الرجال لا يرغبون في أن يحسنهم أحد !
يحتاج الرجل الى أن يقبل بغض النظر عن عيوبه , و تقبل عيوب الشخصليس سهلاً , خاصة عندما ندرك أن بإمكانه أن يصبح أفضل و لكن , يصبح الأمر أيسرعندما نفهم أن أفضل أسلوب لمساعدته لكي ينمو هو التخلي عن محاولة تغييره بأيأسلوب.
قدمي الثقة و ليس النصح !
يعتبر تقديم النصح لفتة ودية عند النساء,و لكن الأمر ليس كذلك عندالرجال.و على النساء أن يتتذكرن أن الرجال لا يقدمون النصح إلا إن طلب ذلك مباشرة , و طريقة التعبير عن الحب عند الرجل هو أن تثقي بأنه سيحل مشكلاته بنفسه.
هذالا يعني أن على المرأة أن تخمد مشاعرها … من الطبيعي بالنسبه إليها أن تشعربالإحباط أو حتى الغضب, ما دامت لا تحاول تغييره.
عنما تحب امرأة رجلاً , فإنها تبدأ في الغالب في محاولة تحسين علاقتهما. و في فورة حماسها تجعله هدفالتحسيناتها. و تبدأ عملية تدريجية لإعادة تأهيلهببطء.
لماذا يقاوم الرجالالتغيير؟؟
إن المرأة تحاول بطرق لا تحصى أن تغير الرجل أو تحسنه.و هيتظن أن محاولاتها لتغييره تعبير عن الحب , و لكنه يشعر بأنه مغلوب على أمره , ومرفوض , و غير محبوب . و سيرفض بعناد لأنه يشعر بأنها ترفضه . و عندما تحاول امرأةبتغيير رجل , فانه لا يحصل على الثقة و التقبل الودي الذي يحتاج إليه حقا لكي يتغيرو ينمو.
نوعان من الرجال / نوعواحد من السلوك
هناك نوعان من الرجال. أحدهما يصبح دفاعياً و معانداًلدجة لا تصدق عنما تحاول المرأة تغييره,بينما سيوافق الآخر على التغيير و لكن ينسىلاحقاً و يرتد إلى السلوك القديم.
و عندما لا يشعر الرجل بأنه محبوب كما هو, فسيكرر السلوك غير المقبول بوعي أو بلا وعي. إنه يشعر باجبار داخلي لتكرار السلوكحتى يشعر بأنه محبوب و مقبول!
و لكي يحسن الرجل من نفسه يجب أن يشعر بأنهمحبوب بأسلوب مقبول. و إلا فانه سيدافع عن نفسه و يبقى كما هو. إنه يحتاج الى أنيشعر بأنه مقبول كما هو فقط,و من ثم سيبحث هو بطريقته الخاصة عن طرقللتحسن.
كلما حاولت المرأة أكثر أنتغيير الرجل,كانت مقاومة الرجل أكبر!
و المشكلة هي أنه عندما يقاومالرجل محاولاتها لتحسينه, فإنها تسيء تفسير إستجابته. و تظن خطأ بأنه غير مستعدللتغير,ربما لأنه لا يحبها بدرجة كافية.و لكن الحقيقة هي أنه يقاوم التغيير لأنهيعتقد بأنه غير محبوب بدرجة كافية. و عندما يشعر الرجل بأنه موثوق به, و مقبول, ومقدر فسيبدأ بصورة آلية بالتغير و التطور, و التحسن.
كيف تتوقفين عن محاولة تغيير الرجل؟
>توقفي عن محاولةتحسينه بأي أسلوب. إنه يحتاج إلى حبك, و ليس إلى الرفض لكي ينمو.
>ثقي به في أن يتحسن بنفسه شاركيه في مشاعرك بصدق و لكندون المطالبة بأن يتغير.
> تمرني على الصبر وثقي بأنه سيتعلم بنفسه ما يحتاج الى أن يتعلمه. إنتظري حتى يطلبنصيحتك.
>إسترخي و تنازلي قليلاً. تمرني علىتقبل العيوب. إجعلي مشاعره أهم من الكمال و لا توبخيه أو تصححيه.
>تمرني على أن تظهري له بأنه لا يلزمه أن يكون مثالياًتماماً ليستحق حبك.
كل رجل يحس بأنهالفارس في الدرع الامع!
في أعماق كل رجليوجد بطل أو فارس في درع لامع. و هو يريد أكثر من أي شيء أن ينجح في خدمة و حمايةالمرأة التي يحب. فحين يشعر بأنها تثق به, يكون باستطاعته أن يلمس هذا الجزء النبيلمن نفسه. و يصبح أكثر رعاية. و حين لا يشعر بأنه موثوق به يفقد بعضا من حيويته وطاقته.
تخيلي فارسا في درع لامع يتجول في الأرياف. ثم يسمع فجأة امرأة تسنجدفي ألم.و في لحظة يستعيد حيويته, و يسرع إلى قلعتها, حيث تكون هي محاصرة بتنين. ويسحب الفارس النبيل سيفه و يقتل التنين. و نتيجة لذلك يستقبل بحب من الأميرة.
وعندها تفتح الأبواب و يلقى الترحاب و الإحتفاء به من قبل عائلة الأميرة و أهلالمدينة. و تقدم إليه الدعوة إلى العيش في المدينة و يتم الإعتراف به كبطل. و يقعهو و أميرته في الحب.
و بعد شهر يذهب الفرس النبيل في رحلة أخرى. و في طريقعودته يسمع أميرته تطلب النجدة. لقد هاجم القلعة تنين آخر. و حين يصل الفارس يسحبسيفه و يقتل التنين.
و قبل أن يسدد, تصرخ الأميرة من البرج:"لا تستعمل سيفك, استعمل هذه الأنشوطة. إنها ستعمل بطريقة أفضل".
و ترمي إليه الأنشوطة و تشيرإليه بالتعليمات لكيفية إستعمالها. و يتبع تعليماتها بتردد. ثم يلفها حول عنقالتنين و يسحب بشدة. و يموت التنين و يبتهج الجميع.
و في حفل العشاء يشعر الفارسبأنه لم يفعل شيئا في الحقيقة. بطريقة ما, لم يكن يشعر حقا بأنه يستحق ثقة المدينةو إعجابها لأنه إستعمل أنشوطتها و لم يستعمل سيفه. و بعد الحادثة يكون مكتئباً وينسى أن يلمع درعه.
و بعد شهر يذهب أيضا في رحلة أخرى. و عند مغادرته بسيفه, تذكره بأن يكون منتبها و تطلب منه أن يبقي معه الأنشوطة. و في طريق عودته إلى البيتيرى أيضا تنينا آخر يهاجم القلعة. و في هذه المرة يهرع متقدما بسيفه و لكنه يتردد, و يفكر أنه ربما من الأفضل أن يستعمل الأنشوطة. و في لحظة التردد تلك, ينفث التنينناراً و يحرق يده اليمنى. و ينظر إلى الأعلى في إرتباك و يرى أميرته تلوح له مننافدة القلعة.
فتصرخ بصوت مرتفع :"إستعمل السم, الأنشوطة لا تنفع". و ترمي اليهالسم,فيصبه في فم التنين . و يبتهج الجميع و يحتفلون, و لكن الفارس يشعربالخجل.
و بعد شهر في رحلة أخرى. و حين مغادرته بسيفه, تذكره الأميرة بأن يكونمنتبهاً, و يحمل الأنشوطة و السم. إنه منزعج من إقتراحاتها و لكنه يحملها معه لأيطارئ.
و في هذه المرة يسمع في رحلته امرأة أخرى في ضيق. و حين يسرعلندائها,يتبدد إكتئابه و يشعر بالثقة و الحيوية. و لكن حين يسحب سيفه ليقتل التنين, يتردد مرة أخرى. و يتسائل " هل أستعمل سيفي,ام الأنشوطة, أم السم؟" "مادا يمكن أنتقول الأميرة؟".
و للحظة يكون مرتبكاً. و لكن عندها كان يشعر قبل أن يعرفالأميرة, حين كان في الأيام الخوالي يحمل سيفه فقط. بانفجار ثقة متجددة يرمي جانباًالأنشوطة و السم و يزحف على على التنين بسيفه الذي يثق فيه. و يقتل التنين و يبتهجأهل المدينة.
لم يعد الفارس في درعه الامع الى أميرته أبداً. و بقي في القريةالجديدة و عاش سعيداً بعد ذالك. لقد تزوج في الحقيقة, و لكن بعد أن تأكد أن شريكتهالجديدة لا تعرف شيئا عن الأنشوطة و السم.
و كماهو الحال في قصتنا عن الفارس في الدرع الامع, كثير من النساء يحاولن مساعدة رجلهنبتحسينه و لكن دون علمهن يضعفنه أو يجرحنه.
و إدراك أن في داخل كل رجل فارسا فيدرع لامع ايجاز
قوي يعينك على تذكر حاجة الرجل إلى التقبل و الثقة و الاعجاب .
ربما يقدر للرجل الرعاية و المساعدة أحياناً, لكن
الكثير منها ينقصثقته أو يطفئه.
> للكاتب .John Gray Ph.D.
حبيبتي
إن نال الموضوع إعجابك وإستحق تقييمك قوميبتقييمه.
انشالله دايما تعجبك
الاهم خلينا ننشر كل فائدة
ويا رب يوفق كل وحدة مع زوجها