الوجبات السريعة تزيد من وزن المولود 2024.

قال الباحثون ان دراسات سابقة أظهرت ان الاطفال الذين يولدون لامهات بدينات يصابون بزيادة في الوزن على الأرجح إلا ان الدراسة الجديدة التي أُجريت على فئران من أوائل الدراسات التي تبحث نوعية السلوكيات التي قد تتسبب في العادات الغذائية غير الصحية.

وقال نيل ستيكلاند الباحث في الكلية الملكية للطب البيطري في لندن والذي عمل في الدراسة "انها تشير الى وجود برمجة جنينية من أجل زيادة الوزن."

وأضاف في محادثة عبر الهاتف قائلا "الأجنة يعتادون على هذه الوجبات السريعةأثناء الحمل. انها ليست مسألة جينات فقط. يمكننا إظهار صلة مباشرة بين ما تأكله الأمهات وتأثيره على الاطفال."

وفي الدراسة التي نشرت في الدورية البريطانية للتغذية يوم الاربعاء أخذ الباحثون مجموعتين من الفئران الحوامل وأعطوا واحدة غذاء من الوجباتالسريعة مثل الكعك المحلى المقلي والفطائر الرقيقة والحلوى وأعطوا المجموعة الأُخرى حبيبات غذائية.

وقال ستيكلاند ان المدهش هو عدم ظهور أثر يُذكر على وزن الفئران عند ولادتها. وأضاف انه حين فُطمت وجد الباحثون ان الفئران التي تغذت أمهاتها أثناء الحمل على وجبات سريعة يزيد وزنها بشكل أسرع وكانت تتذوق الغذاء غير الصحي وتلتهمه.

وقال ستيكلاند ان دراسة الفئران لها مغزى بالنسبة للانسان نظرا لان الآليات التي تتحكم في الشهية مشابهة لتلك الموجودة في كثير من الكائنات الحية.

وتمثل البدانة مشكلة كبيرة في أنحاء العالم حيث ترفع احتمالات الاصابة بأمراض مثل النوع الثاني من داء السكري وأمراض القلب. وتقدر منظمة الصحة العالمية ان نحو 400 مليون شخص في أنحاء العالم يعانون من البدانة بينهم 20 مليون طفل دون الخامسة من العمر.

وحاولت الدراسة أيضا الوصول الى فهم أفضل لما يقود الشهية وهي العملية التي تديرها مراكز بالمخ وتستجيب لمؤشرات تخبرنا حين نكون جوعى وحين نمتليء.

وأشارت الدراسة الى ان الفئران الصغيرة تفرط في تناول الطعام لانها كلما زادت كمية الطعام التي تلتهمها تثار "مراكز المتعة" في المخ بالأغذية السكرية وتحتاج لكميات متزايدة من الطعام لبلوغ نفس الدرجة من الرضا.

وقالت ستيفاني بايول الباحثة بالكلية الملكية للطب البيطري والتي رأست فريق الدراسة "تناول الام للوجبات السريعة أثناء الحمل والرضاعة قد يسهم في توضيح لماذا يجد البعض صعوبة أشد من غيرهم في السيطرة على مسألة تناول الوجبات السريعة حتى حين يتاح لهم تناول أغذية صحية في مراحل لاحقة من الحياة؟."

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.