الرضاعة الطبيعية تساعد رئة الطفل 2024.

قال باحثون أمريكيون اليوم الخميس إن الرضاعة الطبيعية فيما يبدو تحمي الأطفال من الإصابة بالربو في مراحل لاحقة من حياتهم عندما لا تكون الأم نفسها مصابة بالربو.

واكتشف الباحثون أن الرضاعةالطبيعية لمدة أكثر من أربعة أشهر تساهم في تحسين وظائف الرئة لدى الأطفال الذين لا تعاني أمهاتهم من الربو.

ولكن الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من الربو لم يستفيدوا من الرضاعة الطبيعية بل وانخفضت لديهم وظائف الرئة في مراحل لاحقة من حياتهم.

إلا ان هذا لا يعني انه يتعين على الأمهات المصابات بالربو الامتناع عن الرضاعةالطبيعية.

وحذر الباحثون من أن الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية طب الجهاز التنفسي والرعاية المكثفة أولية ومازالت في حاجة لمزيد من البحث.

ويعتبر لبن الأم الخيار الأفضل للأطفال حيث يمكن هضمه بسهولة. كما يمد جسم الطفل بأجسام مضادة لحمايته من العدوى البكتيرية أو الجرثومية.

وأرادت الدكتورة تيريزا جيلبرت من جامعة ويسكونسن-ماديسون معرفة ما إذا كان لطول مدة الرضاعة الطبيعية لأربعة أشهر أو أكثر أثر على تحسين وظائف الرئة لدى الاطفال.

وقامت وزملاؤها من مركز أريزونا لأمراض الجهاز التنفسي بتحليل معلومات وردت بدراسة على الجهاز التنفسي للأطفال أجريت في توكسون حيث تمت متابعة 1246 طفلا في حالة صحية جيدة حتى المراهقة.

ومن بين هؤلاء الأطفال أجرى 697 منهم اختبارات لوظائف الرئة من سن 11 عاما إلى 16 عاما لاختبار تدفق الهواء وحجم الرئة.

وأظهرت الاختبارات أن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية وكانت أمهاتهم غير مصابات بالربو كان حجم الرئة لديهم أفضل كما كان لديهم تدفق أفضل للهواء في الرئة.

ولكن الأطفال الذين كانت أمهاتهم مصابات بالربو وحصلوا على رضاعة طبيعية لأربعة أشهر أو أكثر لم يظهر عليهم أي تحسن في وظائف الرئة. بل انهم واجهوا نقصا واضحا في تدفق الهواء في الرئة.

وتقول جيلبرت أن السبب ربما يكون تغيرا في حجم نمو الرئة.

وتعتقد جيلبرت إن لبن الأم ربما يحتوي على عناصر معينة تساهم في نمو الرئة وهي العناصر التي قد تعوقها إصابة الأم بالربو.

وقالت جيلبرت إن "هذه الاكتشافات تشير إلى أن عناصر النمو الموجودة في لبن الأم قد تعدل من نمو الرئة وهو ما قد يفسر التأثير الايجابي للرضاعة الطبيعية".

ووجد الباحثون تأثيرا مماثلا لدى الفئران التي ولدت لإناث غير مصابات بالربو وحصلن على رضاعة طبيعية من فئران مصابات بالربو. وأصيبت الفئران الصغيرة بالتهاب في القنوات الهوائية للرئة.

وقالت جيلبرت "من المهم التأكيد على أن أهمية هذه الاكتشافات لم تعرف بعد.. مازلنا في حاجة لمزيد من البحث للتأكد من هذه الاكتشافات ولتحديد الأساس البيولوجي للعلاقة (بين الربو والرضاعة الطبيعية) التي قمنا بدراستها".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.