت بلادي
يابلادي ساموا بنيـــك العــــذاب

ثـــــم جــاءوا بجنـدهم أسرابا
نكــثوا العهد قتّــــلوا الأعـــراب

مــن شيـــوخ ورضـع و خرادي
يابـــــلادي لو صيـــروك يبابـــــا

لسنا نرضى للانجليز انتدابـــــا
يــابلادي لو جرعـــونا الصـــاب

رغـم انف الزمـان أنـت بـــلادي
يابلادي قد حطم الدهر كاسي

انتقاما من صبـوتـي وحماسي
يابلادي هل من حبيب يواسي

طول حزني وشقوتي وسهادي
يابـلادي فيك القرى والجـــــود

لن ينالوا ما تبتغيـــه اليـــــهود
نحن قوم عن حقنا لن نـــــحود

ولــنــا فيـــــه صولــة الآسـاد
يابنة المجــد يا ضيـــــا الحريـة

يــابلادي يـا معقـل الوطنيــــة
ستظليـــــــن حرة عربيـــــــه

يا فلســـطين أنـت أنـت بـلادي
نشرت هذه الأبيات في جرائد فلسطين في 23/10/1929

نبذه عن حياته
رجل الإقتصاد والشاعروالأديب والثائر

خليجية

ولد في مدينة غزة في حي الزيتون عام 1911 م و بدأت الحرب العالمية الأولى وهو في الثالثة من عمره, وفي سن الخامسة أرسله والده لكتّاب المسجد العجمي القريب منهم ,وفي سن السادسة أمر القائد السفّاح جمال باشا أهالي مدينة غزة بالرحيل عنها جميعا منتصف سنة 1916 ومن يتخّلف يحرق ويهدم بيته,فرحل مع أهله وكل أبناء المدينة إلى جميع مدن فلسطين وحتىإلى مدن وقرى سوريا ولبنان.

وإحتل البريطانيون غزة في 7/11/1917 وبعدها إحتلوا فلســـــــطين بكاملها في 19/09/1918.

إلتحق حلمي إبن السابعة في خريف عام 1918 بالمدرسة الرشيدية ليتم تعليمه بها وبعدها التحق بالكلية العربية بالقدس.

بدأ حلمي أبو شعبان حياته العملية مع نهاية العشرينات محررا في جريدة صوت الحق لصاحبها ومؤسسها الأستاذ فهمي بك الحسيني المحامي بمدينة يافا سنة 1927 .

وفي هذه الحقبة كتب أول مقالاته والتي تندد بالإنتداب البريطاني ووعد بلفور المشئوم وعلّق على إضطرابات عام 1929 والهجمه الصهيونية.

إتجه في عمله إلى البلدية سنة 1930 حيث عيّن كاتباً للمجلس البلدي ثم سكرتيراً وأميناً للصندوق لمدة سنة وبعدها باشكاتب البلدية.

بالإضافة لعمله في البلدية لم يتخلى عن هوايته في الكتابة, فكان عام 1932 الذي تميّز بحساسيته السياسية يكتب في الجرائد الفلسطينية وعلى رأسها مرآة الشرق.

وبقدوم عام 1936 بدأ يلقي بأحاديثه الإذاعية بعد إفتتاح الإذاعة الفلسطينية في القدس مخاطباً الجماهير الفلسطينية طيلة عامي 37 و 38 وهكذا أصبح له جمهوره وقراؤه الواسع باتساع ثقافته متصديا لتكالب الإمبريالية البريطانية المنتدبة وضد التغلغل الصهيوني.

إعتقل في سجن عكا بشمال فلسطين أواخر عام 1938 وحتى نهايه عام 1939 حال نشوب الحرب العالمية الثانية.

وولد له إبنه البكر سمير في 25/12/1938 أثناء فترة إعتقاله .

في عام 1940 خرج من المعتقل ليشق طريقه في الكتابة والتجارة , فاتجه للأعمال الحره لبيع الكتب والأدوات المدرسية والقرطاسية و أصبح وكيلا لشركة فرج الله للصحافة والتوزيع المصرية فاتحاً بذلك المجال واسعاً لاستقبال كل الصحف والمجلات والكتب المصرية في مدينة غزة.

في منتصف عام 1945 قدم إلى مدينة غزة الإقتصادي الفلسطيني الكبير الأستاذ عبد الحميد شومان مؤسس البنك العربي, حيث وقع إختياره على جدي الأستاذ حلمي أبو شعبان ليكون مديراً لفرع البنك العربي الذي سوف يقيمه في غزة, ليضيف بالتالي رافداً جديداً لثقافته خاص بالشئون الإقتصادية لوطنه.

عام 1946 خاض الإنتخابات البلدية عن منطقة الرمال وفاز فوزاً كبيراً حيث أصبح عضواً بالمجلس البلدي.

وفي عام 1949 وحسب إتفاقية رودوس أصبح قطاع غزة خاضعاً لرقابة القوات المسلّحة المصرية, فبدأ ينسج علاقاته مع رجال الإدارة المصرية بحكم وظيفته كمدير للبنك العربي وعضو المجلس البلدي مدوناً لقاءاته في جريدة غزة التي أنشأها الأستاذ خميس أبو شعبان عام 1951 تحت عنوان من منازلهم وكان إهتمامه فيها منصباً على الأحوال الإقتصادية في القطاع والبحث عن وسائل التنمية الإقتصادية بالإضافة لإهتماماته وتعليقه على الأحوال السياسية والمحلية.

وفي 7 مارس 1952 تمت ترقيته بنقله لمصر حيث غادر القطاع ليتولى منصب مدير فرع البنك العربي بمدينة المحلّة الكبرى و لثقة السيد عبد الحميد شومان في كفاءته الإدارية كثيراً ماكان يطلب منه إدارة العديد من فروع البنك العريي في المدن المصرية لإعادة تقويمها وإصلاح أدائها, فتولى إدارة فرع البنك في المنصورة ثم بور سعيد حتى عام 1963 .

وأثناء إقامته بمصر قام بتألبف كتاب بعنوان مصرع إسرائيل الذي نشرته دار أخبار اليوم عام 1956 وبعدها تم نقله لأرض الوطن لإدارة البنك العربي بغزة مستمراً في عمله حتى نكسة 1967 وإستيلاء إسرائيل على القطاع في 5/6/1967

من مؤلفات المرحوم حلمي أبوشعبان

1. كتاب أبو جلدة والعرميط..
2. كتاب تاريخ غزة نقد وتحليل لكتاب سبق تأليفه للأستاذ عارف العارف.
3. كتاب مصرع إسرائيل.
4. له العديد العديد من القصائد الشعرية والمقالات الأدبية لا يتسع المجال لذكرها.

وافته المنيّة يوم الأربعاء الموافق 11 يناير عام 1978 و نسأل الله له الرحمة والمغفرة.

ولا تنسوا قراءة الفاتحة لروحه الطاهرة