أنها متعة رجالي من الدرجة الأولي
وأن الرجل هو الذي يمسك زمام هذه المتعة ويحدد مسارها
ويحصد ثمارها ، وينهيها وقت ما شاء .
فبالرغم من أهمية دورها الذي لا يقل عن دور الرجل
بل في بعض الأحيان يتعدي دوره بمراحل ويتفوق عليه ،
فمازال ينظر لها على أن متعتها تعد من الدرجة الثانية
أي تأتي كتحصيل حاصل لأنها مجرد شريكة له في الفعل
لأن شغله الشاغل هو نفسه فقط ،
ولا ينبغي التفكير بها على الإطلاق،
لأنها قضية ثانوية على هامش إمتاعه وإرضائه في الفراش .
ومن هذه البديهيات أن على المرأة أن تنال رضا زوجها في الفراش
دون أي شيء آخر،
عليها أن تكون ملك يديه،
فتتأوه حين يطلب ذلك منها،
وتصل إلى الرعشة حين يبلغها،
وتنتهي حين يبلغ مرحلة النهاية ،
فتقبل بالنهاية التي يريدها أو التي وصل إليها
بعد أن حصل على متعته .
كما يعتقد الرجل الشرقي
حيث تتوقف نجاحها عنده على مدى إرضاء زوجته له في السرير،
ومدى استجابتها لطلباته ونزواته ،
ومجاراتها له في إرواء هذه النزوات وتنفيذها على أتم وجه ،
وبأقصى متعة ممكنة يحب أن يحصل عليها ،
تفكير مغلف بأنانية الرجل الذي يسعي وراء إرضاء رغباته هو فقط ،
ولا يدري بحق زوجته عليه
ولا بأهمية تنفيذ رغباتها هي الأخرى في الفراش ،
فهي عملية تكاملية للطرفين
وحين ننظر إلى تكاملية اللقاء الحميمي
باعتباره فعلاً يتشارك به الزوجين،
نكتشف أن هذه النظرة أبعد ما تكون عن حقيقته ووظيفته الطبيعية ،
فإن إرضاء الرجل لزوجته أيضاً واجب ينبغي الاعتراف به ،
وأنها ليست مجرد وسيلة لإشباع رغباته ،
بل هي إنسان لديه مشاعر وأحاسيس
وأحياناً تكون سعيدة وأحياناً تكون مهمومة
ويجب أن يكون هناك تقديم يؤهل المرأة لعملية اللقاء
وهذا كما أوصانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
" لا يقع أحدكم على امرأته كما يقع البعير ولكن ليلاطفها ويداعبها "
ولا يتركها قبل أن تقضي شهوتها .
يؤكد خبراء العلاقات الزوجية أنها ليست تحصيل حاصل كما يعتقد بعض الرجال ،
إن كانت تستمتع فعلاً أم لا ،
وإن كانت تريد المزيد أم لا ،
وإن كانت تحب أن يكون أكثر هدوءاً أو أشد حيوية أم لا .
هناك بعض العوامل التي يجب معرفتها ومراعاة حدوثها ،
لأن الحياة الزوجية مجموعة من المشاعر والانفعالات والمواقف
يتخللها أحياناً مواقف سعيدة
كما يتخللها مواقف حزينة ،
مبعث سعادة وضرورة من ضروريات الهدوء النفسي والاستقرار،
ومن هذه العوامل العطاء والرضا .
فهي مكونة من عطاء متبادل ،
ورضا متبادل ، إمتاع واستمتاع ،
لأن المتعة حق متبادل للطرفين الطرفين ،
فإرضاء المرأة للرجل في الفراش ،
لا يعني أن يتم إلغاء رغباتها وما تشتهيه هي أيضاً .
ولأن شخصية المرأة تتميز بنوع من الخجل والحياء الفطري عموماً،
لكي يتغاضى عما تود الحصول عليه وما تشتهيه
ولكي يحولها إلى خادم مطيع لرغباته فقط ،
من دون أن تحظى بالمثل أيضاً ،
النظافة الشخصية على الزوجين أن يهتموا بالنظافة الشخصية والمظهر الجيد ،
فهي من الطرق المهمة التي تساهم في نجاح العلاقة الحميمة ،
حيث أكدت دراسة حديثة لمجلة "لايف" أن النساء لا يتسامحن بشأن نظافة الرجل
ويعنيهن هذا الأمر كثيراً،
خاصة إذا كانت المرأة متأنقة ومتعطرة ،
فان معايير النظافة بالنسبة لها تكون عالية ،
واهتم بشكل خاص بنظافة جسمك وشعرك وأظافرك ،
وضع قليلاً من العطر
وابحث عن النصح في مراكز بيع أدوات العناية بالبشرة والتجميل ،
ولا تنس أن تهتم بنظافة كل منطقة موجودة بجسمك .
بصفات تحبها يجعلها في أسعد حالاتها
ويشعرها بأنوثتها وجمالها ،
ولا يستحي من ذلك حين مدح خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها بقوله :
عمران وخير نسائها خديجة بن خويلد
وأشار الراوي إلى السماء والأرض،
أسرعكن لحاقا بي
أطولكن يدا
قالت عائشة- رضي الله عنها-
فلن يتطاولن أيتهن أطول يدا قالت:
فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق.
كـ "أحبك" ، "أشتاق إليك" . المداعبة ..
المداعبة عملية ضرورية للتهيئة النفسية والجسمانية
قبل الشروع في اللقاء
، وهي نوعان لفظية أو حسية ،
ويجب أن تأخذ وقتها الكافي دون نقص أو زيادة ،
لأن النقص ، يجعل المرأة غير مهيأة لعملية الجماع
، وهذا خاصة في أيام الزواج الأولى
حيث لم تتعود المرأة بعد على الممارسة ،
وتغلب عليها مشاعر التوتر والاضطراب ،
وربما الخجل أو الألم أكثر من الاستمتاع والإثارة
ولكن بعد فترة تعتاد الأمر
وتبدأ في الاستمتاع به.
فيقول الله تعالى:
"نساؤكم حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" البقرة:223.
أن العلاقة في الزواج ما هي إلا اندماج عاطفي
والتقاء في المشاعر والأحاسيس
قبل أن تكون اندماجاً بدنياً بين الزوج وزوجته
حتي لا يتعدي طرف على الأخر
ولينعموا بحياة سعيدة وصالحة .