عن العشق والهوى 2024.

عن العشق والهوى

لاتندم على حب عشته…حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك

فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها

غير الأشواك فلا تنسى انها منحتك عطراً جميلاً أسعدك

لا تكسر ابداً كل الجسور مع من تحب

فربما شاءت الأقدار لكما يوماً لقاء يوماً آخر

يعيد مامضى ويصل مانقطع…فإذا كان العمر الجميل قد رحل

فمن يدري ربما انتظرك عمر أجمل

وإذا قررت يوما أن تترك حبيباً فلا تترك له جرحاً

فمن اعطانا قلباً لايستحق ابداً منا ان نغرس فيه سهماً

او نترك له لحظه الم تشقيه

وما أجمل أن تبقى بيننا لحظات الزمن الجميل

وإذا فرقت الايام بينكما فلا تتذكر لمن كنت تحب

غير كل احساس صادق

ولاتتحدث عنه إلا بكل ماهو رائع ونبيل

فقد اعطاك قلباً…واعطيته عمر وليس هناك اغلى من القلب

والعمر في حياة الانسان

واذا جلست يوماً وحيداً تحاول ان تجمع حولك

ظلال ايام جميلة عشتها مع من تحب، اترك بعيداً

كل مشاعر الالم والوحشة التي فرقت بينكما

حاول ان تجمع في دفاتر اوراقك كل الكلمات الجميله

التي سمعتها ممن تحب

وكل الكلمات الصادقة التي قلتها لمن تحب

واجعل في ايامك مجموعة من الصور الجميلة

لهذا الانسان الذي سكن قلبك يوماً…ملامحه

وبريق عينيه الحزين…وابتسامته في لحظة صفاء

ووحشته في لحظه ضيق…والامل الذي كبر بينكما يوماً

وترعرع حتى وإن كان قد ذبل ومات

إذا سألوك يوماً عن انسان احببته فلا تقل سراً كان بينكما

ولا تحاول ابداً تشويه الصورة الجميلة لهذا الانسان

الذي احببته اجعل من قلبك مخبأ سرياً لكل اسراره وحكاياته

فالحب اخلاق قبل ان يكون مشاعر

وإذا شاءت الأقدار واجتمع الشمل يوماً فلا تبدأ بالعتاب والهجاء

والشجن وحاول أن تتذكر آخر لحظه حب بينكما

لكي تصل الماضي بالحاضر ولا تفتش عن اشياء مضت

لان الذي ضاع …ضاع…والحاضر اهم كثيراً من الماضي

ولحظة اللقاء اجمل بكثير من ذكريات وداع موحش

واذا اجتمع الشمل مرة آخرى

حاول أن تتجنب اخطاء الامس التي فرقت بينكما

لأن الأنسان لابد أن يستفيد من تجاربه

ولاتحاول ابداً تصفي حسابات أو تثأر من انسان اعطيته قلبك

لأن تصفية الحسابات عملة رخيصة

في سوق المعاملات العاطفية ، والثأر ليس من اخلاق العشاق

ومن الخطا أن تعرض مشاعرك في الاسواق

وأن تكون فارساً بلا اخلاق

واذا كان ولا بد من الفراق فلا تترك للصلح باباً الا مضيت فيه

اذا اكتشفت ان كل الابواب مغلقة

وأن الرجاء لا أمل فيه

وأن من أحببت يوماً أغلق مفاتيح قلبه

والقاها في سراديب النسيان…هنا فقط اقولك

إن كرامتك أهم كثيراً من قلبك الجريح

حتى وإن غطت دماؤه سماء هذا الكون الفسيح

فلن يفيدك أن تنادي حبيباً لايسمعك

وأن تسكن بيتاً لم يعد يعرفك أحد فيه

وأن تعيش على ذكرى انسان فرط فيك بلا سبب

في الحب لا تفرط فيمن يشتريك

ولاتشتري من باعك

ولاتحزن عليه

شكرآ جزيلآ لكى حبيبتى

ما بالهوى غير الغرابيل والنوح 2024.

مــع الأسـف كـل الأسف يـازمـآني
……….جـيته جريح ومنه عوّدت بجروح

لـيته تـركني للشقــى مـاعـطانـي
………..دمـع الهمـآل إلي على خـدهـ سبوح

ظـنيت فيـه دواي يــومـه نهـاني
………وبيّنت لـه ماكآن خـــافـيه بـــوضـوح

بيّنت لـه قــصه عذآبن طـوانـي
………..لـزّم عـــلي بكـــل الأسـرار بالبــــــوح

كــآن انت لي وانـا لك الله هداني
………….إنســى الزمان الـــي مضـى خله يروح

وأخـلف زماني فــيه كــل الأمـاني
…………مــثلـه مثـل غيــرهـ ولاشـــفـت مصلوح

لــه بالغلآ عندي مقآم ومكـــــآني
………..وآكــثر من الرفـقـه فنــا منه مسموووح

انــا نويت انساهــ أول وتـــآلــــي
………….مآعآد لي بالحب نفسن ولاروح

محـدن يحــس الحَـرهـ الي اعــاني
…………إلا الـذي مثلي من الوقت مذبوح

مـع الأسـف كل الأسـف يازمـــآنـي
…………مـا بالهـوى غـير الغرابيل والنــوح

خلي الضحكه تعلو وجهك – بائعات الهوى 2024.

بائعات الهوى تعجب بها الرجال لانه من السهل ايقاعه بالغرام في غضون ساعة. تستطيع بائعة الهوى بكل سهولة تقديم الاغراء والوعود بما قد يكون دفينا لديها من نظرة عين ولا اقول ساعة او ايام.. بينما يصعب على زوجة العمر تقديم هذا الاغراء العجيب وزوجها تاقلم على فكرها ولياقاتها عبر السنين. لذلك دائما تكون بائعات الهوى الذ واشهى واكثر مغامرة وغموضا من الزوجة ولذلك تراد جنسيا، وتراد الزوجة لغير ذلك بالمرتبة الاولى (مع ان الود يبقى لها).

وساشرح الصورة اكثر باختصار هنا، فان بائعة الهوى

اختصاصها بيع الهوى.. شهادة فيها كل الاوسمة.. مثل ما يقال حذاء ايطالي..اجلكم الله.. فان احسن الاحذية من ايطاليا.. جلدا وتصنيعا وتصميما… لذلك فالجنس الذي تاتي به ايضا منمق.. تعلمت احسن حركات الغنج والدلال والصوت والدلع والانكسار، وما يصلح لهم لبسا وتجميلا وعطرا من كثر ما جربت فيهم فاتقنت فنها، وفي بعض بلاد الغرب وباحصائياتهم حوالي نصف بناتهم تمارس الجنس قبل ال15 سنة مع الكثير ممن تعرفهم وعلى اصوله!

فمن اي مدخل تاتيها "ست البيت" المكتوم على حياتها الجنسية لتغلبها في هذا المجال؟ لا اقول ان نساءنا لا يستطعن ان يجاروها.. بلا والكثير منهن يغلبن بنات الهوى بفارق كبير.. نقطة نقاشنا هي ان الاجتماع ببائعات الهوى يقدم الكثير من المغامرة وحب الاستكشاف أكثر مما تستطيع الزوجة الحبيبة بسبب ان الانسان يعجب بغيره بسرعة ولكنه ياخذ الكثير من الوقت ليعي الابعاد الاخرى لهذا الشخص.
ومن جهة اخرى فنساؤنا من الوسط المتدين خاصة، شبه محرومات من تعلم فنون الزواج والجنس والتثقف قبل الزواج بحجة انه عيب و"بنخاف على البنت". وبعد الزواج تبدأ مشاكل البرود في الفراش وما يطلق عليه "عدم اهتمام الزوجة بزوجها". وما يزيد الطين بلة انه لا يكون هناك "الكثير" من التواصل بين الزوج واياها بل يكتفي بقول انها باردة "وما ينفع الحكي معها" وتكتفي بقول انه يطلب شيئا عيبا وانه هناك اشياء اكثر اهمية يجب عليه النظر فيها.. وفي النهاية، فاما يتزوج مرة اخرى مغامرا بكل ما عنده، ولا الومه، او يبدا بمغامراته الليلية خائفا ولكن مغامرا متلذذا. أو ينتهي الامر بالطلاق متعللين بظهور مشاكل أخرى.
واما هي فماذا تجدها فاعلة؟ سيتم وصفه بالمشهواني والطائش والمقامر بمستقبل العائلة. وعلى كل حال يستحق ذلك لانه لم يصن نفسه بحجاب الرجل الاول وهو الغض من البصر. ولكن على كل، فنساؤنا سلبيات وغير مقاتلات.. حتى وغير متفاعلات مع الزوج ويعبن عليه ان اراد فراشا من طراز "بائعات الهوى".. فلا يعنه.
من جهة اخرى تطبيقية، كيف للزوجةأن تجاري بنت الهوى والبيت كله أطفال تنظر وتشاهد، أم كيف لها ذلك وليلها مليء بعويل الاطفال ونهارها جلسات فك خصومة بين الاطفال؟ هذا عدا ان كانت طالبة او موظفة، تاتي مثله من الدوام لتبدا دوامها في البيت من غسل وطبخ وتنظيف وهو مستلق يشاهد التلفاز لانه.. متعب من الدوام!
ولنقل ان الامور كلها هادئة وما من عويل او تعب.. فلا تزال قاعدتنا الاصلية هي الاساسية.. هي انه من السهل جدا التاثير في قلوب الرجال بساعات محدودة بينما تكاد تنعدم هذه الاحتمالية بين شريكي العمر.

وبهذا تكون المفارقة بين الاثنين معدومة، والسباق بين الزوجات وبائعات الهوى محسوما مسبقا لصالح الفريق الطالح!

فهنيئا لمن يرتادهن وهنيئا لهن..

وذلك لمن كانت الدنيا خياره.

يبقى لي ان أقول أنه ليس كل الرجال واحد.. لذلك حديثنا هنا في مجموعة محددة ارتأت لنفسها سياحة ابواب بنات الهوى أو سياحة العيون على اجساد بنات الهوى. والخير كثير في الكثير من الرجال.
شرفوني بردودكم الجادة اخوتي واخواتي.. فانا بانتظاركم لدراسة هذا الموضوع. الموضوع كما هو ملاحظ لم يطرح حلولا وانا أبحث عنها، فهل من مساعد؟

——————————————————————–
ملحوظة:
قلت ما وجدته بين جوانحي بشكل صريح وعفوي

وانتصارا للزوجات على من حطت شان نفسها..

همس الهوى 2024.

همس الهوى

لا تطرق ُ الباب َ واصبرْ عندَهُ أدَبــا

هلْ يسكب ُ الدمعَ مـَن مـِن قلبه ِ سَكبا

تمشي السنون ُ على عَيْني بخاطرةٍ

مرّت ورفـّت بـِجنح الروح ِ مضطربـا

هـَمْسُ الهوى رَدَّها نحو الفؤادِ هوىً

وصَفـَّق َالشوقُ في أوجاعِها طرَبـــــا

ناجَيتـُها حين َ ماجَت فوق َ قافيتـــي

وأجهشت ْ دمعَها ترْجوُ بهِ عتبــــــــــا

وأوْصَدَ البعدُ بابا ًكنت ُادخلـُــــــــــهُ

وآلف َالأنسَ فيه كلـّما وجبــــــــــــــا

روح ٌ تذوب ُ بها الأشواقُ عافيــــة ً

ويخشعُ القلبَ في اندائها رهَـبـــــــــا

تصحو على لـُمّـة الإصباح ِ حاملـة ً

كأسَ الغرام ومنه الليلُ قد شرِبــــــــا

نحوَ السَّما قلبها تعلوُ مَرابعَــــــــه ُ

ويمسكُ الأرضَ من أطرافِها نسَبــــــا

ويُشْغـِلَ الروح َ في صحو ٍ يـُنازعهُ

شوق ٌ تهجّى حروفَ السُّكرِ فاحتسبــا

شكرآ جزيلآ لكى حبيبتى

اغتربت عن الهوى ماعاد ابيـه ! " شما وهزاع " قصة فيها عضة وعبرة واقعية 2024.

مقـــــدمة :
خليجية
إمرأة مثلي تجيد التجاهل ؛
تقوى على إغلاق هاتفها حين تشتاق إليك ؛
تشغل نفسها بأفلام و روايات كل ما بها يشير إليك ؛
تكتب كثيراً عنك
و ذلك يكفيها وصلاً.

خليجية

حينما استيقظت ذلك الصباح ، كانت السماء تمطر بغزارة ،
وكادت الطرقات تخلوا من المارة، إن الجو غير مناسب للخروج أو العمل ..
لكن ماذا افعل بالمواعيد، …
توقعت ان تعتذر بعض العميلات عن الحضور، فمع جو ممطر وعاصف كهذا يصعب عليهن الخروج، …
(( ألو… هلا اتصلت بالعميلات لتتأكدي من انهن سيحضرن بالنسبة للاستشارات اليوم…))
(( أنهن هنا دكتورة… على الاقل استشارة الساعة التاسعة والعاشرة وصلن وهن في الانتظار…!!!))…
رغم المطر، ورغم العاصفة، يحضرن إنهن بالفعل يعانين، ..وعلي ان اخرج فورا، ..
رغم انه كان بودي لو استمتع بهذا الجو الذي قل ما نراه، …

أنهيت استشارتي الأولى، وكنت امضي عشر دقائق بين كل استشارة والتي تليها في التدوين، ..
(( دكتورة .. ملف لشما،… ))
(( شكرا دعيها تدخل لو سمحت))…
كانت شما قد حجزت هذا الموعد منذ فترة طويلة، وكنت اخشى ان مشكلتها التي وصفتها ذلك اليوم بالمصيبة، قد تفاقمت وباتت اكبر…
دلفت شما عبر الباب، أمرأة في التاسع والعشرين من عمرها، طويلة القامة، حنطية البشرة، في عينيها جاذبية خاصة،
تجملها تلك الرموش السوداء الطويلة،
مدت يدها لتصافحني (( كيف حالك يا دكتورة … ما بغينا نشوفج … ))
(( حياج الله …تفضلي.. كيف حالك الآن…))…
(( اسوأ من ذي قبل .. والحمد لله )) قالتها بتنهد، وادنت رأسها إلى الجانب اليمين.. ولوت شفتيها وقالت :
(( لقد مضى وقت طويل منذ ان طلبت هذا الموعد، كنت ايامها اعاني كثيرا، أما اليوم، فأنا في مشكلة أكبر… لاني…
لأني تهورت يا دكتورة وأخشى اني قد خسرت زوجي إلى الابد…. )) وبدأت تبكي…
(( استرخي.. عزيزتري لن يصيبك إلا ما قدر الله لك، لا استشارات ناعمة الهاشمي ولا غيري ستحول بينك وبين ما قدر لك…
فاسترخي لعل الله ييسر لك امرك… اشربي كوب العصير… )) .. انتظرتها حتى هدأت..
ورفعت عينيها المبلولتين بالدمع لتقول… (( احبه، لا تتخيلين إلى أي درجة… أشعر اني سأموت لو فارقني..
لكني لا اعرف كيف اتصرف معه، إني اخسره كل يوم، بتصرفاتي، لم اعد قادرة على التحكم في اعصابي،
اصبحت تفلت مني رغما عني… كل يوم مشاكل، كل يوم .. تعبت، لا تعلمين إلى أي مدى اكون في حاجة إليه، إلى حضنه،
وفي نفس الوقت اتشاجر معه، واشعل الدنيا، وأقعدها، لقد سأمت من نفسي، ولم اعد أعرف ماذا اريد،
احيانا احس انه يستحق امرأة افضل مني، امرأة اجمل واكثر رقة وواثقة من نفسها، واحيانا احس انه لي وحدي، وعلي ان اقاتل من اجله، …
جئت إليك اليوم، لترشديني لأني متأكدة اني اتخبط، وما افعله ليس صوابا…
لكني لا أعرف لماذا استمر في هذه التصرفات، ولماذا افسد حياتنا بهذا الشكل يوميا… أنا لم اكن هكذا منذ البداية، ..
ففي البداية كنت ملاكا هادئة وجميلة، لكن اليوم، .. اصبحت مجرد بومة اصدر الضجيج ليل نهار… أووه.. ))
سألتها (( هل احببت العصير … ))
سألتني مستغربة (( نعم ؟؟ )) …
(( أسألك عزيزتي هل احببت العصير…))
(( نعم شكرا… )) وحدقت بي مستغربة، كيف أنها تبكي وتشكوا، وأنا اسألها عن العصير… !!!!
(( ما رأيك لو تشربين المزيد، ..))
(( لا شكرا، لا أريد… دكتورة أنا اواجه مشكلة كبيرة، ولا وقت لدي علي ان اخبرك بسرعة عن مشكلتي….رجاءا فالوقت يمر،
زوجي قد يتزوج من اخرى في أية لحظة.. رجاءا دكتورة ساعديني واعذريني إذا كنت عصبية في وصف مشكلتي
لكني لا استطيع مؤخرا السيطرة على أعصابي…))، …
(( اني متفهمة كل ما تقولين… ولا اطلب منك سوى الهدوء، اهدئي قليلا، إذا لا ترغبين في العصير يمكنني ان اطلب لك شيئا اخر..))
بحلقت في وقالت (( لا شكرا… )) وابتلعت ريقها، وصمتت… !!!
اشفقت عليها من كل قلبي، إلا انه لا يمكنني ان أخبرها بأي شيء… لقد قطعت وعدا على نفسي، بأن لا ابوح أمامها بأي شيء…
(( عزيزتي شما، عميلتي التي كان من المقرر ان تأتي عند الحادية عشرة اعتذرت بسبب سوء الاحوال الجوية كما ترين،
هل تحبين ان تقضي ساعتين في الحديث معي، .. !!!))
(( حقا، بالتأكيد دكتورة هذه فرصة ممتازة، اصلا انا كنت ارى ان ساعة واحدة لاحكي مشكلتي لا تكفي… !!! ))
قلت مبتسمة، (( يبدوا ان لديك حكاية مميزة…!!!)) … تنهدت (( كثيرا، حكايتي مع هزاع جميلة رغم أنها بدأت بشكل تقليدي جدا،
لكني في الحقيقة عشت معه اجمل سنوات عمري… ))
(( نعم هذا هو الكلام، هكذا يمكننا ان نجلس على الأريكة، تفضلي من هنا… ))
أحب كثيرا أن اجعل جلستي مع عميلتي أقرب إلى جلسات الشاي،
حيث تحكي مشكلتنا كما تحكي لصديقتها، واشير عليها كما اشير على صديقتي، .. (( سأطلب الشاي والبسكويت ما رأيك ))
قالت باستسلام (( جيد، لكني لن اكل البسكويت… علي أن اخفف وزني…)) ابتسمت من كل قلبي، .. تماما كما وصفها…!!!
شما الفتاة العنيدة، …
عنادها يشبه الضغط الذي لا يفتأ حتى يحطم الأعصاب، إنها عبقرية صغيرة، في مساحة من الهدوء يمكنها ان تصنع ضجة كبيرة،
تفكر كثيرا، تتحرك دائما، ورغم ذلك تشعر انها ساكنة، متزنة، عاقلة، وثقيلة…!!!،
ولديها وهم كبيييييييييير، بأنها ضخمة، بدينة، ممتلئة ودبة، … لكني اصبت بالذهول حينما رأيتها، فهي ذات قوام ممشوق، جميل ومتناسق،

قلت (( ما رأيك يا شما، لو تسردين لي حكايتك، منذ البداية، واعدك ان كل شيء سيكون على ما يرام بإذن الله.. ما رايك… ))
(( لا مانع لدي دكتورة، لكني اليوم اقيم في بيت اهلي، انا متخاصمة مع زوجي، وهو قرر الزواج من اخرى، ..
واخشى ان الوقت سيضيع مني، وانه سيتركني ويتزوج من ميوووووه، تلك الأفعى… لقد لفت ودارت لتأخذه مني.. )) ..
(( قلت لك منذ البداية، كل شيء في هذه الدنيا مقدر للانسان قبل ميلاده، فإن قدر الله عليك امرا لن يقدمه ولن يأخره شيء،
فظني بالمعبود خيرا، ثم اني لا استطيع ان أعالج مشكلة لا أعرف عن جذورها أي شيء، ولك مني وعد، بأن كل شيء بإذن الله سيكون على ما يرام… ))
(( كلامك يطمأنني يا دكتورة، اشعر في حديثك براحة وسكينة، توكلت على الله… وإليك حكايتي…

ومن هنا تبدأ الحكاية…

خليجية

(( هيا بسرعة، الرجل قد مل الانتظار)) قالت أمي تستعجلني،
بينما رمقت أختي الكبرى بقلق وتوتر، (( هل تعتقدين أني سأعجبه، … أخشى أن أسبب له صدمة ))،
(( أنك كالقمر، ستعجبينه بالتأكيد ))…
(( أرجوك دعك من المجاملات، .. إني أرتجف خوفا، ماذا لو لم أعجبه وخرج كالخاطب السابق، ولم يعد، …
هذه المرة لن أحتمل الصدمة أبدا، قد أموت يا عليا))..
(( تخلصي من هذه الافكار ياشما، ليس كل الرجال متشابهون، هذا الرجل سبق أن رآك أكثر من مرة، حينما كان يأخذ اخته من الكلية)) ..
(( من بعيد، لقد رآني من بعيد، لكنه لا يعلم أني هكذا))..
(( أنك ماذا…؟؟)) …
(( أني هكذا، ارجوك قولي لي شيءا يشجعني لكن لا تجامليني)) ..
(( أقسم بالله أنك جميلة وجذابة، وما تعتقدين أنه عيب فيك، أجده ميزة، امتلاء جسدك ومظهرك جميل، ومحبب لبعض الرجال،
صدقيني هناك نسبة كبيرة من الرجال يحبون هذا النمط من الجسد، وكونك لم تعجبي الخاطب السابق لا يعني أنك لست جميلة، …
أخرجي إليه هيا، لقد طال انتظاره وانتظار والدته، .. هيا، توكلي على الله، واحسني الظن فيه ))

قرأت الفاتحة في نفسي، بشكل تلقائي، فأنا اقرأها عادة كلما اقدمت على تجربة جديدة، …
ثم ألقيت نظرة سريعة إلى وجهي، وقلت في نفسي،(( أمتلك عينان جذابتان، وعلى الأقل لدي هذا الوجه ذو الابتسامة الملائكية))، ….
وفجأة وبينما كنت ألج إلى غرفة الضيوف، شعرت بطاقة غريبة تتملكني،
وثقة لا أعرف من أين جاءت، رمقت أمي في الزاوية، ونبهتها إلى وجودي، فهللت (( هلا .. هلا، تعالي، اقتربي، هذه ابنتي شما يا أم هزاع، …، ))
أطرقت رأسي، وشعرت بالاحراج، فيما قالت والدته، (( يا هلا ومرحبا، ماشاء الله تبارك الله، طول وجمال، … هيا يا هزاع، …. قم وسلم على العروس))،
كنت لا أزال واقفة في مكاني، حينما أقترب مني بثقة، كان طويلا، أطول مني قلت في نفسي (( الحمد لله ها قد اجتاز أول شروطي))
ثم طفت بعيني سريعا على كتفيه (( وعريضة أيضا يالله إنه عريض، أعرض مني بكثير ))
حدثت نفسي وابتسمت بغبطة ابتسامة خفيفة، أعلم انها تميزني كثيرا، …
قال بصوت جهوري رخيم (( كيف حالك…))، فغصت الكلمات في حلقي، وقلت بتلعثم.. (( بخ…بخير ))..
ضحكت أمه اثر ذلك وقالت (( لا تخجلي يا بنتي، ارفعي عينيك أنظري إليه فهذا حقك…. أنظري لعل الله يكتب بينكما الألفة ))…
زادني كلامها خجلا، وحرجا، .. لكن والدتي التي تعرفني جيدا تدخلت، وقالت (( تعالا هنا، اجلس يا هزاع، اجلسي يا شما هنا، … ))
وبدات في تقديم الحلوى لنا، وفيما أنشغلتا أمي ووالدته في أحاديث جانبية، نظر إلي كمن بتفحصني،
وقال (( في اية كلية تدرسين)) ابقيت عيني إلى الامام ولم أنظر إليه وقلت (( آداب/ تربية اسلامية ))..
(( جيد .. وهل اخترت الكلية عن حب للمادة، أم لأنها المتوفرة…)) …
نظرت إليه نظرة خاطفة وقلت بسرعة (( بل أحب المادة ))… نظرتي إليه غيرت شيءا في نفسي،
شعرت بالألفة سبحان الله وأدركت في لحظات أنه الرجل الذي أريد، والذي حلمت به طويلا….
فتنفست الصعداء وبدأ توتري يخفت، ويحل محله الرغبة في اجتذابه،
((أريده أن يعجب بي ويصر على الزواج مني، أريد ذلك هذا الرجل يعجبني)) قلت في نفسي.،
(( هل لديك أية مشاكل في الدراسة )) ..
(( لا بالعكس الدراسة سهلة )) ..
(( يمكنني مساعدتك على كل حال، فأنا خريج قانون )) ..
(( أوه حقا، كنت أتمنى دراسة القانون، لكني ترددت، لأني خشيت أن لا أجد وظيفة مناسبة )) اردت أن أقول له ذلك لكني في الحقيقة لم أقل،
لم أستطع، كنت أنطق الكلمات بصعوبة، فابتسمت فقط وادرت وجهي مخفية ابتسامة سعيدة وعريضة،
بينما سمعته يقول ممازحا (( اذا انت شخصية خجولة إن كنت تشعرين بالخجل، فستخرج والدتك من المجلس لتأخذي راحتك ))
فضحكت أمي وقالت (( لماذا أخرج أنا؟؟، إنها خجلة منك فلن يؤثر خروجي ))
فقال (( إذن فلتخرج أمي هههههههه))
وهنا ضحكوا جميعا، فيما قالت أمه (( إنه يحب المزاح، هو دائما هكذا يحب أن يجعل الجلسة مليئة بالضحكات،
أخواله وأعمامه وكل رفاقه يحبون فيه هذه الميزة ))

كانت والدتي قد اتفقت مع عليا، أن تناديني بعد عشر دقائق من دخولي غرفة الضيوف، فهي لا تحب أن تطول فترة بقائي بصحبة الخاطب، …
طرقت أختي عليا باب المجلس، فأشارت إلي والدتي بالخروج، …
فوقفت واستأذنتهم لأخرج من الغرفة، فيما قام هو بسرعة، وقال (( لحظة من فضلك، … شما، انظري إلي جيدا،
الأمر لا يستعدي كل هذا الخجل، انظري إلي لتقرري عن قناعة، … وعن نفسي، فأنا جد سعيد بك….))،
طرقت كلماته شغاف قلبي، إذا فقد اعجبته، لا بد ان جبهتي الآن، اصبحت كواجهة المحلات التجارية تتلون وتومض،
رفعت عيني ورمقته بسرعة، لكنه كرر قوله (( أنظري إلي مجددا))
فرفعت عيني من جديد وفي هذه المرة لم اتمكن من مقاومة ابتسامة خاصة استولت على وجهي،
فغضضت بصري وهربت من أمامه مسرعة خارج صالة الجلوس، وبقيت أجري حتى وصلت غرفتي وأقفلتها في وجه عليا،
التي كانت تجري خلفي، وقلت في نفسي، ((رباه ماهذا الشعور))، …

خليجية

هذة القصة ستبحرين معها لتفاصيل لمعلاجة العلاقات الزوجية
وحمايتها من الدمار
لمعرفة بقية التفاصيل ستجدينها في مدونة مملكة بلقيس للاستشارات والتأهيل الاسري ,
او اوكتبي في محرك البحث قوقل " شما وهزاع , احدث رواية للدكتورة ناعمة الهاشمي "

آختي سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ

الحب من النظرة الأولى ينخطف القلب ويتلوى بنار الهوى!! 2024.


نظرة واحدة كانت كافية لينخطف قلبه ويتلوى بنار الهوى. جذبته طلّتها، وفتنه وجهها، وسحره شعرها، أما عيناها فشلّت عقله وتفكيره.

واعتلت وجهه ابتسامة سخيفةٌ حالمة ولهانة. بادلته إياها فرقص قلبه وخلاً، واشتعلت في داخله نار الحب.
إنّه الحب من النظرة الأولى. أراد أن يخطفها إلى عالمٍ خفيٍّ لا يراه إلا هما الإثنان فيحجبها عن الأعين الحاسدة ويحتفظ بها لنفسه.
فهي حبيبته… حبيبته وحده… هي ملكه ولا يريد أن يتشاركها مع أحد. تمالك نفسه واقترب منها.
حادثها وحادثته. فاكتشف اسمها وسألها عن موعدِ لقاءٍ آخر، فقبلت. افترقا ولكن لم يفترقا.
فاسمها انحفر في ذاكرته، ووجهها انطبع في مخيّلته. تتالت اللقاءات مبشّرةً بقصّة حبٍ جميلة آلت بالحبيبين إلى الإرتباط.

إنّها قصّة يبحث عنها ليس فقط الشبان والشابات بل أيضاً أيّ شخصٍ قادر على الحب. فمن لا يحلم بأن يعثر على توأم روحه؟ تتتالى القصص وتتنوّع، بعضها ينتهي بنهاية سعيدة، أما البعض الآخر فينتهي بفراقٍ دائم. ولكن جميع هذه القصص تتمحور حول مفهومٍ واحد وهو الحب من النظرة الأولى. يؤمن الكثيرون أن الحب من النظرة الأولى كافٍ لتأسيس حياةٍ سعيدة هانئة مع شريك العمر. ولكن الحب من النظرة الأولى لا يعدُّ حباً. إنّه شعلةٌ تلهب القلب، إنّه افتنانٌ يشغل العقل لفترةٍ زمنيّة معيّنة، لا أكثر ولا أقل.

المظهر الخارجي

الحب من النظرة الأولى هو نقطة الإنطلاق للحصول على الحب الحقيقي. فهذا الأخير، هو الذي يجمع بين الحبيبين، ويدوم إلى الأبد، ويضمن السعادة… بلا خيبة أمل وبلا أحزان… وبلا انفصال. يعتمد الحب من النظرة الأولى على المظهر الخارجي للشخص: العيون، النظرات، الفم، الشعر، الجسد، الطلّة، الكلام، نبرات الصوت، أو التصرفات. فينسى العاشق صفات الحبيب، من شخصيّة، وطباع، وثقافة، وأخلاق… فيعتقد أنّه عثر على الشريك المثالي الذي طالما تمنى أن يلتقي به.

الانطباع القوي

ويشير الكاتب الأمريكي أريك إلى أنّ الانطباع القوي الناجم عن اللقاء الأول بين الفتاة والشاب والذي يطلق عليه الكثيرون اسم الحب من النظرة الأولى، يكون خادعاً في أغلب الأحيان. فقد يكون هذا الإحساس ناجماً عن ولع أحدهما بفكرة الحب نفسها أو يكون محاولةً لتجسيد صورة أو صفات المحبوب الموجودة في الخيال عند الآخر. ولكنّه يكتشف في المستقبل أن الخيال مخالف للواقع كما أن الإعجاب القائم على الشكل الخارجي وليس الجوهر الداخلي، فسرعان ما يتلاشى.


اهنيك على روعه اختيارك .. موضوع رائع في الطرح ومتالق في البوح ..
سلمتِ وسلم لنا ابداعك .. لاتحرمينا من روعه ماتخطه لنا اناملك..
دمتِ بكل خير ومحبه
تحياتي

قصيده جميله جدا أما وَالهوى لَولا العيونُ السواحِرُ 2024.

أما وَالهوى لَولا العيونُ السواحِرُ..

شعر, خواطر , قصائد , شعر عربى , خليجى , شعر سعودى , شبكه حياه شعر, خواطر , قصائد , شعر عربى , خليجى , شعر سعودى , شبكه حياه

أما وَالهوى لَولا العيونُ السواحِرُ..

أما وَالهوى لَولا العيونُ السواحِـرُ ** لما سهرت منّـا العيـون السواهـرُ
وَلا رُشِقـت منـا القلـوب باسهـمٍ ** ولا اصبحت منـا تُشـقُّ المرائِـرُ
هي الاعين الوسنى فلا تغترِر بِهـا ** فكم احجَّبت حَـرّا عيـونٌ فواتِـرُ
فـواتـرُ الّا انـهــنَّ فـواطِــرٌ ** قُلـوبـاً والا انـهــنَّ بـواتِــرُ
مِراضٌ نَعم لكن صِحاحٌ لدى الوَغى ** كسيـراتُ اجفـانٍ ولكـن كَواسِـرُ
وَواللَهِ لَولا سقمُهـا لـم يكـن بِنـا ** سِقـامٌ فتعدينـا وَلسـنـا نـحـاذِرُ
هيَ الرُسلُ تدعو كلَّ قَلبٍ الى ** نَـواهٍ كَمـا شـاءَ الغَـرامُ وامِـرُ
الى حبِّ لَيلى قـد دعَتنـيَ عينُهـا** فَلبّى فؤادي عن يَدٍ وهـو صاغِـرُ
رَعى اللَه لَيلـى انمـا انـا قَيسُهـا** فَهَل هـيَ لَيلـى قيسِهـا ام تُغايـرُ
فان كانَ يُدعى قيسُ مـن آل عامِـرٍ ** فَما قَلبُهُ فـي حـبِّ ليـلاهُ عامِـرُ
بَلى فهو امسى منزلاً عامـراً لَهـا ** بِهِ قد ثوت حيثُ الغَـرامُ المجـاوِرُ
هوىً ظلَّ يُخفيـهِ وَللحـبِّ نظـرةٌ ** يبيـن بهـا مـا ضُمنتـهُ السَرائِـرُ
أَلا إِنَّ لَيلـى جـوذُرٌ غيـر أَنَّـهـا ** تَصيد وَلَـم تعهـد كـذاك الجـآذرُ
وَيا رُبَّ مَفعولٍ غـدا وهـو فاعِـلٌ ** كَما ان منصوراً غدا وهـو ناصِـرُ
فَتىً جمع الامريـن كالبـدر آخِـذاً **من الشمس تُعطى النور منهُ النواظِرُ
هُمامٌ لَـهُ فـي كـل فضـلٍ مآثـرٌ ** نعم وَلَهُ فـي كـل مَجـدٍ مفاخـرُ
مفاخر فـي جيـد الزَمـان قـلادَةٌ ** وَسَيـفٌ لاعنـاق الاعـاديّ ناحِـرُ
مُشيـرٌ ولكـنّـا نَــراهُ بمـجـدِهِ **مُشاراً اليهِ وهو كالشَمـس ظاهِـرُ
أَريـجُ ثنـاءِ كالنَسيـم يمـرُّ فـي **خَمائِلُ اوصافٍ لَـهُ فهـو عاطِـرُ
بدا في صفاتٍ تَقتَضي واصفـاً لهـا ** ولكن لديها طائـل المـدح قاصِـرُ
مكـارم اخـلاقٍ وحسـن شمائِـلٍ ** مواردُهـا ميمـونَـةٌ وَالمَـصـادِرُ
حديقة مجدٍ باهـرٍ طـابَ غَرسُهـا ** وَقَد جادَها غيثٌ من الفضل هامِـرُ
ضَغا ظِلُّها من شِدَّة الخصب وارفـاً ** وَمثلَـتِ الانـوارَ منهـا الازاهـرُ
فَما شئتَ مـن ادواح مَجـدٍ مؤَثَّـلٍ ** عليهنَّ كَم قد صـاح للفخـر طائِـرُ
وَما شئتَ فيها مـن مـوارد عـزَّةٍ ** جرت تحت جنّـاتٍ فتلـكَ كواثـرُ
تعطَّـف فيهـا ماؤُهـا فَمعـاصِـمٌ ** هُنالِـك تَحليهِـنَّ مِـنـهُ أَســاوِرُ
يَروح بِها الظمـآنُ يشـربُ مسمـعٌ ** قُبَيـلَ فـمٍ منـهُ وَيَشـرب ناظِـرُ
أَلا وهـو مُنميهـا بشمـس ذَكائِـهِ ** وَغيث نداهُ وهـوَ بالفضـل ماطـرُ
لَها مِن شَفيقٍ خَيـرُ فـرعٍ وَحبـذا** فَتىً قد زكت منهُ وَطابَت عناصِـرُ
تَدلُّ على القرع الاصـول وَهَكَـذا** تدلُّ على الاصل الفروعُ النواضِـرُ
فَتـى بالرياضيّـات روَّض فِكـرُهُ ** فراض صِعاباً دونها الفكـر حائِـرُ
فَـذَلَّ لَـهُ العاصـي فذلَّلَـهُ بـهـا **نَعَم مَن لمنصوو نُمي فهـو ظافِـرُ
كَريمٍ ومـن اسنـى مكارمـهِ لَـدى ** قصـوريَ فـيِ أَنَّـهُ لـيَ عـاذِرُ