الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك .. وهل حياة الإنسان إلا دقائق وثواني
دقات قلب المرء قائلة له *** إن الحياة دقائق وثواني
وتمر من حياتنا ساعات تذهب سدى إن لم نستغلها
انظر عندما تسافر بالسيارة أو الطائرة قد تستمر سفريتك تسعة ساعات
سا عات من عمرك ستضيع سدى
وعندما تذهب لمراجعة معاملة ما في أي دائرة
ستبقى على الأقل ساعة أوساعتين في صالة الإنتظار
وعندما تذهب لمراجعة الطبيب
تبقى ساعات طويلة في القاعة في انتظار دورك ويصيبك الملل
إنها ساعات عديدة تضيع سدى إن لم تستغلها في شيء نافع
أذكر قصة قرأتها منذ زمن بعيد
أن رجلا كان يستغرق في ذهابه وعودته إلى بيته
ساعة كاملة ليعبر النهر من وإلى مقلر عمله
استغل هذا الرجل هذه الفرصة العظيمة في حفظ كتاب الله
فأتم الحفظ خلال سنتين
لا بد لنا من استغلال الدقائق والثواني في كل نافع
مثلا خذ معك كتابا واستمتع بقراءته أثناء وقت الانتظار
ستستفيد ويذهب عنك الملل
اذكر الله تعالى واستغفره وسبحه فكم من الحسنات
ستكتب لك من خلال هذه الدقائق والثواني
ضع مطويات مفيدة في الأماكن التي تتكرر زيارتك لها
لتفيد وتسفيد أنت تستفيد الأجر والمثوبة عن كل من قرأ
وهم يستفيدون أيضا
إن وجودك في تجمعات كالمستشفى سيجمعك بأناس
ثقافاتهم مختلفة وقد تكون عندهم أفكار خاطئة
بإمكانك من خلال الجلوس معهم أن تصحح تلك الأفكار
أذكر مرة أنني قابلت أختا تستهزيء باللحية وكنت أنتظر دوري عند الطبيب
وكان هناك جمع من النساء والمرأة تستهزيء باللحية وتضحك وتُضحك من حولها
فتكلمت عن الإستهزاء بالدين وتكلمت عن وجوب إعفاء اللحية
إن هذه الأماكن مجال مفتوح للدعوة إلى الله وليكن ذلك بالكلمة الطيبة
والحكمة والموعظة الحسنة ..
لي أخت في الله دائما تحمل معها أوراق فيها عبارات
عن الحجاب واللحية والإستهزاء والغيبة والنميمة
وكانت تعطي الأخوات في الله من هذه الأوراق
فإذا رأتها غير ملتزمة بالحجاب أعطتها كلمات عن الحجاب وهكذا ..
إن عمل هدايا بسيطة من صنع يدك تعطينها هدية في هذه المناسبات
وتكون معها كلمات إرشادية أمر رائع
إن حملك للمصحف في الأماكن التي تذهبين إليها سيساعدك في الحفظ وإن كنت حافظة
فسيعينك على المراجعة
هذه بعض من الأفكار التي فكرت فيها ولا شك أن الأخوة والأخوات لديهم أفكار
كثيرة فأبدوا آراءكم ومقترحاتكم ولنرفع شعار
لا لتضييع الثواني والدقائق
وتسلمون يا أعضاء أحلى مدونة
